واعتبر "البحيصي" في مقابلة حصرية مع وكالة انباء التقريب (تنـا)، ان "قرار البرلمان الاوروبي، بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة ارهابية، ياتي في سياق الحملة المعادية على الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي نشهد تصعيدها منذ شهور في داخل وخارج ايران".
واوضح : ان هذه المواجهة الغربية ضد ايران الاسلامية تجري عبر الادوات التي اصطنعها الغرب ووضّفها في محاولة يائسة منه ، لضرب ايران والثورة الاسلامية في ايران بعد ان عجز عن تفريغ هذه الثورة والجمهورية الاسلامية من محتواها وان يدجّنها او يحتويها؛ وبعد ان باتت ايران ذلك اللاعب الاقليمي والدولي الذي يقرر في سياسات المنطقة وبعد الدور الكبير الذي قامت به في مواجهة الارهاب، والذي ندرك تماما انه صنيعة الغرب وصنيعة واشنطن؛ الارهاب الذي مثلته "داعش" وغيرها من المجموعات الارهابية في المنطقة.
ولفت، الى ان امريكا، وبعد ان خسرت معركتها التي كانت الارهاب اداتها الاساسية في العراق وفي سوريا وفي لبنان، دخلت في طور جديد من المواجهة ضد ايران، يسمى "الجيل الخامس من الحروب"، الذي استهدف داخل المجتمع الايراني.
واضاف الناشط الفلسطيني، ان قرار البرلمان الاوروبي في ادراج الحرس الثوري على قائمة الارهاب، جاء كتعبير عن تبعية اوروبا المطلقة للولايات المتحدة الامريكية من جهة، ولسياساتها الرعناء الخاطئة المجرمة في حق شعوب المنطقة من جهة اخرى، وكدليل على هزيمة واشنطن في مشروعها الذي اعتمدته داخل المنطقة بما يسمى "الشرق الاوسط الجديد"، والذي كان الحرس الثوري احد ادوات افشال هذا المخطط.
واستدرك : ان القرار الاوروبي ضد الحرس الثوري، جاء كعقوبة فيما يعتقدون لهذه القوة الايرانية المتصاعدة المقتدرة، لقاء دورها في افشال مشروعهم الاقليمي "الشرق الاوسط الجديد؛ وان ما يحدث في ايران اليوم، هو محاولة لاثارة الفتن والقلاقل في الداخل الايراني على يد المنافقين والمرتزقة، ياتي في اطار العداء الغربي للجمهورية الاسلامية الايرانية، والذي على غراره جاء موقف البرلمان الاوروبي الاخير ضد الحرس الثوري.
واكد البحيصي على، ان الحرس الثوري كان منذ تاسيسه ابان الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية في العام 1980 وما بعدها، عامل ردع لكل القوى التي سولت لها نفسها ان تعتدي على ايران؛ ومعلوم من استقراء تاريخ هذه القوة الايرانية انها لم تعتد في يوم من الايام لا على جيرانها ولا على احد في هذا العالم.
وتابع : ان الحرس الثوري لم يرسل قواته للاعتداء على الشعوب او انتهاك سيادات الدول، بل يمثل قوة ايرانية لحماية الجمهورية الاسلامية من اي اعتداء ولنصرة المستضعفين، كما راينا ذلك في دفاع هذه القوة عن العراق واستقلاله و وحدة التراب العراقي، وكذلك في سوريا ولبنان؛ وحيث وجد قادة ومستشارون من الحرس الثوري في هذا البلد او ذلك، فقد كانوا اسباب استقراره و المنطقة ايضا.
واكد قائلا : اننا لم نسمع حتى صوتا واحدا يشكو من قوة حرس الثورة الاسلامية، وخلال لما تدعيه الدول التي تناصب العداء لايران وتعلن عن هذا الموقف ليل نهار، فإننا لم نر يوما من الايام بان الجمهورية الاسلامية فكرت ولو مجرد تفكير في الاعتداء على هذه الدول، وانما تتعامل بحسن الجوار؛ وكان الحرس الثوري على الدوام هو عامل استقرار اساسي في المنطقة سواء كان في ايران او في الدول المجاورة او في الخليج الفارسي او في بحر العرب او في المضائق كمضيق هرمز او باب المندب.
واضاف : هكذا لم يسجل على هذه القوة الشريفة التي تمثل الذراع الضاربة للجمهورية الاسلامية ولكل المستضعفين، في يوم من الايام، حالة خطر او ازعاج، بل كانت على الدوام عامل استقرار؛ وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة الامريكية ولا المجموعات الاوروبية، لانها معنية بان تظل هذه المنطقة في حالة فوضى، وهم اسموها في ما سبق "الفوضى الخلاقة"، بينما الجمهورية الاسلامية تسعى الى قطع يد الفوضى في المنطقة واستقرارها، لتعيش حالة من السلام والبناء والتنمية.
وحول دور الحرس الثوري المناهض للارهاب، صرح البحيصي : لا يخفى على احد دور حرس الثورة الاسلامية الايراني في مواجهة المجموعات الارهابية والوقوف الى جانب حركات المقاومة في المنطقة؛ مبينا انه منذ ان اعلنت "دولة داعش" الارهابية في العام 2014 م، تدخلت ايران مباشرة لحماية العراق ولحماية امنها ايضا، وبالتالي حماية المنطقة من فتك هذه الوحوش البشرية التي عاثت في الارض فسادا.
واضاف : لولا الوجود الايراني والتضحيات الايرانية، لكانت هذه الوحوش قد اجتاحات المنطقة ولم تبق ولم تذر عليها.
وتابع الناشط الفلسطيني : هكذا، كان لحرس الثورة الاسلامية الدور الاساس في القضاء على المجاميع المتوحشة، وفي المقابل كان دور الولايات المتحدة الامريكية والاوروبيين دعم هذه البربرية التي باسم الاسلام جاءت، لتعادي هذا الدين وتشوه صورته.
وتحدث رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية عن موقف الحرس الثوري الداعم للمقاومة ولاسيما في لبنان وفي فلسطين؛ مؤكدا بانه "اظهر من الشمس في ضحاها".
واردف : نعم كان للجمهورية الاسلامية الايرانية وذراعها في المنطقة، اي الحرس الثوري، ممثلا بـ "فيلق القدس" وتضحيات قائد محور المقاومة الشهيد الكبير قاسم سليماني (رض)، الدور الاهم في تصليب عود المقاومة وتعزيز وتصعيد دورها؛ ولنا ان نتخيل لو لم يكن هناك حرس ثوري ولم يكن هناك دعم من الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب الفلسطيني ومقاومته، كيف كان للتوحش الصهيوني وللحكومات الصهيونية المتطرفة، ولا يخفى ان هذا الكيان كله متطرف، فكيف كان الحال للشعب الفلسطيني وفي القدس امام هذا التغول اليهودي الصهيوني على المقدسات الاسلامية والمسيحية؟!
واكد البحيصي، ان "ما نشهده اليوم في الضفة الفلسطينية المحتلة، من مقاومة باسلة، انما هو ثمرة من ثمرات الدعم الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الى قوى المقاومة".
واكمل : لقد باتت هذه القوة حاضرة في وجدان الشعب الفلسطيني وكل حركات المقاومة من اليمن الى فلسطين الى لبنان الى سوريا الى العراق؛ وحيث ما وجدت مقاومة كان هناك وجود لهذه القوة الشريفة التي اسمها الحرس الثوري وفيلق القدس.
نهاية الحوار