وفي حديثه لمراسل وكالة أنباء التقريب بين المذاهب الاسلامية، حول اساءة مسؤول في الحزب الهندي الحاكم الى الساحة المقدسة للنبي محمد (ص)، قال الخبير والمحلل في شؤون الشرق الأوسط حسين كنعاني مقدم: إن أي خطوة ضد الأديان السماوية والإساءة إليها وخاصة دين الاسلام والنبي الاعظم (ص) من المؤكد سيتبعها غضب الشعوب. ولذلك ونظرا للسكان المسلمين الذين يعيشون بسلم الى جانب الاديان الاخرى لسنين مديدة، فمن المحتم ان يتم التصدي القاطع لهكذا حالات، مثلما جمد الحزب الحاكم في الوقت الحاضر عضوية احد اعضائه وطرد عضوا آخر.
وأضاف: ان هكذا اجراءات استفزازية من قبل اشخاص لديهم مسؤوليات في البنية الحكومية في بلد ما، ناجمة عن ضغوط الكيان الصهيوني وأميركا وأجهزة التجسس باعتبارهم طلائع إثارة حرب بين المذاهب، فأولئك يسعون دوما لتحقيق مآربهم من خلال اثارة مشاعر المسلمين في أنحاء العالم.
وصرح كنعاني مقدم: من المؤكد ان الشعوب المسلمة وخاصة الجمهورية الاسلامية الايرانية، اثبتت في هكذا ظروف انها لا تتنازل مقابل هكذا ممارسات، وتبدي ردود فعل مناسبة، وفي ذات الوقت ستنطلق موجهة من التظاهرات والاحتجاجات على هذه الخطوة الاستفزازية في الدول الاسلامية، وستؤول هذه القضية الى الإضرار بسيادة الهند.
وفي الختام قال هذا الخبير والمحلل لقضايا الشرق الاوسط: لقد شهدنا طيلة التاريخ، ان اشخاصا بارزين كغاندي في الهند، انتهج شخصيا سبيل الاسلام، وكان يعتبر ثورته نابعة من التعاليم الاسلامي، لذلك على حكام الهند ان يدركوا ان هكذا اجراءات هي في الحقيقة تعتبر إساءة الى الزعماء الهنود الكبار من أمثال غاندي.
\110