وخلال حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" اشار مدير المركز الاسلامي الكبير في غرب البلاد الى ان انتصار ایران خلال ثمان سنوات من الدفاع المقدس على العدو البعثي المدعوم من قبل الدول الكبرى ، كسر شوكة القوى العظمى الخاوية ، وحوّلها الى نموذج تحتذي به فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية امام غطرسة الكيان الصهيوني الغاصب ، حيث جعلت من هذا الكيان ، كما جاء في كلام سيد المقاومة حسن نصر الله ، اهون من بيت العنكبوت ، وحطمت شوكة اعداء محور المقاومة خاصة الولايات المتحدة .
ومن ثم اشار الى مشاركة رجال الدين من اهل السنة في محافظة كردستان الايرانية خلال ثمان سنوات من الدفاع المقدس ، لان الهجوم الغاشم للنظلم الصدامي على ايران كان هجوما على جميع الشعب الايراني بكافة اطيافه الدينية والمذهبية والقومية ، مما جعل كافة هذه الاطياف ان تشعر بالمسؤولية للدفاع عن سيادة ارض البلاد واستقلاله .
واضاف الشيخ عسكر الى ان الدفاع المقدس اثبت للعالم وخاصة للمستضعفين والاحرار ان ايران تدافع عن المبادئ الاسلامية التي جاء بها الرسول الكريم (ص) ، ولهذا اعطت زخماً لمستضعفي العالم بان تثور للدفاع عن حقوقهم المسلوبة .
وعن صمود الشعب الايراني خلال الحرب المفروضة قال مدير المركز الاسلامي الكبير في غرب البلاد الى ان الشعب الايراني الابي ورغم الخسائر المادية والدمار الذي لحق بالمدن والحظر الاقتصادي الظالم ، وقف صامدا وشامخا امام كل هذه التحديات والمحن ، وخرج منتصرا امام الاستكبار العالمي الذي دعم بكل طاقاته واسلحته النظام البعثي انذاك .
واشار الى بعض مكاسب الدفاع المقدس منها ان كافة الاطياف الايراني ، الدينية والمذهبية والقومية ، انذاك تخلت عن الاختلافات العقائدية والقومية فيما بنها وحشّدت كل طاقاتها وامكانتها للدفاع عنى ارض البلد .
وعن ضرورة تسجيل حوادث حرب الثمان سنوات المفروضة على ايران ، لتبقى خالدة في ذاكرة التاريخ تفتخر وتستلهم منها الاجيال القادمة ، اشار حجة الاسلام والمسلمين الى توصية قائد الثورة الاسلامية لاحد رجال الدين الذي اصيب بجروح بالغة في تلك الحرب بان يقوم بتدوين وتسجيل ذكرياته عن ايام الحرب والروح المعنوية التي شاهدها لدى ابطال هذه الحرب من كافة القوات لتبقى في ذاكرة التاريخ تستفيد منها الاجيال القادمة .
ومن ثم اشار الى المشاركة الواسعة والحضور الفعال لرجال الدين في كردستان في مختلف مناحي الحياة ومنها جبهات الحرب المفروضة وثمان سنوات من الدفاع المقدس حيث قدموا ۵۸ شهيداً في الدفاع عن سيادة البلد ومبادئ الثورة الاسلامية ، مؤكدا ان غلبية رجال الدين في هذه المحافظة رفضوا التعاون مع كافة الاحزاب خاصة الجماعات المعارضة والارهابية طوال الـ ۴۲ عاماً من حياة الجمهورية الاسلامية الايرانية .