وفي حديثه لمراسل وكالة انباء التقريب، قال "ماموستا مامد كلشي نجاد" : نظرا لتصريحات قائد الثورة الاسلامية المعظم فيمايرتبط بـ"جهاد التبيين"، فلا شك أن تبيين ضرورة التقريب بين المذاهب الاسلامية، من شأنه ان يتضمن وتيرة مطلوبة للتعايش الودي والسلمي الى جانب سائر القوميات والمذاهب.
وصرح: كما ان لا شك ان تشكيل دورات تثقيفية من قبيل دورات "المعرفة التقريبية" هي من الاحتياجات الماسّة للمجتمع، لأن العدو ومن سنوات وبالماكنة الاعلامية الضخمة التي يمتلكها، مارس نشاطاته في مختلف الجوانب الثقافية والمذهبية والوطنية والقومية، لكي يحرض اهل السنة ضد أهل السنة، والشيعة ضد الشيعة، ويثير الخلافات والتفرقة بين اهل السنة والشيعة وخلق الشقاق بين المذاهب، وأن إقامة هذه الدورات التثقيفية من شأنه ان يحول دون التشدد والانحطاط الفكري وسذاجة المتخصصين الذين يتحركون في إطار التبليغ للدين.
وتابع: بين الحين والآخر تنتشر بعض الموضوعات في الفضاء الافتراضي، فإن لم تكن لدينا الثقافة الإعلامية وإن لم يكن لينا الوعي بشأن مختلف قضايا التقريب ومعرفة مواقف مختلف المذاهب، فإنها ستثير المشكلة للشيعة والسنة، وعلى سبيل المثال، الشيعي لا يقبل بالسني، وأهل السنة كذلك لا يتقبلون مقدسات الشيعة، في حين ان جميع المذاهب الاربعة لأهل السنة تحرم الاساءة لمقدسات الآخرين، لأن اذا كان الفرد مسلما فلن يكون مذهبه مهما، بل ان اسلامه هو المهم وهو المعيار، فأهل السنة يرون أنه ليس من الصحيح الاساءة الى أي أحد.
وأكد أن معرفة المذاهب الاسلامية لمواقف بعضها بعضا تؤدي الى لجم مختلف تخرصات العدو في الفضاء الافتراضي في إطار التشيع اللندني والتسنن الاميركي، وأن يتم الرد عليها بالشكل المناسب.
وبيّن ماموستا كلشي نجاد، أنه لابد من الاستفادة من طاقات الشيعة والسنة في إطار التقريب بين المذاهب والقوميات، داعيا الى وضع هذه الطاقات بعين الاعتبار في محافظة اذربايجان الغربية باعتبارها محافظة تمتاز بالتنوع القومي والمذهبي.
وفي الختام، حذر ماموستا كلشي نجاد من طرح قضايا في المساجد والمنابر والتكايا من شأنها ان تجرح الطرفين، لئلا تصبح ذريعة بيد العدو في الظروف الحساسة الراهنة لإثارة الشقاق والفرقة في صفوف المسلمين المرصوصة، حيث تجاوز محافظة اذربايجان الغربية ثلاثة دول، ونظرا لتغلغل الكيان الصهيوني في البلد الجار.
/110