وأوضح الزهار في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم" أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يهدف لفرض وقائع دون ثمن، تتمثل في استمرار حصاره وتضييقه على الحاجات والمقومات الاساسية للفلسطينيين في غزة، مشيراً إلى أنَّ تصريحات غانتس تأتي في إطار المزايدات والتجاذبات بين الأحزاب الإسرائيلية.
وبيَّن الزهار أن كل الأطراف المعنية والمطلعة تقول "إن الكيان الإسرائيلي لا يستطيع أنْ يرد بالطريقة التي يتحدث بها غانتس ومن شابهه .... لذلك على الإسرائيليين أنْ يرفعوا الحصار، وان يستجيبوا للمطالب الانسانية الاساسية، وخاصة فيما يتعلق بالأوضاع المالية، بدلاً من التهديدات التي لا ترهبنا".
وأضاف: إن أراد غانتس ونتنياهو الدخول في مواجهة مع قطاع غزة ستكون تلك المواجهة بالنسبة لهم مغامرة، لاسيما في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا في صفوف الإسرائيليين وتحديداً في صفوف الجيش، وعلى الاحتلال أن يتحمل نتائج تلك المواجهة".
وقال: "عندما يشعر المواطن الفلسطيني في غزة أنَّ طعامه وشرابه ورواتبه أصبحت مهددة، يخرج للتعبير عن رأيه بالطريقة التي يراها مناسبة"، في إشارة منه إلى اطلاق الشبان البالونات الحارقة تجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وعن استمرار قوات الاحتلال باستهداف مواقع المقاومة مع إطلاق دفعات البالونات الحارقة، قال: "سيكون لكل فعل رد فعل".
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس هيئة الأركان الجنرال أفيف كوخافي توعدا، مساء يوم الأحد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ب"رد قاس" حال استمرار إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة باتجاه مستوطنات الغلاف.
وذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية (مكان) أن غانتس وكوخافي عقدا جلسة لتقييم الأوضاع في ظل الأحداث الأخير مع قطاع غزة.
وأضافت أنه "تم اتخاذ قرار بعدم السماح بإطلاق البالونات الحارقة أو المفخخة، وأن استمرار إطلاقها سيجلب ردًا قاسيًا حتى لو أفضى ذلك إلى تصعيد الأوضاع".
/110