يرى "اقبال جسان"، الفكر الافريقي وعضو الشبكة الاعلامية للمسلمين في عاصمة جنوب افريقيا جوهانسبيرغ، ان هناك بعض الخلافات المثيرة للفوضى وزعزعة الاستقرار السياسي في بعض الدول الاسلامية، التي كلفت هذه البلدان وجيرانها خسائر اقتصادية واجتماعية كبيرة.
مفكر افريقي لـ تنـا : الخلافات كلّفت العالم الاسلامي خسائر اقتصادية واجتماعية فادحة
تنـا - حصري
19 Jan 2023 ساعة 17:40
يرى "اقبال جسان"، الفكر الافريقي وعضو الشبكة الاعلامية للمسلمين في عاصمة جنوب افريقيا جوهانسبيرغ، ان هناك بعض الخلافات المثيرة للفوضى وزعزعة الاستقرار السياسي في بعض الدول الاسلامية، التي كلفت هذه البلدان وجيرانها خسائر اقتصادية واجتماعية كبيرة.
جاء ذلك في مقابلة حصرية اجرته وكالة انباء التقريب بين المذاهب الاسلامية (تنـا) مع هذا المفكر الافريقي.
وفي معرض الاشارة الى الدور المخرب للخلافات القومية والمذهبية على الشعوب الاسلامية، اكد "جسان" بان "هذه الصراعات تحولت الى عقبة اساسية امام تطوير وتعزيز الاواصر بين دول العالم الاسلامي، واتاحت بعض الفرص للدول الغربية وغير المسلمة لكي تتدخل في شؤوننا نحن المسلمين وتستغل ثرواتنا خدمة لاجنداتها".
واضاف : الغرب يسعى جاهدا وعلى الدوام، من اجل توسيع رقعة النقاش والخلافات بين الدول الاسلامية، وبالتالي عرقة مسار التنمية والازدهار في العالم الاسلامي.
واعتبر هذا الناشط الجنوب افريقي، ان وجود الاختلافات العقائدية والفكرية بين اتباع الدين الواحد، يشكل فرصة مواتية للعدو من اجل استغلالها ضد المسلمين انفسهم.
واستطرد، انه "من ابرز بوادر الاختلاف داخل العالم الاسلامي، يظهر في بعض التيارات المتطرفة التي انحرفت عن القيم الاسلامية السامية تأثرا بقراءاتها الخاطئة لتعاليم الدين الحنيف، وبذلك اصبحت مروجة للعنف والارهاب باسم الاسلام".
واعرب جسان عن اسفه، من ان هناك بعض الانظمة الاسلامية التي توفر الحماية لهذه الجماعات المتطرفة والتي تلطخت ايدها بدماء المسلمين والابرياء في ارجاء العالم.
ومضى اى القول : ان التيارات المروجة للعنف والتطرف باسم الدين الاسلامي، اذ تعمل على تشويه الصورة الرحمانية السمحاء لهذا الدين، توفر ذريعة للدول المعادية من اجل التدخل في شؤون البلدان الاسلامية.
وفي الختام، راى المفكر الافريقي، بان الواجب الذي يثقل عاتق النخب الاسلامية وعلماء الامة في ظل هذه التحديات، هو تقديم قراءة صحيحة وسلمية عن الاسلام الحقيقي والترويج لحلول يعتمدها العقل والمنطق وتسهم في تحويل التحديات الى فرص مواتية للمسلمين.
نهاية الحوار
رقم: 581055