مفتى مقاطعة فولغوغراد الروسية : اتباع المذاهب الاسلامية موحّدون تحت الخيمة المحمدية (ص)
قال ذلك "الشيخ کفاح محمد باطا الحسيني"، وهو مفتي مقاطعة فولغوغراد الروسية، مستشار مفتي الجمعية الدينية لمسلميروسيا الاتحادية؛ في تصريح لوكالة انباء التقريب (تنا)، على هامش حضوره المؤتمر الاقليمي الثاني للوحدة الاسلامية الذي عقد الاسبوع الماضي في محافظة كلستان (شمال ايران).
واضاف المفتي بطح الحسيني : نحن المسلمون باذن الله مقربون بحكم اتباعنا الدين الاسلامي، والنبي (صلى الله عليه واله وسلم) هو نبينا جميعا، والقران كتابنا، والكعبة قبلتنا.
وحول المؤتمر الاقليمي الثاني للوحدة الاسلامية، اكد بانه شكّل خطوة جيدة وبناءة في سياق تقريب القلوب وتوحيدها، لأنه استطاع ان يجمع كثيرا من علماء الامة.
واستطرد : لكن كما قال سيدنا علي ابن ابي طالب (علي السلام) [الإنسان عدو لما يجهل]، فبسبب جهلنا ببعضنا البعض وبعاداتنا وبتقاليدنا وبآرائنا وباجتهاداتنا، نجد من انفسنا اعداء وامسينا منعزلين عن بعضنا.
ولفت رجل الدين الروسي، الى ان "المؤتمرات التي تقام على اساس الوحدة بين المسلمين، تساعد وتساهم في التقريب بين القلوب وازالة ذلك الحاجب والحاجز الذي يحول بيننا، وتساعد انشاء الله بان نفيد بعضنا البعض".
واشار الى، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تواجه الحصار اقتصاديا وسياسيا وعسكريا واعلاميا، بسبب هذه المبادرات البناءة التي تؤدي الى احباط مؤامرات الاعداء للوقيعة بين المسلمين، وتعزيز الوحدة والتاليف بين قلوبهم.
واوضح الشيخ كفاح باطا الحسيني، ان المسلمين في الدول الاخرى وبسبب ابواق الاعلام الغربي، يظنون بان "ايران بلد مغلق ولايوجد فيها اي شيء، ومثلا اهل السنة مضطهدون او ماشابه ذلك"؛ مؤكدا على ان هذه المؤتمرات تساهم في فتح العيون وازالة الحصار الاعلامي وفتح نافذة الضوء على حقيقة ايران وشعبها وعلى حضارته وثقافته.
ونظم المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، على مدى يومي الثلاثاء والاربعاء (14 و15 شباط /فبراير الجاري)، "المؤتمر الاقليمي الثاني للوحدة الاسلامية"، في محافظة كلستان (شمالي البلاد)، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية والعلمية والمجتمع المدني لدى هذه المحافظة.
وحمل المؤتمر في دورته الثانية، شعار "التقريب بين المذاهب الاسلامية وبناء الحضارة الجديدة في اطار الخطوة الثانية للثورة الاسلامية".
وضم المؤتمر "ملتقى علميا"، يوم الثلاثاء 14 فبراير، ومن ثم تلته الاجتماعات الرئيسية لمؤتمر الوحدة الاقليمي (صباح الاربعاء 15 فبراير الجاري)، في مبنى الجامعة الحرة الاسلامية بمدينة جرجان مركز محافظة كلستان؛ برعاية الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، وحضور ممثل الولي الفقيه لدى محافظة كلستان والمحافظ، الى جانب شخصيات اسلامية، سنية وشيعية، من ايران وروسيا وقرغيزيا وكازاخستان وتركمانستان واوزبكستان.
نهاية الحوار