ما تشهده الثورة المصرية يشير إلى أن الصحوة الإسلامية في مصر تمر بمراحلها التكاملية، فإن هذا الشعب العظيم أصبح الآن يدرك تماماً سعي فلول نظام حسني مبارك المخلوع لحرف الثورة عن مسارها من خلال التظاهر بتلبية كل مطالب الثوار وبالتالي محاولة إجهاض الثورة الحقيقية التي أرادها الشعب المصري، ولكن هذا الشعب العريق بحضارته وثقافته الإسلامية أوعى من أن تنطلي عليه هذه الحيل والمخططات المشؤومة، وسنشهد بإذن الله تعالى الثورة الحقيقية للشعب المصري في المستقبل القريب.
زاهدان (تنا) - أكد المسؤول في دار العلوم المكية بمدينة زاهدان فضيلة المولوي "أحمد نارويي" أن حركة الصحوة الإسلامية المتنامية التي يشهدها العالم الإسلامي هي رد فعل جاء نتيجة معاناة الشعوب المسلمة ألوان الظلم والجور والإضطهاد على يد الأنظمة الإستبدادية الحاكمة في بعض الدول الإسلامية والتي لم تعرف عن الإسلام شيئاً سوى الإسم فقط.
وأضاف فضيلته في حوار مع مراسل وكالة أنباء التقريب في سيستان وبلوشستان أن شعوب المنطقة باتت تدرك جيداً حقيقة هذه الأنظمة المتخاذلة والعميلة لقوى الهيمنة والإستكبار العالمي والتي قامت بسرقة ونهب ثروات المسلمين وتلاعبت بمقدراتهم طوال سنين متمادية، وها هي صرخات الشعوب الإسلامية تدوي في كل مكان لوضع حد لهذه المؤامرات والدسائس المحاكة ضدها، وستبقى الصحوة الإسلامية مستمرة في النمو والإزدهار إلى أن تنال الشعوب المقهورة كل حقوقها ومطالبها المشروعة.
وحول التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة المصرية قال المولوي نارويي: إن ما تشهده الثورة المصرية يشير إلى أن الصحوة الإسلامية في مصر تمر بمراحلها التكاملية، فإن هذا الشعب العظيم أصبح الآن يدرك تماماً سعي فلول وبقايا نظام حسني مبارك المخلوع لحرف الثورة عن مسارها من خلال التظاهر بتلبية كل مطالب الثوار وبالتالي محاولة إجهاض الثورة الحقيقية التي أرادها وسعى من أجلها الشعب المصري، ولكن هذا الشعب العريق بحضارته وثقافته الإسلامية شعب يقظ وواع ولا يمكن أن تنطلي عليه هذه الحيل والمخططات المشؤومة، وسنشهد من الآن فصاعداً الثورة الحقيقية للشعب المصري بإذن الله تعالى.
وفيما يتعلق بسعي الإعلام الغربي في نفي أي علاقة بين الثورة المصرية والصحوة الإسلامية على خلفية قيام فتاة مصرية بنشر صور لها وهي عارية على مدونتها الخاصة، قال فضيلة المولوي نارويي: إن هذه المحاولات مثيرة للسخرية حقاً، فالكل سمع بالشعارات التي رفعها الشباب المصريون خلال الثورة، ورأى على شاشة الفضائيات صلوات الجمعة والجماعة التي أقامها الثوار في ميدان التحرير وسائر المناطق الأخرى، وغير ذلك من النشاطات التي قام بها شباب الثورة المصرية والتي إن دلت على شيء فإنها تدل على أن الثورة المصرية نابعة عن قيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وبالتالي فما يزعمه الإستكبار وأدواته الإعلامية بأن الثورة المصرية لا علاقة لها بالإسلام محض هراء.
وشدد فضيلة المولوي نارويي على أنه ما من شك في أن المستقبل للإسلام، فشعوب العالم قد ملت من التزوير والإستبداد والإباحية واللادينية وتريد العودة إلى الله والدين وإقامة العدل في ربوع الأرض ونفي الظلم والقهر والإضطهاد، مشيراً إلى أن أساس موفقية حركة الصحوة الإسلامية هو وعي الشعوب وتوخي الحذر تجاه مؤامرات الإستكبار العالمي وأعوانه من المرتزقة والمأجورين وعدم السماح لهم بمصادرة الثورات الإسلامية.