وافاد مراسل وكالة انباء التقريب في سوريا انه قال جبريل، في مؤتمر صحافي في مقر القيادة العامة في دمشق، في حضور عدد من قادة الفصائل الفلسطينية , إنه "كان على الرئيس محمود عباس أن يدعو مجلس الأمن الدولي من اجل إدانة الاحتلال الإسرائيلي على الجريمة التي ارتكبها في حق الشباب الفلسطينيين والسوريين العزّل والتي راح ضحيتها ۲۳ شهيدا ً وأكثر من ۳۰۰ جريح، وليس إصدار بيانات تخلو من الموضوعية عن الأحداث التي شهدها المخيم".
وكان جبريل يشير إلى الضحايا الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل في الذكرى الرابعة والأربعين لذكرى "النكسة".
وقال جبريل، مخاطبا الإعلاميين، "قريبا جدا سنقدم لكم المعتقلين ليدلوا باعترافاتهم أمامكم ويقولوا لكم عن الأطراف التي تدعمهم وتقف وراءهم".
وكان يشير بذلك إلى عدد من الأشخاص الذين اعتقلهم الأمن السوري وفصائل فلسطينية على خلفية مهاجمتهم مقر الجبهة الشعبية- القيادة العامة في اليرموك، أو ما يعرف ب"معسكر الخالصة".
وأكد جبريل سقوط خمسة قتلى في تلك الأحداث، ثلاثة منهم من الجبهة الشعبية، واثنان من المهاجمين، احدهم سوري الجنسية.
وأشار إلى ان قادة الفصائل والجهات الأمنية السورية تقوم بالتحقيقات لمعرفة كافة تفاصيل الأحداث.
من ناحية أخرى، قال جبريل إن موضوع المصالحة كان هدفه إنهاء الانقسام الفلسطيني، و"لكن تبين انه لا يوجد برنامج سياسي ولا مرجعيات سياسية يتم على أساسها".
وفي السياق نفسه، قال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق ان "الفصائل الفلسطينية متضامنة مع بعضها خلال هذه الأحداث وقبلها وبعدها".
وشدد على ان الموقف الأخير لمنظمة التحرير الفلسطينية إزاء الأحداث التي جرت في الخامس من حزيران/يونيو في الجولان "يجب ان يكون واضحا وليس الاكتفاء بإصدار بيانات تتهم فيها الفصائل والمقاومة بأنها خذلت شعبها"، مؤكدا ان الفصائل "لم تخذل شعبها يوما واحدا".
وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة ان الذي افتعل أحداث مخيم اليرموك هي "جهات غير ملتزمة وهي محاولة لتأجيج الوضع ولفت الأنظار عن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري وعلى المعابر الفلسطينية".