واضاف سعيدي فلاحي في حوار خاص مع وكالة انباء التقريب (تنـا) على هامش المشاركة في مؤتمر الوحدة الاسلامية الـ 38، "ان المسلمين في جميع انحاء العالم ينتمون الى امة واحدة، كما قال الله تعالى : [ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون]، وعن النبي صلى الله عليه واله سلم انه قد علمنا درس الوحدة حيث قال الرسول : [المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى].

وفي اشارة الى الضغوط التي يتعرض لها المسلمون في انحاء العالم اليوم، اكد "ضرورة الرجوع الى الدين الحنيف والقران كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله سلم والحضارة الاسلامية، وتربيته اولادنا على النهج الاسلامي الاصيل وتهيئة الظروف لكي للاجيال الواعدة على تعاليم الاسلام، باعتباره دينا كاملا شاملا لجميع الحياة الانسانية، وعلينا ان نتحد وان نكون كالجسد الواحد ونبذل قصارى جهودنا في نشر رسالة الاسلام ورسالة الامة الواحدة في انحاء العالم".

واضاف : ان التعاون والتضامن الاسلامي والحكمة والصبر والاستقامة على الدين، وايضا احترام المسلمين اراء الاخرين، هي من الامور التي لابد للدول الاسلامية الالتزام بها اليوم، وهي رسالة ديننا الحنيف، بان نحترم اراء ومذاهب الاخرين؛ كما قال تعالى : [انما المؤمنون الاخوة]، فقضيتنا واحدة، واهدافنا واحدة، وعلى اتباع المذاهب الاسلامية ان يتذكروا دوما بانهم ينتمون الى الامة الواحدة، وينطلقوا من مشتركاتهم لنصرة دينهم والتجنب عن تاجيج الخلافات فيما بينهم لكي يتمكنوا من هزيمة عدوهم المشترك".

وحول اوضاع المسلمين في الهند، قال : ان الوضع الراهن هناك متازمة جدا، فالحكومة الجديدة تنتمي للمتطرفين وهم يضيقون على المسلمين والمساجد ويهدمون المدارس والاوقاف الاسلامية، ولكن الحمد لله المسلمون في الهند يتحلون بالجراة والبسالة في الانتصار لدينهم ويواصلون نشاطاتهم الكثيرة على صعيد البلاد.

وفي جانب اخر من هذا الحوار، اشاد سعيدي فلاحي بدور الجمهورية الاسلامية الداعم للمسلمين في انجاء العالم ولاسيما الهند وباكستان، قائلا : انا كمسؤول الجماعة الاسلامية بالهند، اشهد بان الثورة الاسلامية في ايران ومنذ انطلاقتها بقيادة الامام الخميني (يرحمه الله) بادرت للدفاع عن المسلمين، كما في هذه الايام للجمهورية الاسلامية الايرانية دور كبير في نصرة القضية الفلسطينية، ونحن في جماعة اسلامية نؤيد مواقفها.

انتهى