أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي الشيخ نافذ عزام اليوم الأحد 8/11/2020 ، أن موقف الإدارة الأمريكية لن يتغير في عهد الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدين بالنسبة للقضية الفلسطينية ، ولكن سيكون أقل سوءاً وانحيازاً من إدارة دونالد ترامب ، كون أن إدارة الرئيس السابق ترامب فعلت ما لم يفعله أي رئيس أمريكي سابق بالنسبة لتشجيع "إسرائيل" على الاستمرار في عدوانها والتجاهل كافة المواثيق الدولية.

وقال الشيخ عزام في تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تعقيباً على فورز بايدين برئاسة الولايات المتحدة الامريكية: "لا نعول كثيراً على بايدين  فالإدارة الأمريكية ستعود إلى سابق عهد ترامب بتقديم الوعود للفلسطينيين والقضية الفلسطينية ، ولن يكن هناك تحول كبير.

وشدد على أن الإدارة الجديدة قد تتراجع عن القرارات والإجراءات المتطرفة التي اتخذتها إدارة ترامب فيما يخص بالأونروا وفيما يخص نقل السفارة الأمريكية للقدس والتجاهل الكامل للحقوق الفلسطينية ، مشيراً إلى أن قد يكون هناك تخفيف من حدة الخطاب تجاه الفلسطينيين والعرب والمسلمين ولكن لن يكون هناك تحول كبير .

وبين الشيخ عزام، أن الإدارات الامريكية المتعافبة كانت دائمة منحازة "لإسرائيل" ولكن إدارة ترامب كانت الأكثر انحيازاً والأكثر تطرفاًَ وتجاهلاً واستخفافاً بالمجتمع الدولي بأسره وهذا ما لمسناه خلال السنوات الأربعة التي قضاها الأخير في البيت الابيض ، موضحاً ان هناك حالة ارتياح فس العالم اجمع بذهاب ترامب .

وكانت وسائل اعلام امريكية اعلنت الليلة الماضية فوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، ليصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة، متغلبا على دونالد ترامب، في أعقاب فرز مثير للأصوات بعد انتخابات يوم الثلاثاء.

وأظهرت توقعات وسائل الاعلام الامريكية أن بايدن ربح ساحة المعركة الرئيسية في ولاية بنسلفانيا، ما دفعه إلى تجاوز 270 صوتا بالمجمع الانتخابي، وهو العدد المطلوب للفوز في سباق البيت الأبيض.

وبهذه النتيجة، أصبح ترامب أول رئيس يتولى منصب الرئيس لولاية واحدة منذ التسعينيات.

وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب من اكثر رؤساء الولايات المتحدة الامريكية انحيازاً مع "اسرائيل"وداعماً لكافة القرارات العنصرية ، حيث مد يد العون لها في كافة القرارات التي تمنحها فرض مزيداً من السيطرة على الاراضي الفلسطينية واسقاط الحقوق الفلسطينية .

مواقف ترامب أثارت غضب الفلسطينيين بتبني عدد من القرارات المتطرفة والعنصرية لفرض الأمر الواقع لصالح "الاسرائيليين"،  والبداية كانت بقرار نقل السفارة الامريكية للقدس والاعلان عن صفقة القرن والتي تتيح السيطرة الاسرائيلية على مجمل اراضي الضفة وفرض السيادة على القدس ، واعلان القدس عاصمة لإسرائيل ، إضافة الى اعلان خطة الضم والفصل العنصري ، والسيطرة على الاغوار ، وقرار قطع المعونات عن الاونروا لاسقاط حق العودة وتطبيق خطة القرن ، وغيرها من قرارات التضييق والخنق التي طبقت خلال 4 سنوات .

/110