وفي تصريح خاص لوكالة انباء التقريب (تنـا)، لفت "ابوحطيط" الى ان "العدو الصهيوني ارتكب مذبحة بحق أبناء شعبنا في جنين، حيث عمد إلى هدم المنازل وتدمير الممتلكات والسيارات وتهجير قسم من أهلنا من داخل المخيم، ومنع طواقم الإسعاف والإغاثة من الدخول إلى المخيم لإسعاف الجرحى والمصابين ومساعدة العاجزين وذوي الأمراض المزمنة"؛ مردفا، "أمام ذلك، تصدى المقاومون في سرايا القدس – كتيبة جنين، لهذا العدوان واستطاعوا إعطاب عدد من الآليات العسكرية التابعة للاحتلال وإسقاط مسيراته، ومواجهة الجنود المقتحمين الذين يخشون الخروج من مركباتهم المصفحة بسبب الاشتباك المتواصل وصمود المقاومين في المواجهة".

وشدد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، على "إن ما يرتكبه العدو الصهيوني في جنين، هو جريمة حرب مكتملة الأركان، ونوع من العقاب الجماعي لسكان المخيم بسبب احتضانهم للمقاومة والمقاومين، حيث رفض القسم الأكبر من أهالي المخيم مغادرة بيوتهم، ولا يزالون يشكلون حالة من الاحتضان الشعبي للمجاهدين".

واعتبر، ان "الهدف الأساسي من العدوان على مخيم جنين هو القضاء على المقاومة التي تمنع العدو من تنفيذ مخططات ضم الضفة، وبسط سيطرته على المسجد الأقصى المبارك، وفرض التقاسم الزماني والمكاني للحرم القدسي. ولذلك، فإن قرار أهلنا في الضفة والقدس عموماً، وفي جنين خصوصاً هو استمرار المواجهة أياً تكن التضحيات".

ومضى الى القول : العدو الصهيوني تفاجأ خلال الأسبوع الماضي بالتطور النوعي لقدرات لسرايا القدس - كتيبة جنين، التي استطاعت تصنيع عبوات ناسفة بأدوات محلية قادرة على نسف آليات ومركبات عسكرية محصنة، كما استطاع المجاهدون الصمود في مواجهة ميدانية لمدة عشر ساعات متواصلة؛ لا شك أن الهدف الأول للعدو هو توجيه ضربة عسكرية تحول دون تحول جنين ومخيمها إلى ركيزة انطلاق أساسية لعمليات المقاومة النوعية، خوفاً من انتقال التجربة المقاومة إلى باقي المدن والقرى والمخيمات في الضفة المحتلة".

وتابع ابوحطيط : غير أن العدو يدرك بأن يده ليست مطلقة في استباحة جنين وأن قوى المقاومة، ولا سيما سرايا القدس في غزة، تتابع ما يجري في جنين ومخيمها ويدها على الزناد، ولن تسمح بتكرار مجزرة جنين في العام 2002، على الأقل ليس بدون أن يدفع العدو ثمناً غالياً إذا ما تجرأ على ارتكاب مثل هذه الحماقة.

وختم هذا القيادي الفلسطيني : نحن في حركة الجهاد الإسلامي نقوم بواجبنا في الدفاع عن أرضنا وعن مقدسات الأمة في فلسطين، وننظر إلى قوى المقاومة كوحدة واحدة تواجه عدواً مشتركاً.

نهاية الحوار