جاء ذلك في تصريح ادلى به نائب المفتي العام في جمهورية داغستان الروسية، مع وكالة انباء التقريب (تنا) على هامش المؤتمر الاقليمي الثاني للوحدة الاسلامية الذي اختتم اعماله مساء الاربعاء في محافظة كلستان (شمال ايران).
وردا على سؤال حول الدور التقريب لهذا المؤتمر، قال حسين اوف : ان المؤتمر الاقليمي للوحدة الاسلامية يضطلع بدور مهم جدا، لكونه يحثنا على الوحدة والاخوة، ونظرا لانعقاده في مدينة كركان (مركز محافظة كلستان) التي يسكنها اهل السنة، فذلك يدل على ان الشعب الايراني وقادة هذا البلد يحبون اتباع مذاهب السنة ويكنّون الاحترام لهم.
واضاف : انني امثل جمهورية داغستان في هذا المؤتمر، ونيابة عن مفتى عام الجمهورية..لقد دُعينا لنمثل مسلمي روسيا، وندعم الاهداف التقريبية لهذا المؤتمر.
وتابع العالم الديني الروسي : الوحدة بين المسلمين، امر في غاية الاهمية، فهي تعني القوة، واننا اذا اتحدنا لن يستطيع احد ان يقاومنا.
كما دعا، المسلمين والعلماء بكافة مذاهبهم وانتماءتهم الطائفية الى التقارب والتخلي عن الخلافات، قائلا : سواء كنا شيعة او سنة فنحن مسلمون ولابد ان نكون بمثابة جسد واحد لنقاوم اعداءنا خاصة امريكا والغرب.
وعلى صعيد اخر، قدم "حسين اوف" نبذه حول المسلمين في جمهورية داغستان؛ مبينا ان هذا البلد يقع في جنوب روسيا الاتحادية، ويخضع لنظام جمهورية اسلامي ويشكل عدد المسلمين من اتباع المذهب الشافعي والصوفيين، ما يزيد عن 97% من اجمالي المسلمين هناك.
وحول مواقف المسلمين الرّوس حيال قضايا العالم الاسلامي، صرح نائب المفتي العام بجمهورية داغستان : نحن ضد التطرف وضد العنف وضد المثلية، ونقول نعم للاخوة والوحدة، ونقول لا للغرب ومخططاته الرامية الى بث التفرقة والعنف داخل بلداننا.
كما تطرق الى الحرب الراهنة في اوكرانيا، وقال : نحن لا تحارب الاوكرانيين بل نحارب امريكا والغرب وحلف النيتو على ارض هذا اوكرانيا.
واختتم الشيخ حسين اوف حديثه بتوجيه الشكر الى رئيس جمهورية ايران الاسلامية وايضا الامين العام للمجمع العالمي للتقريب، راعي هذا المؤتمر "الدكتور حميد شهرياري" وجميع القائمين على تنظيمه وحسن الاستقبال وحفاوة الضيافة.
نهاية الحوار