الحاج وفيق صفا يروي ....
الشهید سليماني "القائد العطوف".. والعلاقة مع العماد وذو الفقار
منذ استشهاده والقلوب تهفو الى ذكره.. "يقينًا كله خير"، شعار أطلقه قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء الشهيد قاسم سليماني وعبر الى القلوب، لكن، يفتقده اليوم ملايين المحبين على امتداد محور المقاومة. لم يكن الحاج قاسم رجلًا عاديًا، لا في الحسابات العسكرية، ولا في المعيار الانساني والاجتماعي والروحي.
عن الحاج قاسم الانسان، والأخ والأب، ورفيق المجاهدين.. يتحدّث مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا في مقابلة مع موقع "العهد" الاخباري، ويكشف الكثير عن علاقة "فارس القدس" بقادة المقاومة، لا سيّما بالقائدين الشهيدين الحاج عماد مغنية، والسيد ذو الفقار وأكثر..
يستحضر الحاج صفا شخصية الشهيد الحاج قاسم: "التنوع في شخصيات العالم كله اجتمع في شخصية الحاج قاسم لأنه الأب والقائد العطوف الرحيم الودود، كانت لديه روح الأبوة مع الاخوان المجاهدين وفريق عمله، وكان عند النزول الى خندق المواجهة يتعمد الوصول الى الخط الأمامي".
أكثر من يشعر بغياب الحاج قاسم هما آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي "دام ظله" والأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله "لأن وجود الشهيد الحاج قاسم بين هاتين القامتين كان يجسد الحركة الجهادية لكل محور المقاومة والنظرة المستقبلية لهذا الجيل وهذه الثورة والمقاومة في لبنان والمنطقة".
يستذكر الحاج صفا في مقابلته مع "العهد" أول لقاء مع الحاج قاسم عام 2005 في سوريا، حيث كان الشهيد الحاج عماد مغنية حاضرًا، وكان اللواء سليماني في حينها يستشعر أن هناك حدثًا ما سيحصل، وكان العمل قائما حينها على هذا الأساس.
وعن العلاقة بين اللواء سليماني والحاج عماد يروي: "كانت تربط الشهيد الحاج قاسم بالشهيد عماد مغنية علاقة وطيدة جدًا، هي علاقة عائلية وشخصية وجهادية وروحية، وعندما كنت أنظر اليهما كنت كأنما أنظر الى رجل واحد في جسدين".
بحنين وشوق يتحدّث رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله عن غياب الكبار: "الخسارة الكبرى للحاج قاسم - كما كانت للسيد نصر الله - هي شهادة الحاج عماد رحمه الله.. وكذلك، كانت الخسارة الكبرى لسماحة السيد هي شهادة الحاج قاسم..".
ومن العماد الى السيد ذو الفقار ينتقل الحاج صفا: "تطورت العلاقة بين الشهيد الحاج قاسم والشهيد مصطفى بدر الدين بعد شهادة الحاج عماد، حيث إن جزءًا من عمل الحاج مصطفى كان مع الحاج قاسم ثم لاحقًا بعد أحداث سوريا تطور الرابط أكثر وأصبح الحيز الجهادي الذي يشغله الشهيد مصطفى على تماس مباشر عملياً مع الحاج قاسم، ثم أيضًا كانت شهادة الشهيد مصطفى بدر الدين خسارة للحاج قاسم".
وبأنباء الشهداء من القادة والمجاهدين، يختم الحاج صفا حديثه لـ"العهد": "في حزب الله، ليس غريبًا أن نتحدث عن شهادة العظماء والقادة والكبار، فهذا الحزب يستشهد قادته كما يستشهد اخوانه على الجبهات".
/110