خالد القدومي لـ"تنا" : الاستراتيجية الجديدة للمقاومة ...تحرير القدس وازالة "اسرائيل"
وكالة انباء التقريب "تنا" اجرت حواراً مع الدكتور خالد القدومي اكد فيه ان انتصار المقاومة العسكرية في غزة على العدوان الصهيوني الفاشل ، تعني اننا دخلنا مرحلة جديدة في الصراع مع هذا الكيان ، لان المقاومة وفي هذه المعركة اثبتت ان سلاحها ليس فقط للدفاع عن غزة وانما هو سلاح للدفاع عن القدس وعن الضفة وعن كل الارض الفلسطينية .
وحول اثار وانعكاسات انتصار غزة على الالة العسكرية الصهيونية ، قال ممثل حماس في طهران ان اعلان الكنيست وقف القتال من جانب واحد يعتبر نصراً استراتيجياً للمقاومة .
واشار الى موقف حماس بالنسبة الى وقف اطلاق النار خاصة موقف ابو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بان المقاومة يدها على الزناد حتى تراقب اداء العدو، مشددا على ان تعليق العمليات لا تعني انهاءها ، بل هي بداية لخلق انتفاضة رمضانية كبيرة حتى تحرير القدس وانهاء الكيان الغاصب من الوجود ، مشيراً الى تلاحم الشعوب العربية والاسلامية وحتى اليهود في الغرب مع الشعب الفلسطيني على انها دلالة على النصر الكبير وعلى اننا دخلنا مرحلة جديدة في الصراع مع الصهاينة .
وعند اجابته على سؤالنا حول الاستراتيجية المستقبلية التي سوف تتبعها المقاومة بعد هذا الانتصار قال خالد القدومي : ان استراتيجية المقاومة تعتمد على عاملين رئيسيين :
الاول هو التناسق والتكامل بين العمليات العسكرية للمقاومة والفاعليات الشعبية للشعب الفلسطيني ، اي ان المقاومة المسلحة ولاول مرة تدافع عن المرابطين في القدس المحتلة وفلسطينيوا 48 والضفة الغربيىة بقوة السلاح ، وستلتزم دائماً بهذه الاستراتيجية للدفاع عن اهلها في كافة الاراضي الفلسطينية .
العامل الثاني : تكبيد العدو الصهيوني خسائر مالية وامنية واقتصادية مع ان الجناح العسكري للمقاومة لا يعتبر جيشاً نظامياَ وانما مجموعة فدائيين تقاتل الة عسكرية ضخمة مدعومة من قبل الاستكبار العالمي عسكرياً ومالياً .
واوضح ممثل حماس في ايران ان مفهوم المقاومة اليوم هو عبارة عن مجموع الشعب الفلسطيني وفعالياته ومواجهاته مع العدو الصهيوني والجناح العسكري للمقاومة بهدف تكبيد الكيان المحتل خسائر سياسية وامنية واقتصادية حتى انهاءه وتحرير كامل الارض الفلسطينية .
واما عن الخسائر التي تكبدها الكيان الاسرائيلي في هذه المعركة الغير متكافئة بين الجبهتين قال خالد القدومي ان خسائر العدو تنقسم الى نوعين : نفسي ومادي (عسكري واقتصادي) .
فالنسبة للخسائر العسكرية اشار القدمي الى استهداف المقاومة لـ 6 قواعد جوية ، بعضها كانت تنطلق منها الطائرات الحربية الصهيونية لقصف غزة ، مؤكدا ان ضرب القواعد الجوية بصواريخ المقاومة هي بمثابة ضربة لهيبة المؤسسة العسكرية "الاسرائيلية" اي ان المقاومة خلقت توازن رعب .
واضاف ان المقاومة استطاعت ان تفرض حضر تجوال في كثير من المدن الاسرائيلية وان 70 بالمئة من الشعب الاسرائيلي كان يعيش في الملاجئ اثناء القصف الصاروخي للمقاومة ، مشيرا الى الخسائر التي تكبدتها شركات الطيران بسبب توقف معظم الرحلات في المطارات الدولية وخاصة مطار بن غوريون الدولي في تل ابيب ، اضافة الى 30% من خسائر تكبدتها البورصة والعملة "الاسرائيلية" الشيكل .
وتابع قائلا ان الثغرات الامنية والعسكرية كانت من ضمن الخسائر التي تحدث عنها الكثير من الخبراء والمحللين وان العدو الصهيوني تفاجئ ولم يكن يتوقع هذا الكم الكبير من القصف الصاروخي للمقاومة .
واما عن التطور الحديث لقدرة صواريخ المقاومة في هذه المعركة اوضح ممثل حماس في طهران ان التطور في صناعة الصواريخ لم يتحدد فقط في تغيير مدى هذه الصواريخ وانما التطور الذي حدث واثار الاستغراب هو ان بعض هذه الصواريخ استطاعت ان تضرب بطاريات القبة الحديدية ، مع ان المقاومة لا تملك اقمار صناعية او سترلايت او رادارات ، لتحصل عالى احداثيات مواقع القبب الحديدية ، ولكن ببركة المقاومة وايمانها بقدرة الباري تعالى استطاعت ان تخترق هذه المنظومة وتستهدفها ، وهو مصداق للاية الشريفة التي تقول "وارسل جنوداً لم تروها " وهذا تحقق خلال معركتنا مع الكيان الصهيوني الغاصب .
حاوره محمد إبراهيم رياضي