أكد مدير مدارس القرآن الكريم التابعة لجمعية "البرّ والتقوى" في لبنان،"فضيلة الشيخ عزات حيدر"، أن الجمعية تعني بالعلوم والمعارف القرآنية على ضوء مدرسة أهل البيت(ع)، ورسالة الجمعية هي التركيز على القرآن من خلال العترة الطاهرة.
مدير مدارس القرآن الكريم التابعة لجمعية "البرّ والتقوى" في لبنان
جمعية "البرّ والتقوى" اللبنانية تعني بالعلوم القرآنية على ضوء مدرسة أهل البيت(ع)
تنا
13 Dec 2021 ساعة 20:11
أكد مدير مدارس القرآن الكريم التابعة لجمعية "البرّ والتقوى" في لبنان،"فضيلة الشيخ عزات حيدر"، أن الجمعية تعني بالعلوم والمعارف القرآنية على ضوء مدرسة أهل البيت(ع)، ورسالة الجمعية هي التركيز على القرآن من خلال العترة الطاهرة.
وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان، الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع الباحث والكاتب في العلوم والمعارف القرآنية والأستاذ في الحوزة العلمية، ومدير جمعية "البر والتقوى" مدارس القرآن الكريم، منطقة بيروت، بلدة "حارة حريك"، فضيلة الشيخ عزات حيدر".
وفي معرض تعريفه عن جمعية "البر والتقوى" مدارس القرآن الكريم، قال فضيلة الشيخ "عزات حيدر" إن الجمعية تعني بالعلوم والمعارف القرآنية على ضوء مدرسة أهل البيت (ع)، ورسالة الجمعية هي التركيز على القرآن من خلال العترة الطاهرة، وذلك إنطلاقاً من دعوة الله تعالى إلى ضرورة حمل القرآن وترابطه مع العترة في دعوة أهل البيت (ع)، على قاعدة وصية الرسول (ص) "إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تَمَسَّكتم بهما لن تضلّوا بعدي: كتابَ اللَّه وعترتي أهلَ بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوضَ".
وأضاف أن الجمعية تهدف الى هداية الناس والأخذ بيدهم على قاعدة القرآن الكريم فهو كتاب الهداية وأهل البيت (ع) هم الذين يمثلون هذا الكتاب من الناحية العلمية والثقافية والعملية والميزة التي تتميز فيها هذه الجمعية أنها أخذت بالثقلين معاً وحاولت التوليف والتوفيق ما بين حملة القرآن الكريم وإحياء أمر أهل البيت (ع) بشكل عام.
وعن تأسيس الجمعية، قال "الشيخ عزات حيدر" إنها أسست عام 1988 م ولها أنشطة في جميع المناطق اللبنانية ولها تواصل مع سوريا والعراق وإيران في المشاركة بهذه الأنشطة والدورات، ولها طلاب مقيمون في الخارج يتواصلون معنا من خلال البرامج الإلكترونية العالمية. وهناك فرعان للجمعية في صور والنبطية، تم توقيفهما بسبب الأوضاع الإقتصاية والصحية، لكن أنشطتها مستمرة نتيجة تطور وسائل التعليم وطرائق التواصل ولنا تواجد في "منتدى القرآن والعترة" باعتباره برنامج عابر لكل المناطق اللبنانية، وبالفترة التي كانت الظروف فيها جيدة كان لنا ما لا يقل عن 12 أو أكثر منتدى قرآني على جميع الأراضي اللبنانية.
وأشار الى أن الجمعية مستقلة بذاتها ليس لها أي علاقة بجمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد وهي جمعية كباقي الجمعيات لها أهدافها مثل "جمعية المعارف"، و"جمعية التعليم الديني"، ومجالات جمعية" البر والتقوى" شاملة وواسعة بسبب تميزها أنها جمعت بين الثقلين.
وأعطى مثالاً على ذلك أن برنامج "دار إعداد قراء العزاء الحسيني" من أول البرامج التي أقيمت في لبنان منذ عام 1992 للميلاد، إضافة إلى برامج أخرى تأخذ طابعاً فكرياً وثقافياً يستفيد من القرآن الكريم دون أن يكون له طابع قرآني بحت مثل "المؤتمرات الدولية الفكرية" أو المحطات القرآنية التي تقيمها الجمعية في كربلاء المقدسة على طريق المشاية الى الامام الحسين (ع)، وهذه من الأنشطة التي تتميز بها جمعية البر والتقوى مدارس القرآن الكريم.
وعن الدورات الأكثر إستمرارية في الجمعية، أشار أن الجمعية لديها 14 برنامجاً قرآنياً يهتم بالقرآن الكريم، والعترة الطاهرة وكل برنامج لا يقل عن غيره نجاحاً وإستمرارية في مجال التعليم.
وأعطى مثالاً على ذلك برنامج "رياحين القرآن" أنه برنامج للأطفال، (من عمر 4 سنوات إلى 14 سنة) وأن هذا البرنامج مرافق للجمعية من عام 1988 ولازال الى حد الأن. وأيضاً "منتدى القرآن والعترة" مرافق الجمعية منذ 2000 إلى حد الأن. والبرامج التخصصية مثل ( الوقف، الإبتداء، النغم) التي لها علاقة بعلوم القرآن مرافقة للجمعية منذ نشأتها.
وأكد "الشيخ عزات حيدر" أن كل البرامج التي أسستها الجمعية ما زالت موجودة الى حد الأن ولم تتأثر بالوضع الحالي، قائلاً إن الكثير من الجمعيات توقفت لكننا لم نتوقف، بل حوّلنا برامجنا إلى برامج تفاعلية عبر وسائل التواصل ولا زالت مستمرة.
وفي معرض إشارته إلى بعض الوسائل الأكثر حداثة في تحفيظ القرآن؟ قال: نحن في مجال تحفيظ القرآن الكريم لدينا رؤية خاصة. أولاً الرأي مبني على أن التكامل بين الجمعيات والمؤسسات أمر ضروري. بعض الجمعيات تريد أن تأخذ مجالاً تمتاز به عن غيرها نحن في مجال الحفظ نرى أن الهدف الأساس هو زرع روح القرآن لا سيما في الأطفال بغض النظر عن الكمية لم ندخل فيها، بل هي متروكة لغيرنا. نحن نهتم بزرع روح القرآن الكريم، عبر برامج ميسرة وسهلة نعتمد في تحقيقها، ووسائل متعددة منها المسابقات، ومنها الدورات، ومنها برامج التحفيظ.
وأعطى المثال "مسابقة رضوان" أنها أطلقت منذ 5 سنوات هي عبارة عن حفظ سورة "يس" ومعها سورة أخرى، والهدف منها الإشارة الى أن القرآن الكريم أمر ميسّر ويمكن لكل إنسان أن يتعامل معه، ويحفظ حتى يكون الإقبال من الناس كبير، ونوع من التحفيز على العلاقة مع القرآن الكريم، والتعلق به.
وأضاف أنه في كل سنة يزداد عدد السور ويزداد الحفظ مع التقرب منه روحياً وفي موضوع الأطفال أيضاً ذات الطريقة.
وأشار الى أن أحد برامج الجمعية هو إعداد معلمين ومعلمات للقرآن الكريم، وهو من البرامج التي رافقت الجمعية منذ تأسيسها كل سنة، مضيفاً: "عندنا دورتان دورة للإخوة ودورة للأخوات وفي بعض السنوات يكون لدينا ثلاث دورات على قدر الحاجة. هذه السنة لدينا أربع دورات، إثنان في لبنان وإثنان في سوريا".
وأوضح أنه في الدورات التأهيلية لإعداد مدرّسي القرآن، يحصل عليها المدرّس على العلوم والمعارف والمهارات التي يحتاجها في تعليم القرآن الكريم، إضافة إلى إعداد المدرّس وتقويمه في كل سنة، وإخضاع المعلمين والمعلمات إلى ورش تأهلية بحسب ما يحتاجون في مجالاتهم التعلمية.
وصرّح: "قد أنشأت الجمعية قسماً خاصاً تحت عنوان "تكنولوجية التعليم" وتقيم دورات تأهلية بشكل دائم للمعلمات والمعلمين، وتساعدهم على القيام بعملية التعليم الحديثة في مواكبة التكنولوجيا".
وفي معرض حديثه عن الصعوبات والتحديات التي تواجهها الجمعية في ظلّ الأوضاع الإقتصادية والصحية الصعبة؟ قال: هو توفيق من الله لأننا نفكر بحاجة الناس أولاً قبل حاجتنا ونكتفي برضا الله وتحضير ما أمكن من إمكانيات تبتدي بفكرة وعلى الله التوفيق. غريبة، لكنها الواقع هناك مجموعة من الاخوان القائمين على هذه الجمعية، قاموا على رعاية الجمعية منذ تأسيسها يقدمون ما يتيسر لهم، دون تخطيط.نحن طريقنا رضا الله وهداية الناس وهذا يكفينا.
/110
رقم: 530572