واضاف عطايا، في حوار مع وكالة انباء التقريب (تنـا) معه حول اخر التطورات الاقليمية ولاسيما العمليات البطولية التي نفذها المقاومة الفلسطينية في غزة والضغة الغربية، ومجريات الاحداث في لبنان وسوريا.
وردا على سؤال حول اداء السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية قبال عمليات المقاومين بالضفة الغربية المحتلة، قال : من وجهة نظرنا، فإن المضايقة ومحاولة القضاء على المقاومة واعتقال المقاومين واستهدافهم وقتلهم يخدم المشروع الصهيوني المعادي ولا يخدم القضية الفلسطينية.
واضاف : العدو الصهيوني يريد من الفلسطينيين أن يقتتلوا فيما بينهم وهو متفرج عليهم؛ "الاسرائيلي" يريد أن يكلّف الأجهزة الأمنية القيام بالمهمة التي عجز عن القيام بها، وهي القضاء على المقاومة في جنين؛ مشددا بالقول : جنين هي قلعة الصمود وقلعة المقاومة وستبقى كذلك، وستبقى شوكة في حلق العدو الصهيوني وخنجراً في قلبه.
وفي اشارة الى استمرار الدعم اللامحدود من جانب أمريكا ودول الاستكبار العالمي للعدو الصهيوني وجرائم الابادة التي يرتبكها في غزة والضفة، لفت عطايا : طالما أن أمريكا ودول الاستكبار العالمي تدعم وتشارك هذا العدو في القتل وارتكاب الجرائم والمجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني والنساء والاطفال في غزة، فإن الصهاينة مستمرون في ذلك ولا يستطيع أحد في هذا العالم أن يمنعهم أو يكف أيديهم عن ذلك؛ مؤكدا في الوقت نفسه على، ان "المقاومة الفلسطينية في غزة مستمرة أيضاً في مواجهة هذا العدوان الوحشي".
واضاف : اننا نعتقد بأن المقاومة اليوم تواجه حرب إبادة جماعية وحرب حصار وتجويع لغزة، كما تواجه حرباً عالمية غربية تتبناها الصهيونية العالمية نهجاً. وعلى الرغم من ذلك، فهي صامدة ولم يستطع العدو حتى الآن ورغم كل الضربات التي وجهها ضد المقاومة الفلسطينية في غزة واغتياله قياداتنا ورغم الضربات التي وجهت صوب قوى حليفة لنا سواء في حزب الله لبنان والمنطقة عموما، وكل هذه التطورات التي حصلت والسماح للعدو الصهيوني بل مكافأة هذا العدو بالسماح لاجتياحه مناطق واسعة من سوريا، على الرغم من هذا كله، الا ان المقاومة الفلسطينية مستمرة وصامدة ولم يحقيق العدو هدفا رئيسيا من أهدافه، وهو استعادة اسراه من قبضة المقاومين في غزة، والعدو الصهيوني مجبر عاجلاً أم آجلاً على الخضوع لشروط المقاومة من أجل وقف هذا العدوان.
وفي تقييمه للاحداث التي تشهدها الساحة السورية والرسالة التي تحملها الى المنطقة، قال القيادي في الجهاد الاسلامي : بالتاكيد العدو الصهيوني والامريكي والحلف المعادي لمحور المقاومة اراد ان يقطع الطريق على المقاومة ظنا منه بان هذا التغيير الذي احدثه في سوريا سيخدمه بشكل او باخر.
وتابع عطايا : نحن نتوقع من الشعب السوري أن يواجه هذا الاحتلال الصهيوني الجديد في أراضيه، وأن يرفض هذا الاحتلال ويدعم فلسطين، لان الشعب السوري كأي شعب عربي واسلامي في العالم، هو محب وداعم للقضية الفلسطينية وهو حريص على دعم الشعوب العربية والإسلامية عموماً من أجل التخلص من الاستعمار والاستكبار العالمي؛ الشعوب لطالما ضحت وقدمت شهداء من أجل الاستقلال من الاستعمار العسكري الفرنسي والغربي والبريطاني وقدمت ملايين الشهداء في هذا المسار والنموذج الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي، لذلك نعتقد بأن الشعب السوري شعب أصيل وهو حتما سيواجه الاحتلال الصهيوني وسيقف إلى جانب فلسطين كما وقف بشكل عام الى جانب قضايا أمته.
وختم عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي بالقول : نحن ثقتنا بالله كبيرة، وطالما أننا مستمرون في هذه المسيرة، حتماً سنحقق النجاح والانتصار بإذن الله تعالى؛ المقاومة مستمرة حتى النصر بإذن الله تعالى.
علما بان رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، الاستاذ احسان عطايا شارك في "المؤتمر الـ 12 للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة"، الذي عقد للفترة من 30 ديسمبر 2024م الى 2 يناير 2025م، باستضافة الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ وهذا الحوار اجرته "تنا" مع هذا القيادي الفلسطيني على هامش المؤتمر.
انتهى