مع بدء انطلاقة الثورة المصرية، خرجت الجماهير المصرية للإعلان عن الوحدة الوطنية في مسيرات مليونية بميدان التحرير، ولكن ما حصل بعد الثورة هو قيام بقايا النظام السابق والأجهزة الأمنية وكذلك الكيان الصهيوني بمحاولة ضرب الوحدة الوطنية في مصر بهدف تحريف الثورة عن مسارها الصحيح.

طهران (تنا) - اعتبر الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة في حديث لوكالة أنباء التقريب، أن الأحداث الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر جاءت نتيجة سياسات السلطة الحاكمة في مصر في الوقت الحاضر، والتي تهدف للإلتفاف على الفكر الثوري للشعب المصري.

وأضاف نافعة: مع بدء انطلاقة الثورة المصرية، خرجت الجماهير المصرية للإعلان عن الوحدة الوطنية في مسيرات مليونية بميدان التحرير، ولكن ما حصل بعد الثورة هو قيام بقايا النظام السابق والأجهزة الأمنية وكذلك الكيان الصهيوني بمحاولة ضرب الوحدة الوطنية في مصر بهدف تحريف الثورة عن مسارها الصحيح.

وأعرب عن ثقته بأن الثوار يقظون وواعون تماماً لهذه المؤامرات وسيتصدون لها، وهو ما شاهدناه في يوم الجمعة الماضية من خلال المسيرات المليونية حيث خرجت الجماهير المصرية للتأكيد مرة أخرى على الوحدة الوطنية.

وحول الدور الذي يمكن أن يلعبه الأزهر الشريف في إنهاء الخلافات الطائفية في مصر، قال نافعة: في الحقيقة لا يختص هذا الدور بالأزهر، بل نحن نتوقع من الجميع بما فيهم الأزهر الشريف والكنيسة القبطية وكافة العلماء والمثقفين ورجال الفكر أن يتحملوا مسؤولياتهم في هذه المرحلة.

وفي رده على تساؤل حول توقعاته لمستقبل مصر، أجاب قائلاً: كنا نعيش في السابق في ظل حكومة فاسدة مستبدة عميلة للولايات المتحدة، ولم يخطر ببالنا أبداً أننا سنستطيع الإطاحة برأس الحكومة وأركان النظام، ولكننا اليوم نراهم وهم يحاكمون أمام المحاكم.

وتابع: لا شك أن أهداف الثورة لم تتحقق بصورة كاملة، ولكن المهم أن هذه الثورة تسير حالياً في مسارها الصحيح، وسيتم بإذن الله تعالى تشكيل حكومة منبثقة من آراء الشعب المصري.

وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية المصرية، قال نافعة: أنا مع الذين يدعون إلى إقامة علاقات متينة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى أعلى المستويات، لأن ذلك سيعود بالنفع لكلا البلدين، والتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية المصري مؤخراً تشير إلى سعي مصر الجاد لتعزيز العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.