صرّح "السيد فادي السيد" أن رسالة الثورة الاسلامية في إيران تجسّد الرحمة الالهية بكافة معانيها، مشيراً الى أن مشكلة الاستكبار العالمي الاساسية مع الثورة الاسلامية هي عدم اعتراف ايران بالكيان الصهيوني.
رئيس مركز "الأمة الواحدة" :
مشكلة الإستكبار مع الثورة الاسلامية هي عدم إعتراف إيران بالكيان الصهيوني
تنا
اكنا , 7 Feb 2021 ساعة 9:14
صرّح "السيد فادي السيد" أن رسالة الثورة الاسلامية في إيران تجسّد الرحمة الالهية بكافة معانيها، مشيراً الى أن مشكلة الاستكبار العالمي الاساسية مع الثورة الاسلامية هي عدم اعتراف ايران بالكيان الصهيوني.
وبمناسبة الذكرى الثانية والاربعين لإنتصار الثورة الاسلامية الايرانية، أجرت وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية حواراً مع رئيس مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية "السيد فادي السيد".
وأكد السيد فادي السيد في هذا الحوار أن مشكلة الاستكبار العالمي الاساسية مع الثورة الاسلامية هي عدم اعتراف ايران بالكيان الصهيوني ككيان غاصب لفلسطين المحتلة، لذلك كل التصريحات الاعلامية والدبلوماسية والسياسية من الاستكبار وادواته هي ذرائع للانتقام من ايران قيادةً وشعباً ويعملون على اسقاط الثورة في الليل والنهار لكنهم والحمد الله فشلوا بذلك.
و حول آثار الثورة الإسلامية الإيرانية على الخطاب السياسي العالمي، خاصة ثورات الربيع العربي (الصحوة الإسلامية) :
الثورة الاسلامية في ايران هي ثورة ليس لها نظير على صعيد العالم لانها انطلقت بقيادة رجل من رجال الله المخلصين جسد قيادة الائمة الاطهار في حكمته وورعه وايمانه وعدالته وانطلق على خطى الانبياء والمرسلين بمشروعه وحيداًُ فريداً لايملك سوى الكلمة والايمان بالله سبحانه وتعالى فحقق انتصاراً مدوياً وقلب الطاولة على رؤوس الانظمة المستبدة في العالم والمتمثلة في الاستكبار العالمي واسقط شاه ايران الذي كان يلعب دور شرطي المنطقة بدعم مباشر من قبل انظمة الكون ورغم ذلك استطاع الامام الخميني(قدس سره الشريف) ان يحقق المعجزات ويخرق كل هذه المنظومة ويحقق تحولاً في معادلة توازن القوى في العالم بين الحق والباطل لذلك نرى ان كافة الثورات التي نشاهدها لم تصل الى مقام هذه الثورة ولايمكن لاي ثورة أن تصل الى مستوى الثورة الاسلامية في ايران لان قيادة هذه الثورات لم تحمل مواصفات الامام الخميني رضوان الله عليه ومن هنا يمكن ان نقول بان الثورة الاسلامية في ايران اصبحت قبلة الاحرار في العالم والكل يقر بان الامام الخيمني(رض) حقق المعجزات ستكون الدافع والحجة عليهم بان الايمان بالله سبحانه وتعالى والدفاع عن الحق يمكن ان يتحقق في وجه الظالمين والمستبدين مهما بلغت الصعوبات.
و في ضوء مبادئها النظرية، و الدور الذي لعبته الثورة الإسلامية الإيرانية في مواجهة الجماعات التكفيرية كالقاعدة وداعش
اجاب قائلاً :
أولاً الشعار الاساسي الذي رفعه الامام الخميني (قدس) عندما انتصرت الثورة الاسلامية في ايران هو نصرة المستضعفين في العالم وهنا لابد ان نوضح مسألة مهمة بان الثورة الاسلامية في ايران لم تاتي فقط للمسلمين بل للبشرية لان الامام رضوان الله عليه يؤمن بان مشروعه هو امتداد لنهج النبي محمد صلوات الله عليه وعلى اله الذي جاء رحمة للعالمين وجسد الامام رحمة النبي الاكرم(ص) في العالم بكل ما للكلمة من معني فوقف الى جانب المستضعفين في العالم بغض النظر عن اعتقادهم أو ما يحملون من افكار ونصر قضية فلسطين وفرض يوم القدس العالمي في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك لانه كان يدرك الخيانة العربية لهذه القضية ويعلم مستوى الخطورة والتآمر التي ستتعرض لها هذه القضية لذلك أراد ان يرسخ هذه القضية كقضية محورية في الامة من الناحية الاعتقادية والدينية فنجح في تعزيز هذه القضية واعاد لها الروح ووضعها في اولويات الامة.
ومن هذا المنطلق وجدنا الثورة تتقدم بمشروعها الالهي في خدمة البشرية والدفاع عن قضايا الامة فوجدنا آثار الثورة في لبنان وسورية والعراق بمواجهة الجماعات التكفيرة الوهابية الارهابية ووقفت الى جانب الشعوب الاسلامية وغير الاسلامية وسخرت كافة امكانياتها لهذه الشعوب لتتمكن من مواجهة هذه الجماعات الاجرامية فحققت انتصاراً مدوياً ضد الجماعات الارهابية وحطمت مشروع الاستبكار العالمي الداعم الاول لهؤلاء الارهابيين.
ومن خلال هذه الانجازات أصحبت هذه الثورة المباركة تشكل الضمانة الوحيدة للحفاظ على عزة وكرامة الامة ومنع أي مخططات لتقسيم وتفتيت هذه الدول على قاعدة "سيس بيكو جديد" والمعروف بصفقة ترامب المشؤومة فانتصرت الثورة على الارادة الاميركية ومرغت أنفها وانف كل المتآمرين معها بتراب المنطقة من لبنان الى سورية والعراق وصولاً الى غزة واليمن الكل اليوم اصبح يؤمن بهذه الثورة المباركة وبامكانياتها وقدراتها في مواجهة الاستكبار لانها اصبحت الامل وخشبة الخلاص لانقاذ الامة من غطرسة أميركا والكيان الصهيوني وكل الحكام المستبدين في العالم.
و حول تأثير خطاب الثورة الإسلامية والفكر السياسي للإمام الخميني(رض) على محور المقاومة لمواجهة الغطرسة والنظام الصهيوني المحتل اضاف :
خطاب قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام السيد علي الخامنئي جسد واقع ومشاكل الامة بكل ما للكلمة من معنى ووضع الاصبع على الجرح ورسم معالم الانتصار الحقيقي للامة على قاعدة اتباع القيادة الحكمية والرشيدة الحريصة كل الحرص على مصلحة الامة لان القائد يمكنه ان يشخص المصلحة اكثر من العبد نفسه ويستطيع ان يسخر كافة الامكانيات للدفاع عن الامة ومواجهة أي مخططات تآمرية صهيواميركية على المنطقة وهذا ما نشاهده عبر العصور والازمان والسيد الخامنئي حفظ الله ورعاه بهذا الفعل يجسد مشروع الامام الخميني الهادف الى تأسيس جيش محمد(ص) لحماية الاسلام والامة من أي مخططات فبحكمة السيد الخامنئي وبصيرته ووعيه استطاع بقيادة الفريق الشهيد قاسم سليمان أن يجسد مشروع الامام الخميني قدس سره الشريف في تأسيس محور مقاومة يمتد من باب المندب الى مضيق هرمز أي من اليمن الى ايران مروراً بالعراق وسورية ولبنان وفلسطين.
وهنا لابد من الاشارة الى أن تاسيس هذا المحور بدعم مفتوح على الصعيد العسكري والمادي والسياسي وحتى الاجتماعي فنجح الشهيد العزيز في تأسيس محور عسكري يرعب ليس الاحتلال الاسرائيلي فحسب بل الولايات المتحدة الاميركية التي اصبحت تخشي هذا المحور بعدما فشلت في تفتيته والتخلص منه والشاهد على ذلك قصف ايران لقاعدة عين الاسد كردّ على عملية الاغتيال الارهابية للفريق قاسم سلمياني وابو مهدي المهندس ونوعية الصواريخ النوعية والدقيقة وعجز اميركا عن الرد فكسرت هيبتها في المنطقة.
و بالنسبة لأهم رسالة الثورة الإسلامية الايرانية و موقف المسلمين في أنحاء العالم اردف قائلاً : رسالة الثورة الاسلامية في ايران تجسد الرحمة الالهية بكافة معانيها وتعتبر اليوم في نظر المسلمين والعالم أرقى نموذج للديمقراطية الشعبية وأصحبت منارة يشع نورها في العالم وقدوة للاحرار وفي الثوار خاصة ان قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام السيد علي الخامنئي حفظه الله ورعاه ببصرته وورعه وايمانه وحكمته استطاع ان يحول ايران الثورة الى دولة بكافة المعيار وجعلها نموذجاً اسلامياً راقياً من الناحية السلوكية والعملية وسخر كل امكانية هذه الدولة للشباب واتاح لهم فرصة الابداع في كافة المجالات فوجدنا ايران اليوم متقدمة عسكرياً وعلمياً بشكل كبير وتواكب التطورات العصرية وتتماشي معها لان الحاكم يتعامل مع الرعية كتعامل الاب مع اولاده لايفرق بين يهودي ولا نصراني ولا مسلم ولا اي قومية الكل سواسية في ايران الاسلام حتى اصبحت تتمتع بقوة قل نظيرها على صعيد العالم لانها استمدت هذه القوة بالارادة الشعبية واعتمدت على الشباب في تحقيقها فنالت ما اراد القائد والامام عندما شخص مشكلة الاستكبار مع الثورة قال بكل وضوح ان المعركة مع الاستكبار هي معركة امتلاك العلم وليس معركة سلاح وبهذا المبدا تمكن الامام حفظه الله ورعاه من تطوير قدارات ايران العملية ودفع بشبابها للعمل على امتلاك المعرفة حتى جعلها دولة تعتبر الاولى على صعيد المنطقة.
و حول السبب الرئيسي لضغوط وعقوبات القوى الغربية وخاصة الولايات المتحدة ضد الثورة الإسلامية الإيرانية، وكيف يمكن استخدام أفكار الإمام الخميني لمواجهة مؤامرات الغطرسة العالمية؟
أولاً مشكلة الاستكبار العالمي الاساسية مع الثورة الاسلامية هي عدم اعتراف ايران بالكيان الصهيوني ككيان غاصب لفلسطين المحتلة ولهذا فهي تدعم كافة الاحرار في المنطقة والعالم، لذلك كل التصريحات الاعلامية والدبلوماسية والسياسية من الاستكبار وادواته هي ذرائع للانتقام من ايران قيادةً وشعباً ويعملون على اسقاط الثورة في الليل والنهار لكنهم والحمد الله فشلوا بذلك ورسالة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب الى الرئيس روحاني عبر الرئيس السويسري كانت واضحة خلال زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى سويسرا فعرض على طهران الاعتراف بالكيان الصهيوني والتوقف عن دعم الاحرار في المنطقة وستاخذ ما يدهش العالم وستصبح هي الحاكم المطلق في المنطقة لكن ايران رفضت العرض الاميركي واكدت تمسكها بقضية فلسطين وبدعم الفصائل المقاومة في المنطقة لان هذا الامر رسخه الامام الخميني(رض) في الدستور الايران الذي يلزم رئيس الجمهورية بدعم قضية فلسطين بكافة الامكانيات المتاحة.
و اجاب عن كيف تقيمون موقف ومكانة الثورة الإسلامية الإيرانية في المنطقة والعالم بعد 42 عاماً على انتصار هذه الثورة؟
الثورة الاسلامية في إيران اصبحت دولة اسلامية عصرية الكل يريد اضعافها والنيل منها لان ديمقراطيتها تحرج العالم وبالرحمة المحمدية للبشرية تكشف عار الانظمة المدعية بانها راعية لحقوق الانسان لكنها بالحقيقة اكثر المتآمرين على الشعوب وهي تمارس قمة الاستبداد والقهر بحق البشرية فعندما تأتي الثورة الاسلامية في ايران وتقارع هذه الانظمة وتفضح زيفهم وتكشف عارهم قطعاً ستصب هذه الانظمة جام غضبها وحقدها على هذه الثورة وتحاول ان تحطمها وتدمرها لكن هؤلاء الاغبياء لم ولن يدركوا حقيقة هذه الثورة ولا مفجر هذه الثورة الذي انتصر بالكلمة والايمان بالله سبحانه وتعالى وحطم جبورت المستكبرين والمستبدين وحقق حلم الانبياء والمرسلين... فالامام الخميني(رض) حقق معجزة بكل ما للكلمة من معنى عندما كان في المنفى وربي اجيالا كانت لاتزال اجنة في بطون امهاتهم ونفخ فيهم روح الثورة والايمان والعزيمة وحقق هذه المعجزة وهو لم يلتق باحد منهم واستطاع من المهجر ان يغير مجرى التاريخ ويضع حجر الاساس ويعبد الطريق لظهور الامام الحجة المنتظر الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف.
/110
رقم: 492208