الشيخ عبدالله الصالح : يوم القدس عاماً بعد آخر تتسع دائرته، وتكبر المطالبة باسترداد القدس
نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي – أمل – الشيخ عبدالله الصالح: يوم القدس عاماً بعد آخر تتسع دائرته، وتكبر المطالبة باسترداد القدس، وطرد الصهاينة المحتلين، ويوماً بعد آخر تكبر دائرة المؤيدين لإسترداد القدس وطرد الصهاينة مهما كلف الثمن، وحيل الأعداء تتكسر أمام إرادة المؤمنين الصادقين المقاومين المضحين، وإن غداً لناظره قريب.
صرح نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي – أمل – الشيخ عبدالله الصالح في حوار خاص مع وكالة أنباء التقريب حول إنتفاضة القدس الاخيرة (الرمضانية) و أهمیة یوم القدس العالمی قائلاً : للقدس أهمية خاصة في التاريخ الإسلامي وفي مسيرة الرسالة المحمدية تنبع من كونها قبلة المسلمين الأولى، ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وآله ليلة المعراج.
أما أهميتها في التاريخ الحديث أنها الخاصرة التي كان يستهدفها الإستكبار العالمي سواء أيام الحروب الصليبية، أو بعد زرع الغدة السرطانية؛ إسرائيل في خاصرة الأمة الإسلامية، حيث اعتبروها الجبهة المتقدمة والميدان المتقدم للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط والتحكم في شؤونه السياسية والاقتصادية والمعيشية والمعاشية.
لذلك لم يكن صدفةً، ولا غائبا عن فكر إمام الأمة الراحل السيد الخميني رضوان الله تعالى عليه أهمية هذه المسألة، وأهمية القدس، والتركيز عليها وبعثها من جديد في فكر الأمة وفي ضميرها، وفي جهاد الأمة وهمومها وأولوياتها، واختياره (قدس سره) لآخر جمعة من شهر رمضان كيوم القدس العالمي اختيار موفق جداً، ولا يزال يعاني منه الصهاينة والمستكبرون في المنطقة وعملائهم، ويعملون على محاربته وإلغائه، لكن القافلة انطلقت وتجاوزت نقاط السيطرة الإقليمية والدولية المعيقة للإنطلاق، ولا شوف عليه اليوم فقد تجاوز كل المثبطات والعقبات التي قد تعيقه.
أما انتفاضة القدس (الاخيرة الرمضانية) فهي الضمير العملي والفعلي للشعب الفلسطيني من أجل إحياء قضية القدس والعمل على استردادها ووضعها على قائمة أولويات الشعب الفلسطيني والأمه الاسلامية، ومن نافلة القول المطالبة باستمرار هذه الانتفاضة حتى استرداد القدس فالحق دائماً وأبداً يؤخذ ولا يعطَ..
و حول دور يوم القدس العالمي في كشف عن مؤامرات التطبيع قال سماحة الشيخ عبدالله الصالح : اليوم حصحص الحق وبانت المعسكرات في مواجهة بعضها البعض، فنرى شعوب الأمة الإسلامية تقف مع يوم القدس وتقف مع استرداد القدس وطرد الأحتلال الصهيوني المعتدي من فلسطين والمنطقة.
وإن كان الاستكبار والإستعمار وعملاؤهم يتباهون بأنهم اليوم خرجوا من النطاق الضيق في فلسطين إلى رحب بعض الدول الإسلامية المطبعة مع الصهاينة كمصر والاردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب وطبعاً والسعودية صاحبة رآية التطبيع، لكن الواقع يقول غير ذلك، وكل يوم هو من الوضوح بحيث أفرزت المعسكرين المتقابلين ولا يمكن أن يلبمس الأمر على أحد، لذلك فالشعوب تقف مع الدفاع عن القدس، والدفاع عن فلسطين، ونصرة الشعب الفلسطيني، والتحالف مع محور المقاومة الإسلامية، بينما يقف الاستكبار والاستعمار مع الصهاينة، وكذلك يقف عملاؤهم في المنطقة معهم، وبلا شك؛ العاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والنصر للشعوب المؤمنين بقضيتهم وبعدالتها، ومؤمنون بهزيمة الاستكبار والاستعمار والصهيونية مهما كانت قوتهم وإعلامهم، ومهما كانت تضحيات الشعوب وثمن التحرير القادم لا محالة.
و حول أهمية يوم القدس العالمي في فشل صفقة القرن..قال نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي – أمل – الشيخ عبدالله الصالح : لا شك أننا أمام تحديات خطيرة وكبيرة جداً على مستقبل المنطقة والأمه فيها، لكن الصحيح أيضاً أن صفقة القرن ولدت ميتة ولا مجال لإعادة الحياة إليها، ومرور الوقت والتقادم ـ ومهما كانت ألاعيب الصهاينة وعملاؤهم ـ فلن تسكت عزيمة الشعوب، ولن تقضي على إرادتها في التحرر من الاستعمار والاستكبار والصهاينة وعملاؤهم في المنطقة.
ويوم القدس عاماً بعد آخر تتسع دائرته، وتكبر المطالبة باسترداد القدس، وطرد الصهاينة المحتلين، ويوماً بعد آخر تكبر دائرة المؤيدين لإسترداد القدس وطرد الصهاينة مهما كلف الثمن، وحيل الأعداء تتكسر أمام إرادة المؤمنين الصادقين المقاومين المضحين، وإن غداً لناظره قريب.
اعداد و تدوين
علي اكبر بامشاد