العلامة الخطيب : انا احيّي قادة الموحدين الدروز على موقفهم الصريح من العدو الصهيوني
اكد نائب رئيس "المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى" في لبنان العلامة الشيخ علي الخطيب، ان العدو الصهيوني يقصد من خلال توجيه اصابع الاتهام الى حزب الله في الهجوم على منطقة "مجدل شمس" بالجولان السوري المحتل، ان يوجد فتنة بين ابناء شعوب هذه المنطقة التي تقف بوجهه وذلك ومن باب محاولة "فرق تسد"، قائلا : انا من هنا احيّي قادة طائفة الموحدين الدروز سواء في لبنان او في الجولان او في سوريا، الذين عبروا عن موقف صريح بان هذا العدو يريد ان يحدث فتنة وانه لن يكون له ذلك.
جاء ذلك في تصريح خاص ادلى به فضيلة الشيخ الخطيب لمراسل وكالة انباء التقريب (تنــا)، حيث استعرض المآرب والاجندات التي يسعى وراءها العدو الصهيوني عبر اتهامه المقاومة الاسلامية في لبنان (حزب الله) بشنّ الهجوم على مجدل شمس والذي اسفر عن مصرع 12 شخصا واصابة العشرات.
واضاف : ان هذا العدو، ونتيجة المازق الذي وقع به فيه بواسطة حربه على غزة وتغيّر الراي العام العالمي وعدم موافقة الولايات المتحدة الامريكية على توسيع الحرب، يريد ان يستغل هذه الفرصة التي حدثت اما عن طريق خطأ من دفاعاته او انه افتعلها للخروج من هذا المازق، ولايجاد باب لاقناع الامريكيين بمساعدته في شنّ حرب على لبنان وتوسيع الحرب التي يواصلها على قطاع غزة.
وتابع نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان، ان "الكيان الصهيوني يعلم بانه وحده غير قادر على الخروج من غزة، وقد علق في رمال الحرب مع حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية البطلة التي واجهته بجدارة وبشجاعة وبقوة الشعب الفلسطيني الصامد؛ ونتيجة لتغير الراي العام الدولي وخصوصا الشعوب الامريكية والغربية، هو يريد ان يغير من هذه الصورة وان يقول، بان ما يحدث هو بفعل المقاومة التي ترتكب أمثال هذه الجرائم".
وشدد الشيخ الخطيب على انه، "في الواقع لن يصدق العدو احد، خصوصا وان الجولان هو جزء من الجمهورية العربية السورية وسكانها سوريون وقد رفضوا أساسا تبديل هويتهم من سوريّة الى إسرائيلية، وذلك بعد ان قام العدو الإسرائيلي وبشكل غير قانوني لم تعترف به الأمم المتحدة، بضم الجولان الى الاراضي المحتلة".
ومضى فضيلته الى القول : الكيان الغاصب يحاول ان يقنع الغرب وان يوجد ذريعة تمكنه من جرّ الولايات المتحدة الامريكية والغرب، واقناعهما في توسيع الحرب والانتقام من لبنان. لكن نحن نعتقد اعتقادا جازما بان المقاومة لن تمكنه من ذلك، المقاومة قوية ومجهزة وقادرة، والشعب اللبناني يقف الى جانب المقاومة والشعوب العربية والاسلامية ايضا الى جانب المقاومة؛ المقاومة لديها جبهات قوية سواء من اليمن الى العراق الى سوريا الى لبنان الى فلسطين.
واستطرد رجل الدين اللبناني البارز : العدو يحاول الهروب الى الامام عبر توجيه الاتهام الى حزب الله، ولكن لو اقدم على الحماقة في توسيع الحرب فان المقاومة مجهزة لمواجهته؛ طبعا سيكون هناك خراب وسيكون هناك دمار وهو قادر على ان يدمر ولكنه غير قادر على ان ينتصر، بل سيفشل وسيهزم كما هُزم في كل الجبهات والمعارك التي خاضها مع المقاومة.
واشار العلامة الخطيب، الى ان الكيان الصهيوني، يقصد من خلال هذه الخطوة ايضا، الوقيعة بين ابناء شعوب هذه المنطقة التي تقف في وجهه، ومن باب محاولة "فرق تسد" ان يبث الفتنة بين أبناء الجولان الموحدين الدروز وبين الشيعة اللبنانيين والمقاومة، ولكنه لن يستطيع ذلك وانا من هنا احيي قادة طائفة الموحدين الدروز سواء في لبنان او في الجولان او في سوريا الذين عبروا عن موقف صريح بان هذا العدو يريد ان يحدث فتنة وانه لن يكون له ذلك وان ابناء الجولان من الموحدين الدروز والمسلمين لن يقعوا في الفخ الذي نصبه العدو.
كما اثنى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان على موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الداعم للمقاومة ضد محاولة الكيان الصهيوني الاخيرة؛ مبينا ان هذا الموقف الصلب والقوي عبرت عنه وزارة الخارجية الايرانية، مشكورة، بان ايران ستقف الى جانب المقاومة فيما لو وسّع العدو هذه الحرب وشنّ العدوان على لبنان، وسوف لن تسكت على ذلك.
واكمل فضيلته قائلا : كل ذلك يعطي قوة للمقاومة وسيكون رادعا بفضل الباري تعالى، الى جانب ما ابدته المقاومة من قدرة وقوة بطائراتها المسيرة وباستطلاعتها لمواقع العدو ومراكزه الحساسة، وبما يمكنها من مواجهة هذا العدو وافشال مخططاته انشاء الله.
انتهى