اكد الكاتب والمحلل السياسي اليمني "حميد عبد القادر عنتر"، بان "عملية الهدهد" التي كشف عنها حزب الله لبنان مؤخرا، وضعت كل مواقع العدو الصهيوني مرصودة وفي بنك اهداف الحزب.

وكان حزب الله لبنان، قد نشر الثلاثاء 18 يوليو 2024، مشاهد استطلاع جوي، شملت تصويرا دقيقا لثلاثة مواقع حيوية في شمال "إسرائيل"، وعنون الفيديو الذي بلغت مدته 9 دقائق، تحت اسم "هذا ما رجع به الهدهد".

وفي حوار خاص مع وكالة انباء التقريب (تنـا)، استعرض المحلل السياسي اليمني بعض جوانب عملية الهدهد النوعية؛ منوها بان "حزب الله لديه القدره العسكرية على تدمير كل الأهداف المرصودة خلال ساعات في حال شن العدو الصهيوني هجوما على لبنان".

واضاف : ان عملية الهدهد، سوف تغير من قواعد الاشتباك في المعركة بين المقاومة والعدو  الصهيوني قطعا، لانه تم عبر هذه العملية النوعية رصد مواقع حساسه وحيوية واستراتيجية في عمق الاحتلال.

وحول الاحتمال باندلاع حرب شاملة بين المقاومة والكيان الصهيوني من عدمه بعد هذه العملية، قال عنتر : الكره الان باتت في ملعب الكيان الصهيوني، واذا تم وقف العدوان على غزة وتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الذي رحبت به حركة حماس للدخول في هدنه طويله واطلاق سراح الأسرى واعادة اعمار قطاع غزة، سوف يتم خفض التصعيد وخروج الكيان من الحرب الشامله، لكن اذا استمر الكيان الصهيوني بعدوانه على غزه سوف يتم جر المنطقة الى حرب شامله وبالتالي سيتم تدمير كل المواقع الحيويه والاستراتيجيه المرصودة في بنك اهداف الحزب. 

وفي اشارة الى الفرص التي اتيحت بعد عملية الهدهد، والمتوقع من دول المقاومة لاغتنامها، اكد المحلل اليمني ضرورة تشكيل "غرفة عمليات بمشاركة دول المحور"، من اجل الاستعداد لتنفيذ هجوم عسكري مشترك وضرب الاهداف الحساسه في عمق العدو، اذا ما اقدم على اي اجراء في سياق تغيير قواعد الاشتباك.

 واوضح، ان المعركة المباغته سوف تشل قدرات العدو تماما، وفي حال اندلاع الحرب الشامله فهي بداية لتحرير المقدسات وزوال الكيان اللقيط.  

وتابع :كذلك سيتم ضرب التواجد الامريكي في الخليج الفارسي وفي دول الشرق الاوسط، وبالتالي ستكون المعركة لصالح دول المحور،.. ومن جانب اخر، فإن دول الحلفاء المتمثلة بروسيا والصين سوف تقف بجانب دول المقاومة من اجل انهاء سياسية القطب الواحد ووضع حد للهيمنة والغطرسه الامريكيه على العالم. 

وحول كلمة الامين العام لحزب الله "السيد نصر الله" وتحذيره الموجه الى قبرص بشان التعاون مع الاحتلال على حساب لبنان، وهل الحزب مستعد لفتح جبهة جديدة وكيف سينسق مع الداخل ان حدث اي تطور جديد؟ قال : بكل تأكيد خطاب السيد حسن نصر الله كان قويا، وقد حذر قبرص من تعاونها مع الكيان باستخدام اراضيها لشن عدوان على لبنان.

وختم الكاتب والمحلل السياسي اليمني حميد عبد القادر عنتر : لذلك بعد تحذير السيد حسن نصر الله، جاء الرد سريع من جانب قبرص من انها لن تتورط بالسماح للكيان في شن عدوان من اراضيها، لانها تعرف جيدا ستكون في مرمى اهداف صواريخ حزب الله. 

انتهى