"عملية طوفان الاقصى" البطولية التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية وتحديدا "كتائب عز الدين القسام" – الذراع العسكرية لحركة "حماس" في 7 اكتوبر 2023 م من غزة الاباء والصمود مستهدفة الكيان الصهيوني قاتل الاطفال في عقر داره، دخلت شهرها الثاني وسط استمرار جيش الاحتلال في غاراته الوحشية على رؤوس المدنيين والاطفال والنساء والمشافي والبنى التحتية بمختلف المناطق داخل قطاع غزة؛ وفي المقابل هناك فصائل المقاومة التي تدك العدو برشقاتها الصاروخية النوعية مكبدة اياه خسائر فادحة، بما في ذلك تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات، وقتل المزيد من جنوده.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء الحرب إلى 10 آلاف و569، بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 26 ألفا.
وفي هذا السياق اجرت وكالة انباء التقريب (تنـا) حوارا مع ممثل حركة امل اللبنانية لدى ايران "صلاح فحص" الذي راى، بان "العدو الصهيوني الذي يقترف الابادة الجماعية والمجازر بحق الاطفال والنساء لا يعادي المسلمين فقط وانما الانسانية جمعاء"؛ لافتا الى موجة الاستنكار والادانات التي اجتاحت بلدان المنطقة والعالم بما في ذلك دول اوروبا وامريكا ضد وحشية وصلافة كيان الاحتلال بجرائمه التي خلفت اكثر من عشرة الاف شهيد بين اهالي غزة، واكثر من نصف هذه الحصيلة هم النساء والاطفال.
وقال : لا اعتقد بانه يوجد انسان عنده عقل انساني يستطيع ان يتحمل ما تفعله "اسرائيل" اليوم.
واوضح "فحص" : ان هذه المجازر التي يمارسها العدو المحتل هي دلالة واسعة على حقده وعلى كراهيته تجاه المسلمين، وكما راينا بان احد وزراء الكيان يقول : فالتقصفوا غزة بقنبلة نووية ولننتهي من هذا الامر!
وتابع : هذا هو فكرهم وهذه هي عقدتهم وهذا ما دائما يسعون للعمل عليه..فمنذ سنة 1948 الى اليوم، الصهاينة اظهروا بانهم اقوياء فقط في ارتكاب المجازر، بدءا من مجزرة دير ياسين ومرورا بمجزرة صبرا وشتيلا الى المجازر في قانا والى مجازر المهولة في قطاع غزة التي يقومون بها الان.
ومضى القيادي في حركة امل الى القول : "اسرائيل" ليست قوية، الصهاينة ليسوا اقوياء بل هم يجيدون فقط اقتراف المجازر وسفك الدماء.
وفي معرض الرد والمواجهة على وقاحة العدو، قال: لو كان هناك انسانية وكان هناك اناس يفكرون بالانسانية وليس بالاسلام فقط، يجب ان يقفوا بوجه هذا العدو الظالم الحقود سافح الدماء.. نحن نعتقد دائما وكما قال "الامام الصدر"، ان "اسرائيل" شر مطلق، ويجب محاربتها.
واستطرد ممثل حركة امل لدى ايران : هذه الغدة السرطانية كما وصفها الامام الخميني (رض) هي بارعة فقط في ارتكاب المجازر وبارعة فقط في سفك دماء الاطفال والنساء.
وتابع : كما يعلم الجميع، فقد بدات "اسرائيل" غطرستها منذ سنة 1948 حيث احتلت فلسطين بالجيش الذي روجت له كذبا بانه لا يقهر، وقد دام هذا التسلط حتى بلغ ذروته عالم 1982 م، حينما اقتحم العدو الصهيوني بيروت ثاني عواصم الدول العربية.
واكد فحص : بعد ذلك التاريخ وبجهد الكثيرين في المقاومة، استطاعت المقاومة الاسلامية ان تدحر العدو الى خارج الاراضي اللبنانية.. وقد تكررت منذ العام 1982 هزائمه وضعفه المستمر؛ وعليه فإن الحل الوحيد للقضاء على هذا الكيان يكمن في المقاومة.
واعرب القيادي بحركة امل عن اسفه من، ان "بعض الدول الاسلامية والعربية تتخاذل ولا تكترث لما يحل في غزة اليوم ولا ترى ما يحدث من مجازر وسفك للدماء بواسطة هذا العدو الحقود الجزار".
واكمل : ان المجازر التي يقترفها العدو الصهيوني لا مثيل لها في التاريخ، وللاسف الشديد في دولنا الاسلامية والعربية وحتى الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان والدول التي تناهض كل شيء ضد حقوق الانسان هنا وهناك، طبعا، في الامور التي تراها هي مناسبة لها مثل الاوروبيين وغيرهم، تراهم يدعمون الاحتلال ويدعمون كل ما يقدم عليه من مجازر؛ مبينا ان "الحل المهم لاستمرارنا وكسر هذا العدو وتضعيفه وشلّ كل قدراته، هي المقاومة بوجهيها الاساسيين العسكري والوحدوي بين المسلمين وفي التعاضد مع بعضهم البعض".
نهاية الحوار