و"الهدهد" يرمز الى الطائرة المسيرة لحزب الله التي تسللت داخل الأجواء "الإسرائيلية" وقامت بعملية مسح دقيق لعدد من المواقع الحيوية والعسكرية هناك.

وقد أثار محتوى هذا الفيديو، ردود فعل غاضبة داخل الكيان الصهيوني، لكونه أظهر لقطات لشركة الصناعات العسكرية "رفائيل" ومنطقتي ميناء "حيفا" و"الكرايوت".

في هذا السياق، استصرحت وكالة انباء التقريب (تنـا)، الخبير والمحلل السياسي اللبناني "فادي بودية"، الذي اكد بان "عملية الهدهد قلبت، بلا شك، موازين المسؤولين العسكريين والسياسيين في الداخل الاسرائيلي والأميركي، لأنها كانت رسالة واضحة لبعض ما يمتلكه حزب الله من قوة استخباراتية وتقنية عسكرية تحاكي اي حرب شاملة قد تشن على لبنان".

واوضح بودية : حزب الله كشف بهذه العملية، عن بعض ما يمتلك، ليس في ما صورته الهدهد فقط، بل في كل التصعيد التقني التسليحي على مستوى وحدة الدفاع الجوية للحزب؛ مردفا "يكفي ان الطائرات الإسرائيلية لم تعد تسرح بحرية في سماء لبنان".

وردا على سؤال بشأن امكانية اندلاع حرب شاملة بين الكيان الصهيوني ولبنان (حزب الله) على خلفية هذه العملية النوعية من عدمه، راى الخبير ابودية، ان "مسألة إمكانية حدوث حرب تتعلق بظروف الاسرائيلي؛ إذ انه لا يستطيع أن يدخل في حرب غير مضمونة النتائج مع قوة كحزب الله وفي الوقت نفسه يحتاج إلى استمرار الحرب على غزة، لان إيقافها الان هي هزيمة كبيرة له".

وتابع : في الجانب الاخر، لا يستطيع الكيان الصهيوني الدخول في حرب دون غطاء أميركي.

وحول كلام الامين العام لحزب الله السيد نصرالله الذي وجّه تحذيرا لدولة قبرص بعدم التواطؤ مع "اسرائيل" على حساب لبنان، اكد المحلل اللبناني بان هذه التصريحات حملت رسالة للدول الأخرى المجاورة التي يريد الكيان استخدامها لضرب لبنان.

ووجه بودية خطابه الى "القائلين بضرب العلاقات مع الدول الصديقة"، متسائلا : كيف تكون دولا صديقة وهي تساعد العدو الاسرائيلي؟، كيف تكون صديقة وهي ستكون منطلقا لصواريخ الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان؟!

علما ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لفت في تصريحه الأربعاء، الى أن "المقاومة حصلت على معلومات جديدة ودقيقة عن مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود"؛ وقال، أن "الهدهد جاء بمعلومات من داخل الكيان الإسرائيلي لم ننشرها بعد".

واضاف السيد نصر الله : لدينا كمّ كبير جدا من المعلومات وما نشرناه عبارة عن دقائق من ساعات طويلة تم تصويرها في حيفا.

انتهى