مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا محمد مرندي يقول إن "الولايات المتحدة تحاول فرض نفسها كشرطي للعالم".
مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا
مرندي يكشف للميادين عن موضوع إيران الرئيسي في مفاوضات فيينا
تنا
27 May 2022 ساعة 12:00
مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا محمد مرندي يقول إن "الولايات المتحدة تحاول فرض نفسها كشرطي للعالم".
قال مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا محمد مرندي إنّ "غسل الأموال وتهريب النفط ليس له علاقة بإيران، والولايات المتحدة تحاول فرض نفسها كشرطي للعالم ويجب إعادة الشحنة المصادرة".
وأضاف مرندي في حديث للميادين أنّ "مصادرة شحنة النفط الإيرانية يصفونها في طهران بأنها سرقة".
ولفت مرندي إلى أنّه يعتقد أن "الأميركيين والأوروبيين يحتاجون إلى الاتفاق النووي وهم يحتاجون النفط"، مضيفاً أنّ "المشكلة ليس في بقاء أو عدم بقاء حرس الثورة الإيراني على قائمة الارهاب وإنما هي الحصول على ضمانات استمرار واشنطن بالاتفاق".
كما أوضح مرندي أنّ الموضوع الرئيسي بالنسبة لإيران في فيينا هو "الضمانات أن لا تعود الولايات المتحدة وتخرج منه وتخرج منه". وكشف مرندي أنّ "ما يهم إيران هو أن تقدم الولايات المتحدة الضمانات لاستمرار الاتفاق والضمانات للاستثمار وإنهاء قضية العقوبات".
وأضاف مرندي أنّه "عندما جاء المفاوض الأوروبي إلى طهران قدم أفكاراً جديدة وإيران قدمت له أيضاً أفكاراً جديدة".
في السياق، أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ "الأميركيين يعلّمون جيداً ما المطلوب منهم، في حال أرادوا العودة إلى الاتفاق النووي"، وأنّ الإسرائيليين "يضخّمون" حجم القضايا العالقة.
لورانس: مصادرة شحنة النفط الإيرانية "تصعيد بسيط"
بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في واشنطن ويليام لورانس للميادين إنّ "مصادرة شحنة النفط الايرانية هي رسالة لروسيا أكثر من إيران"، مضيفاً: "لا اعتقد أن واشنطن تتجه إلى إعادة استراتيجية الضغوط القصوى ضد إيران".
وتابع لورانس: "لا أستبعد أن تكون عملية تأخير مصادرة شحنة النفط الايرانية رسالة سياسية والقضية ترتبط بدعم طهران لموسكو". كما قال لورانس إنّ "مصادرة شحنة النفط الإيرانية هو تصعيد بسيط وليس عودة إلى العقوبات القصوى وللضغط على إيران وروسيا".
ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة لـ"رويترز" أنّ الولايات المتحدة صادرت شحنة نفط إيرانية كانت على متن سفينة "يديرها طاقم روسي"، وأضافت أنّ الشحنة "ستُرسل إلى الولايات المتحدة على متن سفينة أخرى".
واحتجزت السلطات اليونانية في الشهر الماضي السفينة "بيجاس" التي ترفع علم إيران قرب ساحل جزيرة إيفيا الجنوبية.
و أعلنت هيئة الموانئ الإيرانية، أن السلطات اليونانية أوقفت على شواطئها سفينة ترفع العلم الإيراني وتمت مصادرة حمولتها بأمر من المحكمة وبالتنسيق مع الحكومة الأميركية.
وقالت هيئة الموانئ إنّه "بينما لجأت السفينة إلى سواحل اليونان لحماية سلامة الأفراد والسفينة، لم تتلق أي تعاون أو مساعدة"، مشيرةً إلى أنّه "تم تفريغ السفينة من حمولتها من قبل الجيش، في خطوة تعتبر مثالاً واضحاً على القرصنة".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت معلومات للميادين، بأنّ السلطات اليونانية تحتجز سفينة نفط ترفع العلم الإيراني في أحد مرافئها منذ 20 نيسان/أبريل الماضي.
/110
رقم: 551146