يرى "د. الشيخ أحمد حسين" عضو الجمعية العامة للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، استاذ الحوزة العلمية في الكويت، بان "الوحدة اول سبب من اسباب النصر على الظالم لأنها تعبر عن الثقة بالذات فردا ومجتمعا"؛ واوضح ان "الوحدة بين كل محب للحق و العدالة في العالمن هو رمز الاعتصام بحبل الله والمدد الرباني الذي هو في باطن كل انسان سوي مهما كان دينه".
جاء ذلك في حوار اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا) مع هذا الباحث الاسلامي، حول التطورات الاخيرة في فلسطين المحتلة ولاسيما العدوان الصهيوني الوحشي ضد اهالي غزة الصامدين.
وعن اوجه التشابه بين هذه الجرائم وجرائم الابادة الجماعية التي حدثت قبل عقود ضد المسلمين في دول اخرى مثل البوسنة والهرسك، قال "الشيخ احمد" : ان الهدف الأساسي من هذه الحروب، هو الاستعلاء على العنصر البشري و القضاء عليه حيث إن الصهاينة ينطلقون من عقيدة راسخة بانهم "عرق متفوق ومختار من قبل اله بني إسرائيل" وأنهم الأولى بقيادة الأمم، وقيادتهم تتمحور حول استعباد كل ما هو ليس بيهودي.
واضاف، "كما أنه يجب أن لا نغفل الجانب السياسي الذي يعنى بتوفير سبل للنجاح في ضمان استمرار النهج الغربي وسيطرة الغرب على خارطة المصالح السياسية في العالم، لذا فإن استخدام الكيانات المصطنعة كالكيان الصهيوني يحقق مصلحة غربية بامتياز".
كما تطرق الى اسباب تقاعس او صمت بعض القادة في الدول اسلامية والعربية، قبال جرائم الصهاينة في غزة، وطريقة التحرر من هذه المواقف، فقال : يجب أن يخرج كل حرّ في العالم من النفق الوهمي الذي خلقته الآلة الإعلامية الغربية، نفق ظلم اليهود و "الهولوكوست" والمعسكرات النازية و معاداة السامية؛ مبينا انها "أوهام صُنعت لكي تكمم الافواه وتسقط الهمم العالية في خوف مستمر من تاريخ لم يصنعه احد من أمة الإسلام".
واردف القول : اعتقد أننا كمسلمين يجب ان نكون على قدر عال من الوعي حول الاعيب المثبطين واذا اعتبرنا أن استرجاع فلسطين بعاصمتها "القدس الشريف"، هدفا قريب التحقق وتوحدت صفوفنا، فسوف يكون النصر حليفنا ان شاء الله.
واعتبر الداعية الاسلامي الكويتي، ان "الوحدة" سببا من اسباب النصر على الظالم لأنها تعبّر عن الثقة بالذات فردا ومجتمعا.
واستطرد : ان الوحدة بين كل محب للحق والعدالة في العالم، هي رمز الاعتصام بحبل الله والمدد الرباني الذي هو في باطن كل انسان سوي مهما كان دينه ..إن الوحدة تعبير عن التضامن الإنساني ونزاهة الضمير الإنساني الذي يخلق نفوس الاجيال ويعطيها معنى الحياة الكريمة التي نسعى لها جميعا.
واكمل الشيخ احمد : من هنا فلا بد أن نؤكد على أن الصهاينة أعداء الإنسان السوي في كل مكان وزمان، وهم تهديد للسلام العالمي بأسره وليس في غزة وحدها، ولقد اثبت أهلنا في غزة أنهم النموذج الأروع للإنسان المدافع عن سائر الإنسانية.
نهاية الحوار