مفكر اسلامي لبناني لـ تنـا : المناسبات التي يحييها الشيعة تأتي في سياق الوحدة الاسلامية
هنيئا لكل من فهموا رسالة علي (عليه السلام) بدعم الحق وبدعم الحقيقة وبالقتال امام المجرمين والظالمين في الارض، ونحن اليوم امام خط يجب ان يمثل خط علي في الدفاع عن الحق والحقيقة، ويجب ان يقف فيه ومعه كل المؤمنين، لانه في مقابل هذا الخط هنالك خط الصهيونية العالمية الكبرى التي تسعى الى تدمير العالم الاسلامي وتدمير الفكر وتدمير الانسان.
قال الباحث والمفكر اسلامي الاستاذ بالجامعة اللبنانية، وعضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشیخ عبد القادر يوسف ترنني، بأن جميع المناسبات التي يحييها اتباع مذهب اهل البيت (عليهم السلام)، تاتي في سياق الوحدة الاسلامية؛ مستشهدا بمناسبات عيد الغدير الاغر ومراسم احياء ذكرى عاشوراء استشهاد ابي الاحرار الامام الحسين (ع) وابنائه وانصاره، خلال شهر محرم سنويا، ومؤكدا بان هذا النهج يجتمع عليه الشيعة والسنة سواء.
واضاف الشيخ ترنني في حوار خاص مع وكالة انباء التقريب (تنـا) : للامة الاسلامية تراث واحد، وعلى المسلمين كافة ان يجتمعوا حول نهج رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وامير المؤمنين علي ابن ابي طالب (سلام الله عليه)، الذي يعد ميزانا لهذه الامة.
واكد : في يوم الغدير نبينا الاعظم (صلى الله عليه وال وسلم)، هو الذي اوقف الناس عند الغدير، وهو الذي قال [ايها الناس من كنت مولاه فهذا علي مولاه]، اذن علي (ع) مولى كل المؤمنيين ومولى كل الموحدين، وعلى الامة ان تعترف بهذا اليوم وبانه عيد عظيم.
وتابع المفكر الاسلامي اللبناني : هنيئا لكل من فهموا رسالة علي (عليه السلام) بدعم الحق وبدعم الحقيقة وبالقتال امام المجرمين والظالمين في الارض، ونحن اليوم امام خط يجب ان يمثل خط علي في الدفاع عن الحق والحقيقة، ويجب ان يقف فيه ومعه كل المؤمنين، لانه في مقابل هذا الخط هنالك خط الصهيونية العالمية الكبرى التي تسعى الى تدمير العالم الاسلامي وتدمير الفكر وتدمير الانسان.
وفي معرض الاشارة الى اخر التطورات على الساحة الفلسطينية، قال : منذ اكثر من 70 عاما نشأ الكيان الصهيوني كدولة دخيلة لقيطة اطلق عليها اسم "اسرائيل"، محتلا ارض فلسطين الاسلامية والعربية؛ ولانه اراد ان يحافظ على هذه الارض كان لابد من اضعاف كل ما حولها، ولذلك عمل على بث الفرقة والنزاعات بين المسلمين وصنع واختلق قضية الخلافات السنية والشيعية.
واضاف الشيخ ترنني : اليوم في مواجهة العدو الصهيوني، ثبت لكل العالم ان الشيعة، وحدهم، هم الذين يدعمون السنة في فلسطين، وقد اكد هذا الموقف عمليا بانه لا فارق بين السنة والشيعة، وقد ادرك اليوم العالم الاسلامي وبالاخص اهل السنة في العالم، زيف كل الادعاءات والدعايات وكل ما يصرف العدو عليه اعلاميا من اجل بث هذه الدعايات والفرقة، بما في ذلك ان "ايران تبث وتمثل محور الشر" و"الهلال الشيعي يريد ان يقضي على السنة".
وتساءل هذا الباحث الاسلامي، بالقول : اين هو الهلال الشيعي الذي يريد ان يقضي على السنة، وهو الوحيد الذي يدعم السنة في فلسطين؟! فاذا كان هذا الهلال هو الوحيد الذي يدعم فلسطين فاهلا وسهلا بهذا الهلال وكلنا مع هذا الهلال.
واستطرد : مهما فعل الكيان الصهيوني، فهو اليوم يلفظ اخر انفاسه؛ هذا الكيان سقط، ومن اجل ذلك يمارس الجريمة والمجازر، فقط لانه جبان.. العدو الصهيوني لغته واحدة، لغة القتل وسفك الدماء، لغة اللانسانية.
واكد الشيخ ترنني، ملوحا الى مجازر الابادة المتواصلة في قطاع غزة، بانه "سقطت كل الشعارات التي رفعتها منظمات العالم وقوانين العالم، كلها سقطت تحت الارجل، فالصهيونية داست على كل القوانين".
وتابع : العالم الغربي برمته يدعم هذه الصهيونية، ما يعني ان كل هذه القوانين هي قوانين وهمية في الوقت الذي كان يقول فيه العالم "ان ايران دولة ارهابية، ودولة لا تراعي حقوق الانسان، وتحارب الحريات". لكننا وجدنا ان ايران هي الدولة الوحيدة اليوم، التي لبت نداء الانسانية في العالم.
ومضى الى القول : المواطن الامريكي الذي يندد بما تفعله "إسرائيل"، والفرنسي الذي يرفض ما تفعله حكومته من مساعدات لهذا الكيان، والانسان البريطاني والبلجيكي وكل الناس وكل الانسانية من غير المسلمين التي ثارت، لم يلبّ رغباتها احد، ما خلا ايران؛ فالجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم، تحمل بدفاعها عن المستضعفين في فلسطين، لواء الحرية والانسانية والكرامة والدفاع عن المظلومين والدفاع عن الحق.
واكمل عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان : نحن نتمنى ان ينصر الله تبارك وتعالى الحق والمقاومة في كل مكان على هذا العدو الصهيوني، والمقاومة باذن الله تعالى منتصرة طالما بقيت متحدة على هذه الاهداف وعلى هذا الحق .
انتهى