رئيس "جماعة علماء العراق" الشيخ خالد الملا يكشف للميادين، تفاصيل محاول اغتياله صباح اليوم، ويشير إلى "أجهزة استخبارات تريد زعزعة الأمن في البصرة، ومدن الجنوب عامة".

أكد رئيس "جماعة علماء العراق" الشيخ خالد الملا للميادين، مساء يوم الخميس، أنّه بعد دخوله الفندق بنحو 4 دقائق فتحت النيران عليه. 

وقال الشيخ الملا خلال مقابلة خاصة مع الميادين، إنّ "قائد الشرطة قال لي إنّهم يتابعون الحادثة منذ يومين وأنّ إدارة الفندق هي المستهدفة ولستُ أنا"، مضيفاً أنّه "إذا كان الخطر موجوداً على الفندق قبل يومين فلماذا يستقبلون فيه زواراً؟".

وأشار الشيخ إلى أنّ "مُحافظ البصرة لم يتواصل معهم، وأنّه أرسل من ينقلهم إلى مكان آخر".

وتوجه إلى المتنازعين في البصرة، بالقول: "حلوا مشاكلكم في الصحراء بعيداً عن المدنيين"، متسائلاً "لماذا لم يصدر بيان رسمي لحد الآن من قيادة الشرطة؟".

وتابع: "كيف يعرف قائد الشرطة بعد ربع ساعة من الحادثة، أنّ الاستهداف هو للفندق وليس لي ولماذا استهداف غرفتي؟"، مضيفاً أنّه توجه إلى إدارة الفندق لإخبارهم باستهداف غرفته إلا أنهم "أنكروا سماع إطلاق النار".
وأردف أنّه لو أصيب لقالوا "إنّ الاستهداف كان للفندق وأنّ وجودي فيه كان صدفة"، مستغرباً عدم "تحرك الحكومة المحلية والحكومة الاتحادية".

واعتبر أنّ استهدافه "مقصود بالنظر إلى الظرف الذي يمر فيه العراق"، لافتاً إلى أنّهم يعانون أشد المعاناة من أجل "إيصال أصواتنا إلى المسؤولين في الحكومة".

وأكد الشيخ الملا أنّ لديهم "قضية كُبرى اسمها أمن وسيادة العراق، وأحياناً لا يروق للبعض الحديث عن شكر إيران على وقوفها معنا"، مضيفاً أنّ لديهم حركة جديدة "تتمثل بحزب البعث وبخطاب جديد ونحن نتصدى له وهو ما يزعج البعض".

الشيخ خالد الملا شدد للميادين، على أنّه "ثمة حركة إعمارية كبيرة في البصرة، وثمة أجهزة استخبارات تريد زعزعة الأمن في البصرة، ومدن الجنوب عامة"، مضيفاً "لسنا مع إثارة الفتن ولا الاعتداء على مؤسسات الدولة".

وتمنى رئيس جماعة علماء العراق ألا يصل الموضوع إلى "تدويل الملف العراقي"، مؤكداً أنّ "هناك جهات تتمنى أن يحصل ذلك".
وفي وقت سابق اليوم، أكد رئيس جماعة علماء العراق، الشيخ خالد الملا، نجاته من محاولة اغتيال طالت مقرّ  إقامته في فندق منّاوي باشا في البصرة، جنوبي العراق.

فيما أفادت مصادر عراقية للميادين، بأنّ مجموعةً مسلحة فتحت النار باتجاه محيط القصور الرئاسية في البصرة وانسحبت من المنطقة.

/110