وأوضح في رده على سؤال ان ايران تعقد سنويا مؤتمر الوحدة الاسلامية فيا ترى مالذي تميز العام الحالي عن العام الماضي قائلا: نحن نمر بفترة سياسية حرجة على مستوى العالم ككل وعلى مستوى العالم الاسلامي بشكل خاص، واننا بحاجة الى الوحدة في الوقت الراهن أكثر من اي وقت مضى، وانعقاد مؤتمر الوحدة في الوقت الذي يسعى فيه الاستكبار العالمي الى عزل ايران عن العالم بشكل عام والعالم الاسلامي بشكل خاص هو تأكيد على أن هذه الدولة قوية جدا.
وبخصوص ما يروج له من أن الأمة كانت بخير حتى جاءت ايران ومحور المقاومة وحزب الله وأنصار الله والحشد الشعبي وغيرهم وشقوا الأمة الاسلامية، قال: هذا أمر غريب جدا فهل كانت الأمة موحدة قبل هذه المكونات؟ على العكس من ذلك اصبحت الأمة اليوم لديها قضية واحدة وهي القضية الفلسطينية التي يسير الجميع خلفها، فالمقاومة اليمنية والسورية واللبنانية والعراقية جعلت القضية الفلسطينية من أولوياتها، المحور يجمع الأمم على القضية الفلسطينية الأمر الذي يتعارض مع مؤامرة التشرذم التي نفذتها معاهدة سايكس بيكوالتي قسمت العالم الاسلامي ووضعت حدود لهذه الدول والتي تحولت الحدود الى خطوط حمر للشعوب بينما القرآن وربنا جل وعلا جعل هذه الأمة واحدة التي تؤمن بالرب الواحد والقرآن الواحد والقائد الواحد، وعندما نحقق ذلك عندها نصل الى الوحدة الحقيقية.
وشدد على أن الأمة لا تزال تطمح لتكون أمة واحدة، ومحور المقاومة يسعى لتحقيق ذلك بكل قوة، مشيرا الى انه على الرغم من الشغوط الواسعة على الأمة والحكومات للتطبيع الا أن الشعوب ترفض التطبيع حتى لو وقعت الحكومات عليه، ولو أتيحت الفرصة للشعوب للتعبير عن رأيها لرأينا كيف أنها ترفض التطبيع مع كيان الاحتلال جملة وتفصيلا وستتحد الأمة بعد الانتصار على العدو الصهيوني.
ورد على سؤال، هل الأمة في الوقت الراهن بخير؟ بالقول، هذا سؤال مهم والحقيقة أن الأمة ليست بخير، ففيها مشاكل كثيرة وفيها نزاعات، وقد أراد الله أن تكون الأمة جسدا واحدا اذا اصاب منه طرف تداعت له سائر الأطراف بالسهر والحمى، والأمة اليوم تتعرض لغزو كبير جدا، غزة من الجراثيم والفيروسات الكثيرة، منها ما أسماه سماحة القائد الامام الخامنئي بالحرب الناعمة والتي يخوضها الطرف الآخر على كافة المستويات ومن بين هذه المستويات الهجوم على العائلة من خلال ما يسمى بالمثلية وهي في الحقيقة الشذوذ الجنسي، وهؤلاء يدعون الى الحاد وترك الدين.
وقال: ولكن رغم الفيروسات والاهات وتؤامر حكومات بلداننا مع الغرب ولكن تبقى الأمة تناضل وتصارع هذه الفيروسات وفي نهاية المطاف سننتصر وهذا وعد الله لنا، وهو أمر حتمي.
وأشار الى أن الذي يميز مؤتمر العام الحالي عن الماضي هو انه شهد تركيزا أكبر من العام الماضي ولعل السبب في ذلك هو استمرار جائحة كورونا في العام الماضي، وأعتبر أن مجمع التقريب اعتمد استراتيجية جديدة وهي أن لا تكون الدعوة واسعة جدا كما كان يحصل في السابق، وانما المجموعة المدعوة يجب أن تكون متخصصة أكثر وهناك فرق بين الكمية والنوعية، وبالتالي سيكون التمثيل أفضل.
ونبه الى أن العدد القليل من المشاركين يسمح باثراء النقاشات مما يجعلها أكثر وضوحا وبالتالي من يريد الادلاء برأيه سيجد الفسحة والمساحة الكافية لذلك، ولفت الى ان الأمين العام لتجمع التقريب الشيخ حميد شهرياري اعتمد طريقة جديدة في اقامة المؤتمرات وهي الطريقة المناطقية ويكون للمؤتمر المركزي خصوصية أكبر ويتحدث عن قضايا أكثر حساسية.
وأعرب عن أمله في أن ينجح المؤتمر في تحقيق الاهداف المرسومة له وخاصة ما أعلنه قائد الثورة الاسلامية حول ضرورة جهاد التبيين، فمؤتمر الوحدة احدة أدوات جهاد التبيين للاضاءة على المؤامرات التي يحيكها الأعداء ضد الامة الاسلامية، "نحن اليوم ننطلق بقوة أكبر ولدينا محورا رئيسيا في العالم وهو محور المقاومة وتلعب ايران دورا رئيسيا في قيادته نحو الهدف الأسمى وهو تحرير فلسطين".
/110