صرح إمام وخطيب جامع "شاكر العبود" في العاصمة العراقية "بغداد، "الشيخ عبد الأمير الكيلاني" جاء الإسلام للجزیرة العربیة آنذاك حیث کانت فرق وطوائف لا تربطهم رابطة ولاتجمعهم جامعة الا ما کان من دواعي العیش وکان المجتمع أقرب إلی التفرق من التضامن والوئام فألّف الإسلام بین قلوب المسلمین علی حقیقة صارخة وهي الإیمان بالله الواحد الأحد.
وأشار إلی ذلك،فضيلة إمام وخطيب جامع "شاكر العبود" في العاصمة العراقية "بغداد، "الشيخ عبد الأمير الكيلاني" في حديث خاص له مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية، مشيراً إلی قوله تعالی "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" قائلاً: إن وحدة المسلمین وإجتماعهم أن یلتقي المسلمون وینظم بعضهم إلی البعض ولا یتفرقون وإجتماعهم حول کتاب الله وعترة نبیه (ص).
و اضاف إن الفرقة هلاك والجماعة نجاة، مؤكداً أن الله سبحانه وتعالى ، الله تعالى يضمّن للمسلمین العصمة من الخطأ عند إجتماعهم قد ضمّن للمسلمین العصمة من الخطأ في إجتماعهم وخیف علیهم الخطأ عند الفراق والإختلاف.
ونوه الشيخ الكيلاني الى أن رسول الله(ص) قال "إنِّی تَارِك فِیکُمُ اَلثَّقَلَیْنِ کِتَابَ اَللَّهِ وَعِتْرَتِی مَا إِنْ تَمَسَّکْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِی أَبَداً" موضحاً أن الله سبحانه وتعالی یأمر بالألفة وینهی عن الفرقة لأن الفرقة هلاك والجماعة نجاة.
وأضاف أنه روي عن عبدالله بن المسعود "أن حبل الله هو الجماعة" وقد وردت الأحادیث المتعددة بالنهي عن التفرق والأمر بالاجتماع والائتلاف وقد ضمّن الله للمسلمین العصمة من الخطأ عند اتفاقهم و إجتماعهم وخیف علیهم الخطأ عند الافتراق والإختلاف.
وأشار إمام وخطيب جامع "شاكر العبود" في بغداد إلی مقولة عن الامام علي (ع) إذ قال "اقْضُوا كما كُنْتُمْ تَقْضُونَ، فإنِّي أكْرَهُ الِاخْتِلَافَ، حتَّى يَكونَ لِلنَّاسِ جَمَاعَةٌ، أوْ أمُوتَ كما مَاتَ أصْحَابِي".
وإستطرد قائلاً: إن من مشاکل فرقة المسلمین إن مسجداً من مساجد المسلمین إختلف المصلون فیه حول عدد رکعات صلاة التراویح إختلفوا وتصایحوا حتی علت أصواتهم وتضاربوا فرُفع الأمر إلی عالم كبير من علماء المسلمین فأفتى بإغلاق المسجد لأن وحدة المسلمین فرض وصلاة التراویح سنة.
وأشار أیضاً إلی قصة من تأریخ المسلمین، قائلاً: إن ما حصل في زمن التتار أنهم أي المسلمين إختلفوا في الجهر بالبسملة ومن یخفي البسملة حتی جاء التتار وإحتلوا أرض الشام وذهبت البسملة سرّاً وجهراً إن ضعف المسلمین سببه إختلافهم، مؤكداً يجب أن نحترم آراء بعضنا البعض.
وأردف مبیناً إننا وبکل أسف نختلف ونقاتل علی جزیئات صغیرة ربما من أجلها ضحینا بوحدتنا فضعفنا وإحتل العدو أرضنا بسبب فرقتنا.
وأوضح قائلاً: جاء الإسلام للجزیرة العربیة آنذاك حیث کانت فرق وطوائف لا تربطهم رابطة ولاتجمعهم جامعة الا ما کان من دواعي العیش وکان المجتمع أقرب إلی التفرق من التضامن والوئام فألّف الإسلام بین قلوب المسلمین علی حقیقة صارخة وهي الإیمان بالله الواحد الأحد.
/110