يجب هنا أن أؤكد بأن ما نشهده في الوقت الحاضر من صحوة إسلامية شاملة وتناميها يوماً بعد يوم فهي من النتائج القيمة والثمرات المباركة التي تحققت بفضل مؤتمرات الوحدة الإسلامية.
مدير حوزة "أمانلي" العلمية:
الصحوة الإسلامية المعاصرة من أبرز نتائج مؤتمرات الوحدة الإسلامية
6 Feb 2012 ساعة 23:09
يجب هنا أن أؤكد بأن ما نشهده في الوقت الحاضر من صحوة إسلامية شاملة وتناميها يوماً بعد يوم فهي من النتائج القيمة والثمرات المباركة التي تحققت بفضل مؤتمرات الوحدة الإسلامية.
بجنورد (تنا) - قال مدير حوزة "أمانلي" العلمية في مدينة جركلان بمحافظة خراسان الشمالية فضيلة الشيخ "آخوند كمالي" أن إحياء أسبوع الوحدة في كل عام يترك أثراً بالغاً في تعضيد أواصر الأخوة وتوثيق وشائج المودة والتعاون والإنسجام بين أبناء الأمة الإسلامية.
وشدد فضيلته في حوار أجراه مع مراسل وكالة أنباء التقريب في بجنورد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الإسلامية وترسيخ مفاهيمها في نفوس المسلمين من خلال تنظيم الإحتفالات بمناسبة المولد النبوي الشريف والمشاركة الجماهيرية الواسعة فيها.
وأدناه نص الحوار:
نرحب بكم فضيلة الشيخ، بداية ما هو تقييمكم لمؤتمر الوحدة الإسلامية الذي يقام كل عام بمناسبة أسبوع الوحدة؟
- إن عقد هذا المؤتمر الدولي في أسبوع الوحدة أمر هام للغاية وخاصة في المرحلة الراهنة. لقد شاركت في هذا المؤتمر العام الماضي وشاهدت عن قريب أسلوب تبادل الآراء والأفكار بين ممثلي الشيعة والسنة وكذلك النخب في العالم الإسلامي بخصوص الوسائل والآليات التي يمكن من خلالها تنمية وتعزيز الوحدة الإسلامية، واستمعت إلى آراء علماء الإسلام والمفكرين والنخب العلمية الذين طرحوا آراءهم وأفكارهم في اللجان التخصصية التي تم تنظيمها.
لا شك في أن هذا الحضور الواسع لعلماء الإسلام من الشيعة والسنة في هذا المؤتمر الكبير وغيره من المؤتمرات التي تعقد لتبادل الرؤى والأفكار بين علماء الشيعة والسنة سيكون له أبلغ الأثر في وحدة الأمة الإسلامية وتقارب وجهات النظر وتنمية العلاقات الأخوية بين المسلمين وتعزيز حركة الصحوة الإسلامية التي نشهدها حالياً كما أنه سيدخل الخوف والهلع في نفوس أعداء الإسلام والمسلمين ويحبط مؤامراتهم ودسائسهم المشؤومة ضد الأمة الإسلامية.
برأيكم ما هي الأهداف التي ينبغي على المشاركين في مؤتمرات الوحدة الإسلامية والصحوة الإسلامية أن يسعوا لتحقيقها؟
- الهدف الرئيس هو تحقيق الوحدة الإسلامية الشاملة وتعزيز الإنسجام والتلاحم بين المسلمين. يجب على علماء الإسلام والدعاة أن يبذلوا كل الجهد والمثابرة من أجل الأهداف التي دعا إليها النبي الأعظم (ص) وتعريف الناس بروح الإسلام ومفاهيم الدين الحنيف، وتبيين المنزلة السامية والخصائص العظيمة لنبينا الكريم (ص) وأيضاً تبيين مكانة النبي (ص) والقرآن الكريم في مشروع الوحدة الإسلامية، كما يجب عليهم تبادل الأفكار والمفاهيم حول الوحدة الإسلامية والصحوة الإسلامية من أجل إيجاد أفضل الأساليب والآليات لدعمها وتعزيزها ونقل الافكار المطروحة لتطبيقها في بلدانهم. وهنا يجب أن أؤكد بأن ما نشهده في الوقت الحاضر من صحوة إسلامية شاملة وتناميها يوماً بعد يوم فهي من النتائج القيمة والثمرات المباركة التي تحققت بفضل مؤتمرات الوحدة الإسلامية.
كيف تقيمون أهمية الوحدة الإسلامية في المرحلة الراهنة؟
- نحن اليوم في إيران الإسلام نرفع لواء الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية كافة، والشعب الإيراني بشيعته وسنته يعيشون جنباً إلى جنب في أجواء ملؤها الأخوة والمودة والمحبة، وهذا ما يغيظ أعداء الإسلام ولذلك نراهم يبذلون قصارى جهدهم لإيجاد الفرقة وبث الإختلاف بين المسلمين، وهو ما يتطلب منا المزيد من اليقظة والحذر لإفشال مؤامرات الأعداء ومخططاتهم المشؤومة، ويجب على علماء الإسلام كافة بذل الجهد المطلوب لتعزيز الوحدة الإسلامية عبر التأكيد على القواسم والمساحات المشتركة بين المذاهب الإسلامية والسعي لإحياء الهوية الإسلامية.
رقم: 82312