QR codeQR code

الدكتور يحيى غدار لـ تنـا : على محور المقاومة دعم كل خطوات الشعب السوري للحفاظ على سيادة وطنه

تنـا - خاص

10 Jan 2025 ساعة 15:35

قال أمين عام التجمع العالمي والاسلامي لدعم خيار المقاومة "الدكتور يحيى غدار" : نحن في محور المقاومة، علينا دعم كل الخطوات والقرارات التي يتخذها الشعب السوري، وان نقف الى جانب السوريين في الحفاظ على وطنهم وعلى سيادتهم وعلى دولتهم وذلك سيحصل ان شاء الله.


وفي حوار خاص مع وكالة انباء التقريب (تنـا)، على هامش المؤتمر الـ 12 للتجمع العالمي والاسلامي لدعم خيار المقاومة"، الذي عقد للفترة من 30 ديسمبر 2024م الى 2 يناير 2025م، باستضافة الجمهورية الاسلامية الايرانية، استعرض الدكتور غدار التطورات الاخيرة في منطقة غرب اسيا ولاسيما حرب الابادة الجماعية المتواصل بفعل الكيان الصهيوني على قطاع غزة، ولبنان ما بعد وقف اطلاق النار، وسيطرة الجماعات المسلحة على سوريا، والعمليات البطولية التي ينفذها اليمن ضد الكيان الصهيوني المجرم نصرة للعشب الفلسطيني المقاوم. 

وفي معرض تقييمه للمواقف العربية والاسلامية حيال هذه التطورات، قال الامين العام للتجمع العالمي والاسلامي لدعم خيار المقاومة : للاسف لم يحصل على الصعيد العربي والإسلامي وبما في ذلك الانظمة التي طبعت مع الكيان سوى بيانان الادانة.

واضاف : للاسف، الشعوب العربية والاسلامية لم تتحرك كما هو المتوقع منها، سوى دول محور المقاومة، اي فلسطين ولبنان والعراق واليمن والجمهورية الاسلامية الايرانية وايضا سوريا التي كانت ايضا في مرحلة ما قبل الاحداث الاخيرة والهجوم الصهيوني التركي الامريكي الذي تعرضت اليه للاسف، تتعاون باعتبارها الممر الأساسي لايصال السلاح الى فلسطين ولبنان.

ومضى الدكتور غدار مستعرضا التطورات على الساحة السورية بالقول : ان ما حصل في سوريا لا يقتصر على سقوط النظام فقط، وانما هناك مواقف المسلحين الذين استحوذا على هذا البلد، والذين يسمون انفسهم ثوارا بينما يسمحون للكيان الصهيوني ان يدمر دولتهم، هناك 1300 غاره صهيونية استهدفت كل المواقع العسكرية والامنية والمراكز الابحاث العسكرية والعلمية ومراكز تصنيع الادوية في سوريا، ولم يبق شيء لهذه الدولة.

وتابع : هناك قبول من قبل هؤلاء المسلحين الذين قالوها علنا بانه "ليس لدينا مشكلة مع هذا الكيان"؛ لذلك انني ارى بان ما حصل في سوريا شكّل خسارة كبيرة لمحور المقاومة شئنا او ابينا، ولكن هي خسارة موقتة، فهذا يجب ان يدركه الجميع فالذي يعمل عليه لا يمكن ان يقبله به الشعب السوري لانه شعب مقاوم ولا يقبل بالذل اطلاقا.

واوضح هذا الناشط العربي : الذين يدعون بانهم يريدون الحرية لسوريا، هم في الواقع يتكلمون عن الحرية لانفسهم وليس الحرية للوطن؛ فلا معنى للحرية في وطن سرقت من المواطن حريته، وبات هذا الوطن خارجا عن السيادة.

وتساءل الامين العام للتجمع العالمي والاسلامي لدعم خيار المقاومة بالقول : كيف يستطيع الثائر ان يوافق على المساس بسيادة بلاده واستقلاله، ويدعي بانه تمكن من الحفاظ على حريه؟! واين هي هذه الحرية التي تقبل بان يكون جنوب سوريا بيد الكيان الصهيوني الغاصب، وان يكون جزءا من الشمال السوري بيد تركيا، والامريكان يجولون كيف ما يشاؤون في هذا البلد؟!

واستطرد : هناك اجرام يحصل في سوريا، حيث المجازر التي يرتكبها المسلحون على مستوى الطوائف والمذاهب والعروق، هذا لا يمكن ان يقبله العاقل، وعليه يجب ان ننتظر قريبا جدا بداية مقاومة حقيقية ضد كل هؤلاء المعتدون؛ ونحن في محور المقاومة علينا دعم كل الخطوات والقرارات التي يتخذها الشعب السوري، وان نقف الى جانبهم في الحفاظ على وطنهم وعلى سيادتهم وعلى دولتهم وذلك سيحصل ان شاء الله.

كما تطرق الى الوضع الراهن في لبنان، قائلا : من الواضح بعدما قبلت المقاومة تحت الضغوط من جراء قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية في لبنان، ونحن عشنا ذلك، فكان هناك احساس من ابناء المقاومين ان يقبلوا بوقف اطلاق النار حفاظا على بيئتهم وحقنا لدماء المدنيين وايقاف جرائم الابادة التي اقترفها الكيان الصهيوني منتهكا كافة القرارات والمعايير الدولية وحقوق الانسان، لذلك قبلت المقاومة اللبنانية التي انتصرت على الحدود ومنعت ان يتقدم الجندي الصهيوني حتى مئات الامتار في جنوب لبنان وكبدت الاحتلال خسائر فادحة ان كان على الحدود اللبنانية الفلسطينية او ان كان بالقصف الصاروخي والطائرات المسيرة التي امطرت على كل الساحل الفلسطيني المحتل من الشمال الى حيفا وتل ابيب وجنوب.

ولفت الدكتور غدار الى محور اليمن المقاوم وسط هذه التطورات والمستجدات، واستمرار عمليات القوات المسلحة اليمنية المتمثلة في استهداف السفن الامريكية والبريطانية والصهيونية او التي تنقل المساعدات الى هذا الكيان، فضلا عن الهجمات الصاروخية والمسيرة على يافا المحتلة (تل ابيب) وجميع البنى العسكرية للكيان الصهيوني الذي اقر مرارا بعجزه في التصدي لتلك العمليات نصرة للشعب الفلسطيني واهل غزة المقاومين الصامدين؛ مؤكدا بان "الذي ننتظره الان من الجمهورية الاسلامية الايرانية، هو القيام بعملية الوعد الصادق الثالثة التي يجب ان تشكل دعما حقيقيا وقويا، وتعطي قوة لشعبنا اليمني الصابر والصامد والقوي ان شاء الله".

انتهى
 


رقم: 663328

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/interview/663328/الدكتور-يحيى-غدار-ل-تن-ا-على-محور-المقاومة-دعم-كل-خطوات-الشعب-السوري-للحفاظ-سيادة-وطنه

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com