سياسي موريتاني لـ تنـا : جميع الاديان والمذاهب تتفق بان الحق الفلسطيني لا يتجزأ.. لنوحد الجبهات دعما للمقاومة
قال رئيس حزب الوحدة والتنمية، النائب السابق في البرلمان الموريتاني "الشيخ بوي شيخن محمد تقي الله" : ان جميع المذاهب والاديان العالمية تتفق، على ان الحق الفلسطيني لا يقبل التجزؤ، ونحن في هذه الظرفية يجب ان نتخلى عن الخلافات الطائفية والمذهبية ونوحد الجبهات وان يكون خطاب الامة الاسلامية بصفة عامة، هو دعم المقاومة والدفاع عن القضية الفلسطينية حتى تحرير كامل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك في حوار خاص اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا) مع رئيس حزب الوحدة والتنمية الموريتاني، على هامش مشاركته في المؤتمر الـ 12 لـ "التجمع العالمي والاسلامي لدعم خيار المقاومة"، الذي عقد للفترة من 30 ديسمبر 2024م الى 2 يناير 2025م، باستضافة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وردا على سؤال حول التطورات الاخيرة بالمنطقة ولاسيما الساحة السورية، قال : التطورات الأخيرة في المنطقة مؤسفة للغاية، حيث نرى أنها شكلت ضربة للمقاومة بفقدانها لسوريا المناضلة التي كانت تمثل جزءًا أساسيًا من المحور، وكانت الحاضنة الأساسية لدعم المقاومة الفلسطينية.
واضاف الشيخ بوي شيخن : اننا نرى بأن التطورات الاخيرة جاءت نتاجا لتخاذل الانظمة العربية والإسلامية تجاه القضية الفلسطينية، والتي هي قضية وجدان بالنسبة للمسلمين جميعا.
ومضى الى القول : لذلك، نحن نرى بأنه يجب إعادة الاستراتيجية لكي تعود سوريا، مهما كلف الثمن، إلى وضعها الطبيعي كواحدة من دول محور المقاومة، وان تكون بعيدة عن الارهاب والفكر المتشدد التكفيري الظلامي الذي لا يفهم ولا يحاور الاخر.
وشدد السياسي الموريتاني على، ان "جميع المذاهب والاديان العالمية تتفق بان الحق الفلسطيني لا يقبل التجزؤ، ونحن في هذه الظرفية يجب ان نتخلى عن الخلافات الطائفية والمذهبية ونوحد الجبهات وان يكون خطاب الامة الاسلامية بصفة عامة هو دعم المقاومة والدفاع عن القضية الفلسطينية حتى تحرير كامل فلسطين وتصبح دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. على ان يصلي جميع المسلمين بكافة مذاهبهم ونحلهم في القدس تحت راية فلسطين المستقلة".
وعن تقييمه لدور الأنظمة العربية والإسلامية في مواجهة التحركات الصهيونية الاخيرة بالمنطقة، قال : ان تصرفات الأنظمة المتخاذلة التي دعمت وسكتت عن التصرفات الهمجية الصهيونية في غزة ولبنان وسوريا، تدل على الخيانة وعدم الوعي؛ ولو لا تواطؤ بعض الأنظمة العربية والإسلامية، لما أقدم الكيان الصهيوني على استهدف بلد عربي صاحب سيادة مثل سوريا.
كما نوه بالدور اليمني في مواجهة التطورات الراهنة والعدوان الصهيوني على غزة، معلنا : اننا من هذا المنبر، نحيي الشعب اليمني والمقاومة الإسلامية في اليمن، الذي لا يزال هو المحور الوحيد المساند للقضية الفلسطينية.
واضاف النائب السابق في البرلمان البريطاني : يجب على جميع الشعوب الإسلامية والأنظمة التي تدعم القضية الفلسطينية ومحور المقاومة، أن تقف صفًا واحدًا للدفاع عن اليمن والمقاومة اليمنية بشتى الوسائل. ويجب أن تُطرح الانتهاكات الصهيونية والإمبريالية الأمريكية لبحق الدولة والأراضي اليمنية، وأن تقدم الدول الاسلامية والعربية شكوى لدى محكمتي العدل والجنائية الدوليتين للحد من هذه الانتهاكات.
كما لفت رئيس حزب الوحدة والتنمية الموريتاني الى موقف بلاده من القضية الفلسطينية والتطبيع مع الكيان الصهيوني، قائلا : ان الشعب والقيادات السياسية في المعارضة والأغلبية والحكومة الموريتانية الرسمية، الجميع متفق ولديهم موقف واضح في دعم القضية الفلسطينية.
وتابع : ان رئيس جمهورية موريتانيا عبر بصورة واضحة عن موقف شعبه من القضية الفلسطينية، أما بالنسبة للتطبيع، فهو مرفوض تلقائيًا من قبل الدولة الموريتانية، والتي كانت أول دولة جرفت السفارة "الإسرائيلية" بجرافة وطردت سفير الكيان الصهيوني.
واستطرد : اذن الشعب الموريتاني لا يتقبل حتى سماع فكرة التطبيع، وحكومته تعبر عن ما يشعر به هذا الشعب؛ نحن ضد التطبيع ونحاربه ونحث البلدان الأخرى على محاربته.
وفي جانب اخر من هذا الحوار، نوه الشيخ بوي شيخن الى ضرورة تركيز محور المقاومة على تبيين القضية الفلسطينية في قارة إفريقيا؛ مبينا ان "هذه القارة مستهدفة ومخترقة من طرف الكيان الصهيوني. والشباب يمثل 70 بالمائة من شعوب القارة الإفريقية التي تعرف بالقارة الثائرة لنيل العدالة ونبذ العنصرية وعلى سبيل المثال الراحل نلسون مانديلا وسائر الأبطال الذين حاربوا العنصرية في بلدانهم".
واكمل : العنصرية هي متزامنة مع سياسات الصهيونية العالمية في افريقيا، لذلك حبذا لو يكون هناك توجه خاص من جانب محور المقاومة تجاه القارة الإفريقية لصد هذا الاختراق، وتعبئة الشعوب لمواكبة محور العدالة والدفاع عن القضية الفلسطينية والشعوب المضطهدة والمحرومة في أي مكان.
انتهى