د. عدنان علامه لـ تنـا : إنتخاب أمين عام جديد لحزب الله يمثل موقف قوة وتحدّ لأمريكا والعدو الصهيوني
قال "الدكتور عدنان علامة"، الكاتب والباحث اللبناني، عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين : إن إنتخاب أمين عام جديد لحزب الله في ظل عدوان متوحش يشمل كل الأراضي اللبنانية، يمثل موقف قوة وتحدّ لأمريكا وإلى قادة العدو الصهيوني، ويثبت بأن حزب الله لا يزال يمسك بزمام الأمور؛ رغم الصورة السوداوية التي يحاول أن يرسمها العدو في أذهان جمهور الحزب.
وفي حوار خاص مع وكالة انباء التقريب (تنـا)، تحدث الدكتور علامة حول مستقبل حزب الله بعد الاعلان عن تعيين "الشيخ نعيم قاسم" امينا عاما جديدا للحزب؛ مبينا ان "حزب الله إستطاع إعادة ترميم الجسم العسكري بسرعة قياسية، وسبّب صدمة قاسية لوزير الحرب الأمريكي ووزير دفاع العدو، كونهما يديران العدوان مباشرة وبالتنسيق مع غرفة عمليات الناتو".
واضاف الباحث السياسي اللبناني، ان "أقرب واقع لما يعيشه حزب الله اليوم هو ما حصل في إیران بتاريخ 28 حزيران/ يونيو 1981م، حيث إستشهد آية الله محمد بهشتي رئيس السلطة القضائية الأسبق، و72 شخصية قيادية اثر تفجير استهدف مقر الحزب الجمهوري الاسلامي في طهران، أثناء انعقاد اجتماع للقيادة الإيرانية".
وتابع : سيتحمل فضيلة الشيخ نعيم قاسم وحزب الله، مهاما صعبة جدًا لترميم الضربة القاسية جدًا وليست القاصمة له؛ مؤكدا بانه لولا الدعم المستمر بالسلاح والسياسية لما أستمر العدو الصهيوني في العدوان على لبنان لأكثر من أسبوع.
وتطلع الدكتور علامة بانه، "عند إنهاء العدوان والإنتصار الموعود َالمحتوم، سيكون التخطيط ورسم الهيكليات في حزب الله وفقًا للمعطيات والأوضاع المستجدة".
ومضى الى القول : لدى فضيلة الشيخ قاسم مهمام جسام يتحملها مع فريق عمل َمع أعضاء الشورى (حفظهم الَمولى)، والمجلس التنفيذي الذي سيتم تعيين رئيسًا له قريباً.
وردا على سؤال حول رؤيته حيال "مسار المعركة ومستقبل المقاومة في فلسطين ولبنان نظرا للتطورات الاخيرة وخاصة بعد استشهاد كبار القادة لدى حزب الله وحماس"، قال عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين : ما يجري حاليًا ليست حربًا متكافئة بين العدو والفلسطينيين أو بين العدو وحزب الله، ومع ذلك فقد تم إصابة العدو في خاصرته الرخوة وهي إنزال الخسائر البشرية به.
وتابع الدكتور علامة : لقد إعترف العدو الصهيوني اليوم وطبعًا بعد مقص الرقابة، بمقتل 82 ضابطا وجنديا، وإصابة 900 ضابط وجندي في شهر تشرين الأول. فضلا عن إصابة عدة آلاف من جنوده بحالة صدمة حرب وبامتناع المئات عن الخدمة في غزة وجبهة لبنان".
واستطرد قائلا : لا بد من الإشارة أنه في العام 1996م، دفعت أمريكا الكيان الإسرائيلي الى شن عدوان على لبنان، حيث قالت "كونداليزا رايس" بأن ما يجري هو مخاض ضروري لولادة "شرق أوسط جديد". ولم تشرح تفاصيل ذلك الشرق اوسط ولم تستطيع "إسرائيل" تحمل الخسائر البشرية فطلبت وقف إطلاق النار وكذلك فعلت في عدوان 2006م.
واضاف الدكتور علامة : في 22 أيلول 2023 أخرج نتنياهو الأرنب من قبعته وعرض مشروع الشرق الأوسط الجديد وعرض خارطة تلغي غزة ورفح والضفة الغربية وحتى القدس.. لذلك قام قادة فصائل المقاومة الفلسطينية بدراسة المشروع وقرروا القيام بشن حملة عسكرية إستباقية تؤخر تنفيذ حرب إبادة جماعية وعمليات تطهير عرقية بحقهم؛ مؤكدا بانه وفي ظل تلك التطورات كان من الطبيعي أن يساند حزب الله اخوانه الفلسطينيين، فالمستهدف هي المقاومة برمتها.
واوضح : ومن لديه أي شك في مشروع أمريكا والدولة العَميقة، فليدقق في تصريحات "سموتريتش" (وزير المالية في حكومة الاحتلال) الذي أكد بتاريخ 11تشرین الأول/ أكتوبر 2024 م، أن "مشروع الشرق الأوسط الجديد" الذي أظهر خارطته نتنياهو، ما هو إلا "إسرائيل الكبري" التي ستمتد حتى سوريا والأردن والعراق والسعودية ومصر ولبنان.
واكمل الباحث السياسي اللبناني : فما يحصل بين المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعدو، هو التصدي لمخطط إبادة الشعب الفلسطيني وطرد من تبقى حيًا إلى الجوار أو إلى أوروبا، لان مشروع "إسرائيل الكبرى" يستدعي إحتلال لبنان من منبع نهر الليطاني حتى مصبه، وطبعًا َمحاولاتهم القضاء على الَمقاومة.
انتهى