أكد إمام جمعة ديواندره (التابعة لمحافظة كردستان/غرب إيران) أن اسبوع الحكومة يمثل فرصة ثمينة لشرح وتبين انجازات الحكومة الشعبية في إيران القوية وتنفيذ الوعود ومواجهة الأهداف الكبرى من قبيل الإلتزام بدين الله في النظام الإسلامي وما هو في الأولوية والذي كان مطلبا للإمام الراحل (رض) وكذلك مطلبا لقائد الثورة المعظم.
وفي حديثه لمراسل وكالة انباء التقريب، قدم ماموستا جلال مرادي التعازي بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد محمد علي رجائي والشهيد محمد جواد باهنر ونوه الى مناسبة أسبوع الحكومة، وقال: من بداية انتصار الثورة الإسلامية استشهد العديد من الشخصيات البارزة في البلاد على يد الإرهابيين الإجراميين، فكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دوما ضحية للإرهاب، لذلك كانت تدين باستمرار هذه الظاهرة المشؤومة، وتعتبر الإرهاب مؤشرا على ضعف أعدائها.
خدمة الناس أعلى العبادات
وصرح ماموستا مرادي: إن إطلاق "طاولة الخدمة" في صلوات الجمعة والتواجد الميداني لمسؤولي المحافظات والأقضية في المناطق المحرومة، يبعث الأمل لدى الجماهير ذات البصيرة، وهذه الخدمة تعد أعلى عبادة بالنسبة لهم.
ولفت إلى أن نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبفضل الله وبالقيادة الحازمة للإمام الخميني (رض) وجهود وتضحيات الشعب الإيراني المسلم واتحاده وانسجامه، بدأ حركته ضد الإستكبار العالمي، من أجل الخلاص من سلطة المستكبرين وعميل الاستكبار العالمي الشاه البائد.
ولفت إمام جمعة ديواندره إلى ان كل شعب واجه في تاريخه الكثير من حالات الحضيض والشموخ الحلوة والمرة وهي التي تحدد مصير الشعب وتبني ثقافته، وقد بدأ نظام الجمهورية الإسلامية في إيران حركته بقيادة رجل عظيم لم يشهد او قلما شهد العالم مثيلا له، وكذلك بتضحيات أبناء الوطن المضحين، وفي هذا الخضم فتح استشهاد اثنين من الشخصيات الإسلامية المضحية؛ رجائي وباهنر على يد المنافقين الحاقدين، مرحلة من الشهادة وتم تسجيلها هذه الذكرى باسم "اسبوع الحكومة" في تاريخ الثورة.
ورأى ماموستا مرادي أن السبب في إطلاق اسم "اسبوع الحكومة" على مناسبة استشهاد رجائي وباهنر، لأنه تولى اول حكومة ملتزمة وولائية بعد سيطرة اللبراليين على البلاد، وقد قدمت هذه الحكومة في تلك الفترة المتأزمة، الكثير من الخدمات وبذلت قصارى جهودها، إلى ان ضحى الشهيد رجائي بنفسه من أجل الأهداف المقدس للثورة.
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى يقول في الآية 26 من سورة آل عمران مخاطبا النبي (ص): (قل الله مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير)، وهنا كلمة "الملك" في هذه الآية التي بينها الله تعالى، تعني السلطة والحكومة والتي هي في الاصل مرتبطة بذات الله سبحانه، والقرآن حاكم ومشرف على المجتمع وكذلك فإن أمين وحارس هذا المجتمع هو الحاكم.
وقال ماموستا مرادي: إن الإمام علي (ع) ونظرا لهذه الآية الشريفة كتب في رسالة له إلى حاكم آذربايجان: "وإن عملك ليس لك بطعمة، ولكنه في عنقك أمانة، وأنت مسترعى لمن فوقك، ليس لك أن تفتات في رعية..."، كما أن الإمام علي (ع) كان يصدر الاوامر الى جباة الخراج بأن يكونوا منصفين وان يتحلوا بالصبر والحلم مع الناس وان يلبوا احتياجاتهم واصفا بأنهم خزنة الناس والشعب.
أسبوع الحكومة؛ فرصة ثمينة لشرح وتبين انجازات الأجهزة
وأضاف إمام جمعة ديواندره: ان اسبوع الحكومة فرصة ثمينة لشرح وتبيين انجازات الحكومة الشعبية في إيران القوية، وتنفيذ الوعود ومواجهة الأهداف الكبرى من قبيل الإلتزام بدين الله في النظام الإسلامي وما هو في الأولوية والذي كان مطلبا للإمام الراحل (رض) وكذلك مطلبا لقائد الثورة المعظم.
واعتبر ان تطبيق العدالة ومحاربة الفساد والنزاهة والصدق والاهتمام بالمحرومين وتبيين خدمات النظام الإسلامي هي من جملة واجبات المسؤولين، وأضاف: في النظام الإسلامي جميع أفراد المجتمع سواسية أمام القانون، وأن الاستفادة من النعم الإلهية والخدمات حق لجميع المواطنين، ولا ينبغي ان يتعرضوا للظلم، وهذا هو المحور الأساسي للدين ونظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقدس.
وبيّن ماموستا مرادي: ان دين الإسلام المقدس، هو أول دين ينادي بحقوق الإنسان والديمقراطية والمطالبة بالحرية، ويؤكد على حمايتها.