الباحث السياسي اللبناني ناصر قنديل : دماء السيد نصر الله (رض) حاضرة الى جانب الشيخ نعيم قاسم
واضاف قنديل في حوار خاص مع وكالة انباء التقريب (تنـا) : ان المقاومة استعانت بدماء السيد الشهيد (رض)، والمقاومون يتصرفون على ان سماحته يراهم، وانه وضع لهم برنامج عمل يجب ان يتقيدوا به، ومن ضمن فقرات هذا البرنامج هو تقييم الوضع بعد استشهاد الامين العام لحزب الله، حيث اجاب السيد نصر الله على هذا السؤال من خلال تلك الخطة، فالمقاومون يخجلون ان يحزنوا لان السيد (رضوان الله) عليه كتب لهم بانه ممنوع الحزن.
وتابع : نعم المقاومة أصيبت بجرح بليغ اثر استشهاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لكنها الان تعافت وهي تمسك بزمام المبادرة، والعدو يعترف بهذا، وبعجزه عن التقدم في الجبهة.
وحول تقييمه للامين العام الجديد لحزب الله، اكد هذا الباحث السياسي اللبناني : الشيخ نعيم قاسم، هو من الرعيل الاول المؤسس، وهو شخصية تملك مؤهلات تنظيمية كبيرة؛ ولولا ذلك لما كان نائبا للامين العام في عهد الشهيد السيد عباس الموسوي (رض) ثم مع الشهيد سماحة السيد نصر الله (رض).
ومضى الى القول : اذاً الشيخ نعيم قاسم لديه كل هذه المؤهلات، لكن الحديث عن ملئ فراغ السيد (رض) فهو امر صعب، حتى الشيخ نعيم نفسه لا يطرح المسالة هكذا، وانما يتطرق اليها من باب متابعة مسيرة السيد حسن نصر الله، والوفاء لنهجه وليس ملأ فراغه.
واشار قنديل : بعد استشهاد سماحة السيد (رض)، من الطبيعي ان تأثرت المقاومة بجرح بليغ وبندبة لا تمحى، لكن السؤال "هل هذا جرح لا يشفى؟" الجواب هو لا، انا اعتقد بان المقاومة شفيت وهي تثبت في الميدان، وتمسك بزمام المبادرة.
وفي جانب اخر من هذا الحوار، تطرق الباحث اللبناني الى فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الامريكية وتاثيره على الحرب في غزة ولبنان، قال : ما نعلمه في الحقيقة، هو ان دعم كيان الاحتلال في امريكا من الثوابت التي لا تتغير بتغير الرؤساء، وما نعلمه ايضا هو ان لهذا الدعم سقف، وان هذا السقف قد استخدمه "بايدن" حتى النهاية؛ حيث لم يبق الاخير شيئا لم يقدمه ويمكن لترامب ان يقدمه الى العدو الصهيوني، وعليه فاذا اراد نتنياهو ان يقول بانه سينتظر حتى وصول ترامب فلينتظر وسنرى.
انتهى