الشيخ "راكييف"، قال ذلك في حوار مع وكالة انباء التقريب (تنــا)، على هامش المؤتمر الاقليمي الثاني للوحدة الاسلامية، الذي عقد على مدى يومي 14 و15 شباط / فبراير الجاري بمحافظة كلستان (شمال ايران).
واكد المفتي القرغيزي، بانه كان يرغب منذ طفولته في زيارة ايران، وقد حصل ذلك عبر المشاركة في مؤتمر الوحدة الاسلامية الاقليمي الثاني، بناء على دعوة الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "الشيخ الدكتور حميد شهرياري".
وصرح، بان المؤتمر الاقليمي للوحدة الاسلامية الثاني، ترك اثرا جيدا عنده، حيال الدور الذي يضطلع به علماء المسلمين "اذا اتحدوا"، في سياق التقريب بين اتباع المذاهب الاسلامية جميعا ونبذ الكراهية والعنف والتطرف.
واوضح الشيخ راكييف : لقد حمل هذا المؤتمر رسالة الى العالم، بان العلماء المشاركين من روسيا وقرغيزستان وكازاخستان وتركمانستان واوزبكستان، بمختلف الانتماءات المذهبية، جاؤوا ليؤكدوا على عزمهم في تبنى مسؤولية التقريب والتاليف بين قلوب المسلمين.
ومضى الى القول : انني اشكر لجمهورية ايران الاسلامية، جهودها في تنظيم هذا المؤتمر الذي ترك اثرا كبيرا عندي، وقد نويت على تنظيم مؤتمر مماثل باستضاقة قرغيزستان انشاء الله، كما وجهت دعوة الى الشيخ شهرياري بزيارة البلاد.
واشار المفتى القرغيزي الى، ان "الاختلاف بين المذاهب الاسلامية امر طبيعي ولا بد منه، وعليه فقد انطلق مشروع التقريب ليؤلف بين قلوب المسلمين سنة وشيعة ويعزز العلاقات رغم اختلافاتهم المذهبية".
واستطرد قائلا : لا ينبغي لابناء الامة الاسلامية ان يكرهوا بعضهم الاخر بسبب الخلافات المذهبية البسيطة، كما حدث ذلك في الماضي، واليوم حيث التقدم التكنولوجي والاعلامي الواسع، يتعين على المسلمين اغتنام الفرص المواتية والمتاحة من اجل التقارب والتماسك فيما بينهم.
ولفت الشيخ زامير راكييف، الى ان "المسلمين لن يصبحوا على مذهب واحد، فهو شيئ عسير، ولكن لو التقى العلماء من شتى الدول الاسلامية فبالامكان ان يحددوا نقاط الاختلاف والاشتراك، دعما لمشروع التقريب الذي سيخفف اعباء الامة ويجنبها الكثير من الويلات الناجمة عن الكراهية والعنف والتطرف".
وعلى صعيد اخر، اعتبر المفتى العام القرغيزي، العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية قرغيزستان، اخذة بالتقدم؛ متطلعا الى توسيع هذه الاواصر اكثر فاكثر.
علما، ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، نظّم على مدى يومي الثلاثاء والاربعاء (14 و15 شباط /فبراير الجاري)، "المؤتمر الاقليمي الثاني للوحدة الاسلامية"، في محافظة كلستان (شمالي البلاد)، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية والعلمية والمجتمع المدني لدى هذه المحافظة.
وحمل المؤتمر في دورته الثانية، شعار "التقريب بين المذاهب الاسلامية وبناء الحضارة الجديدة في اطار الخطوة الثانية للثورة الاسلامية".
وضم المؤتمر "ملتقى علميا"، يوم الثلاثاء 14 فبراير، ومن ثم تلته الاجتماعات الرئيسية لمؤتمر الوحدة الاقليمي (صباح الاربعاء 15 فبراير الجاري)، في مبنى الجامعة الحرة الاسلامية بمدينة جرجان مركز محافظة كلستان؛ برعاية الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، وحضور ممثل الولي الفقيه لدى محافظة كلستان والمحافظ، الى جانب شخصيات اسلامية، سنية وشيعية، من ايران وروسيا وقرغيزيا وكازاخستان وتركمانستان واوزبكستان.
نهاية الحوار