جاء ذلك في حوار خاص اجرته "وكالة انباء التقريب"، مع السيدة هدى الموسوي، لمناسبة الذكرى الـ 35 لرحيل مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام السيد روح الله الموسوي الخميني (رض) في 3 يونيو 1989م.
واضافت الموسوي : ان الامام الخميني (قدس سره) هو الراعي الاول والقائد المؤسس لركائز الثورة الاسلامية في ايران، الثورة التي هي ينبوع العطاء والتضحيات لكل العالم.
وتابعت : ان الامام الخميني (رض) هو نموذج مصغر عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)؛ فلم يأت بإسلام جديد وانما نفض الغبار عن الاسلام، وكان قد انطلق من الرؤية الكونية والقرانية، وقد وحّد بين المسلمين، وهذه هي رسالة السماء ورسالة القران الكريم.
واكدت الناشطة اللبنانية : ان الامام الخميني (رض) كان شخصية فريدة، وكما قال السيد القائد (اطال الله عمره)، كان وديعة بيننا.. هذه الشخصية الفذه العظيمة والعالم الرباني العارف المجاهد الكبير الذي كان شعاره "لا شرقية ولا غربية"، هذا الامام العظيم الذي واجه الامبراطورية بكل قواه الفكرية والروحية، كان انسانا ثوريا بامتياز لا يخاف الا من الله تبارك وتعالى، وقد علم الامة معنى الحياة ومعنى ثقافة المقاومة.
ومضت الى القول : لابد على كل الشباب والفتيات وكل الامة، ان تمضي على درب الامام الخميني الوضاء، وان تنتهل من منهل فكر هذا الامام والقائد الفذ العظيم، فهو امتداد لخط الولاية وخط محمد وال بيت محمد (ص).
كما تطرقت الى ابرز الخصال والميزات الشخصية لمفجر الثورة ومؤسس نظام الجمهورية الاسلامية في ايران، فقالت : الامام الخميني (ره) كان من ابرز خصائصه بان لا يخاف الا الله، عندما قال مقولته الشهيرة "نحن شعب لا يخاف الا من الله تبارك وتعالى والشعب التي يدرك معنى انا لله وانا اليه راجعون لا يمكن ان يهاب من احد" .
واضافت : الميزة الثانية التي تجلت في شخصية الامام الراحل، تواضعه وتفانيه وذوبانه في شعبه وفي كل الامة، فقد كان ابا للمحرومين والمستضعفين ولكل الامة الإسلامية؛ فكانت نظرته للبنان وتحديدا حزب الله، بمثابة اب وراع وقائد لشعب هذا البلد ويعتبرهم ابنائه وشعبه.
واكدت الموسوي : نحن وايران شعب واحد تربطنا وحدة الكلمة والراي ومحور المقاومة ووحدة الساحات وهذا يعود بالفضل كله الى الامام الخميني الذي ارسى تلك القواعد.
وختمت حديثها بتوجيه رسالة الى ابناء الشعب الفلسطيني المظلوم، قائلة : إن الله معكم ونحن معكم سيروا وابقوا على ما انتم عليه، فالنصر قريب ان شاء الله والفرج ات وسنصلي معكم في القدس، كما نقول للعدو الصهيوني بانك مدحور ومذلول قريبا بإذن الله تبارك وتعالى.
انتهى