وفي حديثه لمراسل وكالة أنباء التقريب، وضمن تقديمه التعازي بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل آية الله تسخيري، قال ماموستا مامد كلشي نجاد: كان سماحته من الوجوه العلمية والثقافية المعروفة في العالم الاسلامي، حيث كان يبذل جهودا مستمرة من اجل التعريف الصحيح بالتشيع وإيجاد التفاهم والتعاطف بين المسلمين.
وأضاف: لقد قدم آية الله تسخيري خدمات قيمة في ايران والعالم، وضمن مشاركته في عشرات المؤتمرات العلمية الدولية، فقد كان التدريس في مختلف المراكز العلمية من جملة نشاطاته المؤثرة في مختلف المجالات العلمية والثقافية.
وتابع: لقد كان لسماحته دورا مؤثرا يستحق الإشادة في ترسيخ وترويج الموضوعات الأصولية الشيعية باعتباره كان الممثل الرسمي للمجتمع الشيعي الإمامي في المجمع الفقهي بجدة والذي يعد من أكثر المجامع الفقهية الاسلامية حساسية، وذلك منذ عام 1983 وحتى وفاته.
وبيّن: انه إضافة إلى ذلك، كان آية الله تسخيري من المفكرين المهمين في العالم الاسلامي، والذي كان له دور كبير في مجال الوحدة والاتحاد والتضامن باعتباره كان رئيسا للمجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، من خلال إقامة المحافل العلمية والثقافية، وكذلك من خلال طرح القضايا الوحدوية في العالم، وكان يبذل الجهود المستمرة ليكون المجتمع الاسلامي جنبا الى جنب بمثابة اليد الواحدة بعيدا عن التصنيفات القومية والطائفية والقبلية، ليتمكنوا من مقارعة المخططات الخبيثة للعدو ولئلا يتمكن أحد من توجيه الضربة للإسلام والمسلمين من خلال تغلغله المغرض.
وأردف إمام جمعة أهل السنة في أرومية قائلا: تم نشر وترجمة العشرات من الكتب ومئات المقالات لهذا العالم الفاضل، إذ أن من شأن مؤلفاته ان تؤثر بشكل كبير في المجتمع الثقافي، كما كان له مقالات مؤثرة في مجال الوحدة بين المسلمين.
/110