قال ممثل حركة حماس في طهران ان نتنياهو يحاول استغلال المستوطنين من اليمين المتطرف لتدنيس المسجد الاقصى بهدف تحقيق تهويد مدينة القدس المحتلة ، ولكن المقدسيين كانوا لهم دائما بالمرصاد .
على اعتاب يوم القدس العالمي
خالد قدومي : الكيان الصهيوني يستغل اليمين المتطرف لتهويد القدس ، ولكن دون جدوى
تنا - خاص
30 Apr 2021 ساعة 13:12
قال ممثل حركة حماس في طهران ان نتنياهو يحاول استغلال المستوطنين من اليمين المتطرف لتدنيس المسجد الاقصى بهدف تحقيق تهويد مدينة القدس المحتلة ، ولكن المقدسيين كانوا لهم دائما بالمرصاد .
وفي حواره مع وكالة انباء التقريب اكد الدكتور خالد القدومي ان نتنياهو يحاول استرضاء اليمين المتطرف والمتنفذ حاليا في الحكومة والكنيست للعبور من ازمته في تشكيل الحكومة ، ولهذا سمح لقطعان المستوطنين المتطرفين والمنتمين لمنظمة "لاهافا" المتطرفة والتي تعتبر امتداد لمنظمة "كاخ" الارهابية والمحظورة لدى حكومة الكيان الصهيوني ، بتسهيل دخولهم المسجد الاقصى وتدنيسه والاشتباك مع المقدسيين .
واعتبر القدومي ان هذا الامر كان احد اسباب المواجهات التي حصلت في الايام الاخيرة في القدس المحتلة ، مشيراً الى ان هناك اسباب اخرى ادت الى اندلاع المواجهات بين القوات الاسرائيلية من جهة وقطعان المستوطنين من جهة اخرى احدها يتعلق بزمن شهر رمضان المبارك ومشاركة الحشود الواسعة من المقدسيين في المسجد الاقصى لاداء فرائض الصلوات الخاصة لشهر رمضان.
ويرى القدومي ان مشاركة الحشود الكبيرة للمصلين في المسجد الاقصى يرعب الكيان المحتل لانه يخل بعملية تهويد هذه المدينة من جهة ويعزز من قوة وصمود الشعب الفلسطيني واصراره على الحفاظ على هوية هذه المدينة ولهذا يلجئ في كل عام في شهر رمضان التضييق على المقدسيين والاشتباك معهم وتسهيل المستوطنين المتطرفين دخول المسجد الاقصى لتحجيم مشاركة المصلين .
وتحدث ممثل حركة حماس في ايران عن السبب الاخر الذي ادى الى اندلاع هذه المواجهات ونزول الشعب الفلسطيني الى الشارع بكثافة وتصديه لقوات الاحتلال ، هو موضوع التطبيع العربي المخزي مع الكيان المحتل والذي اثارى غضب الشارع الفلسطيني في كافة الاراضي الفلسطينية من غزة والى الضفة والقدس المحتلة واراضي 48 .
ومن الاسباب الاخرى ولربما يعتبر السبب الرئيسي لاندلاع هذه المواجهات والتي تتكرر بين حين واخر هو محاولات الكيان الصهيوني تغيير الهوية التاريخية والدينية والثقافية لمدينة القدس المحتلة ، وتأكيده على ترويج لتاريخ محرف ومزوّر لحقيقة هذه المدينة ، بدأها بالتقسيم الزمني لاداء الفرائض في المسجد الاقصى وتقسيم القدس الى شرقية وغربية حيث الشباب وكل الشارع الفلسطيني تحدى هذه التقسيمات لانه يعلم ان نهايتها هو تهويد هذه المدينة المقدسة .
وهنا ينقل الخبير في الشؤون الفلسطينية مقابلة اجريت مع مجموعة من الشباب اليهودي في البلدة القديمة في القدس ، حيث تحدثوا بلغة نازية متطرفة حول مطالبهم ، المتشدد منهم قال "اننا نريد ان نحرقهم ونحرق قراهم " واقل ما قالوا في هذه المقابلة "المعتدل منهم" هو "نريد ان نخرجهم ونسكن محلهم" وهذا يعني ترويج لعقلية الاحتلال .
ويؤكد القدومي بان حسابات الكيان المحتل في هذا المجال تخرج خاطئة دائما لان المسجد الاقصى والقدس المحتلة هما اساس الصراع بين هوية هذه المدينة والاحتلال ولا يمكن التعامل مع القدس بهذه الطريقة ولهذا السبب تصدى شباب القدس لهجمات الجنود الاسرائيليين ومن هنا بدأت المواجهة والانتفاضة حيث استطاعوا ان يتحدوا القوات الصهيونية وفتحوا احد ابواب المسجد الاقصى لمساعدة اخوانهم المقدسيين ومنع قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال القرب من درج باب العمود ، ولحد هذه اللحظة استطاع المقدسيين من تحجيم الهجمة الصهوينية .
وفي هذا السياق اشار الى دور فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لحماية شعبهم المظلوم في القدس المحتلة من خلال الرد الصاروخي على اهداف للعدو الصهيوني في الاراضي المحتلة كرسالة للكيان المحتل بان المقاومة الجهادية لن تترك شعبهم في الاراضي المحتلة عرضة لهجمات جنود الصهاينة .
وفي اجابته على سؤال اوراق القوة لدى فصائل المقاومة لمواجهة العدو المحتل اجاب ممثل حركة حماس في طهران ان التوكل على الباري تعالى والاعتقاد بعدالة قضيتنا هي اول دعائم قوتنا في هذه المواجهة ، والعامل الثاني الذي تستند اليه المقاومة في غزة هو التفاف الشعب الفلسطيني في كل من القطاع والضفة والاراضي المحتلة حول خيار المقاومة .
واما الهدف من التصعيد الاخير للكيان المحتل في القدس المحتلة حسب ما يراه خالد القدومي هو عبارة عن :
۱ – استغلال نتنياهو لليمين المتطرف الصهيوني لاستثماره في ازمته الداخلية لتكشيل الحكومة .
۲ – عرقلة الانتخابات الفلسطينية وتأخيرها والتضييق على المقدسيين لكي لا يشاركوا في هذه الانتخابات ولكن دون جدوى ، لان المقدسيين وبهذا التصدي لقوات الاحتلال اثبتوا على حقهم في المشاركة في الانتخابات .
۳ – المسجد الاقصى هي ساحة المعركة المركزية على الهوية ،ولهذا يسعى الاحتلال وقطعان المستوطنين على تهويد القدس المحتلة ، ولهذا هناك خطة لاقتحام المسجد الاقصى في ۲۸ من شهر رمضان المبارك وهو يوم في التقويم العبري لاداء بعض الشعائر التوراتية في داخل المسجد الاقصى ولهذا هددوا بالاقتحام وسنواجه تحدي كبير في هذا اليوم الذي يصادف قبله ليلة الـ۲۷ من رمضان وهي من ليالي القدرحيث سيكون المسجد مليئ بالمصلين وبعد انتهاء المراسم ستكون فرصة سانحة للمستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد ، ولكن الشعب الفلسطيني قرر المواجهة والدفاع عن هوية المسجد الاقصى ومكانة القدس .
۴ – خلق فتنة داخلية بين الفلسطينيين من خلال اشعال خلافات عائلية عن طريق عملائه .
اجرى الحوار : محمد إبراهيم رياضي
رقم: 501952