لقد عُرف العلامة السيد محمد حسين فضل الله منذ سني شبابه بمكانته العلمية المميزة وأفكاره المستنيرة وتوجهاته الجهادية واهتمامه البالغ بقضايا الصحوة الإسلامية ولا شك في أن فقدانه يعتبر خسارة فادحة للعالم الإسلامي برمته.
نائب الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب:
العلامة فضل الله كان حريصاً على قضايا التقريب والوحدة الإسلامية
تنا ــ بیروت
8 Jul 2011 ساعة 1:09
لقد عُرف العلامة السيد محمد حسين فضل الله منذ سني شبابه بمكانته العلمية المميزة وأفكاره المستنيرة وتوجهاته الجهادية واهتمامه البالغ بقضايا الصحوة الإسلامية ولا شك في أن فقدانه يعتبر خسارة فادحة للعالم الإسلامي برمته.
أشار سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد موسى الموسوي نائب الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في حوار مع وكالة أنباء التقريب إلى أن الهدف من زيارته الأخيرة للبنان المشاركة في مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل المرجع العلامة السيد محمد حسين فضل الله.
واستعرض موسوي جوانب من الخصائص العلمية والفكرية والفضائل الروحية والكمالات المعنوية التي تحلى بها العلامة المجاهد السيد محمد حسين فضل الله، مشيراً إلى أن الفقيد يعد من الشخصيات المميزة من بين سائر مراجع الدين وعلماء الإسلام.
وبيّن أن العلامة السيد محمد حسين فضل الله قد عُرف منذ سني شبابه بمكانته العلمية المميزة وأفكاره المستنيرة وتوجهاته الجهادية واهتمامه البالغ بقضايا الصحوة الإسلامية ولا شك في أن فقدانه يعتبر خسارة فادحة للعالم الإسلامي برمته.
وأوضح أن المرجع الراحل كان يهتم كثيراً بشؤون الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب، مضيفاً: لقد لفت انتباهي حينما كنت أتابع سيرة حياة هذا الإنسان العظيم أنه كان قد أنشد قصيدة في رثاء المرحوم السيد محسن الأمين ولمّا يبلغ السابعة عشرة من عمره، والنقطة اللافتة للنظر في هذه القصيدة هي أنها تطرقت للحديث حول الوحدة الإسلامية وأيضاً الصحوة الإسلامية.
وحول الصحوة الإسلامية في المنطقة وتأثرها بالثورة الإسلامية الإيرانية قال السيد موسوي: إن حركة الصحوة الإسلامية لا زالت مستمرة ولله الحمد، والمأمول أن تتسع هذه الحركة لتشمل العالم الإسلامي بأسره، وكل هذا مصدره الإسلام والثورة الإسلامية والأفكار السامية للإمام الخميني (ره).
وأضاف: إن الثورة الإسلامية الإيرانية باعتبارها ترتكز على التعاليم القرآنية، فقد أحيت هذه الثورة فكرة مقارعة الظلم والإستكبار، وأعادت الأمل إلى نفوس المسلمين، صحيح أن القرآن الكريم يحث المسلمين ويدعوهم دائماً إلى مقارعة الظلم والعدوان، ولكن المشكلة التي كانت تمر بها الأمة الإسلامية هي فقدان الأمل، بمعنى أن المسلمين فقدوا آمالهم بسبب تصور عدم إمكانية فعل أي شيء في مقابل قوة العدو والتي هي في الحقيقة قوة وهمية وصورية، وقد جاءت الثورة الإسلامية الإيرانية لتؤكد بطلان هذا التصور وتحيي الأمل في نفوس المسلمين وتثبت للعالم أجمع بأن هذه الأمة تستطيع بالإعتماد على وحدتها وإرادتها الحرة أن تعود إلى الساحة مرة أخرى.
وتابع قائلاً: لقد تصور الأميركيون والصهاينة أن بإمكانهم إجهاض الحركات الثورية في المنطقة من خلال دعم الأنظمة الديكتاتورية العميلة وتزويدها بشتى أنواع الأسلحة والمعدات والسعي لمصادرة هذه الثورات والإلتفاف عليها، ولكن لا شك في أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل، فجماهير الأمة أضحت واعية وسوف لن تسمح للعدو أن يعيق حركتها وتقدمها نحو الأمام.
رقم: 55736