أكد رئيس جمعية التقارب بين المذاهب الاسلاميه في أستراليا أن نهضة الامام الحسين(ع) نهضة إلهية تمثّل إمتداداً واستمراراً لحركة الأنبياء وأهدافها إنسانیة عالمية شاملة ليست للمسلمين فقط، مشيراً الى أن الثورة الحسينية أعادت للأمة هويتها المسلوبة.
رئيس جمعية التقارب بين المذاهب الاسلاميه في أستراليا
الشيخ الجبوري : ثورة الإمام الحسين(ع) أعادت للأمة هويتها المسلوبة
تنا
17 Mar 2021 ساعة 12:05
أكد رئيس جمعية التقارب بين المذاهب الاسلاميه في أستراليا أن نهضة الامام الحسين(ع) نهضة إلهية تمثّل إمتداداً واستمراراً لحركة الأنبياء وأهدافها إنسانیة عالمية شاملة ليست للمسلمين فقط، مشيراً الى أن الثورة الحسينية أعادت للأمة هويتها المسلوبة.
وقال ذلك، رجل الدين العراقي المقيم في أستراليا، ورئيس جمعية التقارب بين المذاهب الاسلاميه في هذه الدولة، "الشیخ بهاء الدين الجبوري" في حوار خاص له مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية، وذلك بمناسبة اليوم الثالث من شهر شعبان المعظّم، ذكرى ولادة الإمام الحسين(ع).
وأشار الى أن خروج الإمام الحسين(ع) من المدينة المنورة إلى كربلاء كان لأجل الإصلاح وحفظ الإسلام، وإبقائه كما صرّح الامام(ع) بذلك حيث قال: "إِنّى لَمْ أَخْرُجْ أَشِرًا وَلا بَطَرًا ، وَلا مُفْسِدًا وَلا ظالِمًا ، وَإِنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصْلاحِ في أُمَّةِ جَدّي ، أُريدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهى عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَأَسيرَ بِسيرَةِ جَدّي وَأَبي عَلِيّ بْنِ أَبيطالِب فمن قبلني بقبول الحق، فالله أولى بالحق، ومن رد علي أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين".
وأشار مسؤول مركز "الزهراء(س)" الاسلامي في أستراليا الى أن الامام الحسين(ع) لقد بيّن أن الهدف الحقيقي والواضح من حركته هو الاصلاح في جميع المجالات العقائدية والفقهية والاخلاقية للامة ولابدّ من تحرك سريع يعيد الى الامة هويتها الحقيقة التي رسمها الوحي وطبقها النبي الاكرم(ص) بعد أن تسلط على الأمة جهالها وترك علمائها ومن نصّ عليهم الوحي فانحرفت المسيرة وكادت أن تضيع جهود وجهاد النبي وأهل بيته وأصحابه المنتجبين".
وأكد الشيخ بهاء الدين الجبوري أن ثورة الامام الحسين(ع) أعادت للأمة هويتها المسلوبة وأشارت الى مواضع الخلل والانحراف بهذا الدم الطاهر ودماء أهل بيته وأصحابه وسحبت الشرعية لمن يدعي الخلافة المزيفة لبني أمية وأشباههم الذين أعادوا الأمة الجاهلية البغيضة من حيث النعرات العنصريه، والقومية، وميزت بين الاسلام المزيف والاسلام الحقيقي الذي يمثله الخلفاء الشرعيون للنبي الاكرم(ص).
وفي معرض حديثه عن أهم أسباب وعوامل خلود النهضة الحسينية، قال الشيخ بهاء الدين الجبوري إنه يمكن تلخيص أسباب خلود هذه النهضة في التالي:
1 ـ نهضة الامام الحسين(ع) نهضة إلهية وتمثل إمتداداً واستمراراً لحركة الأنبياء(ع) وهذا ما بينته زيارة وارث(هي إحدى الزيارات المشهورة من بين الزيارات الخاصة للإمام الحسين عليه السلام، وهي مروية عن الإمام الصادق عليه السلام).
2 ـ أهدافها إنسانية عالمية شاملة وليست للمسلمين فقط.
3 ـ رجالات الثورة ألغت صفة القومية والعرقية وأبرزت الجانب الانساني والحضاري وجمعت من الشيخ الكبير والكهل والشاب والصغار والرضع والمرآة وهذا مايميزها عن غيرها من الثورات في العالم،
4 ـ نوع التضحيات والقتال المقدس والثبات والاستقامة التي قلّ نظيرها في التاريخ الانساني.
5 ـ دور المرأة سوى أثناء المعركة وبعدها في أبعادها الاعلامية التي برزت ملامح النهضة وبيان أحداثها للناس في الوسيلة الاعلامية الوحدة في ذلك الوقت وبيان عظم التضحيات ورجالتها وعمق المأساة ومعانتها وبشاعة وقساوة أعدائها وكفر الأعداء وابتعادهم عن الاسلام ومبادئه الخيرة.
وأكد أن النهضة الحسينية قد أصبحت نهضة ملهمة لكل الاحرار والثوار في العالم وكما نقل غاندي عندما قال "علمني الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر" عكس بقية الثورات الوضعية التي انتهى مفعولها وبقيت نهضة الامام الحسين(ع) حية الى اليوم وكما ذكر الشاعر "كذب الموت فالحسين مخلد....كلما مر الزمان ذكره يتجدد".
في الختام، قال الخبير ورجل الدين العراقي المقيم في أستراليا، الشيخ بهاء الدين الجبوري: هذا غيض من فيض علماً أن ثورة الامام الحسين(ع) لايمكن الاحاطة بها لا لمثلي ولالغيري بل من باب ما لايدرك كله لايترك جله.
/110
رقم: 496874