وضع أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الإتهام الموجه للجمهورية الإسلامية الإيرانية بما يسمى بـ"المدّ الشيعي" في إطار "الشائعات التي لا قيمة لها " لافتاً إلى أنه جزء من " سلسلة الإتهامات التي وجهت للثورة الإسلامية المباركة بجعلها ثورة قومية أو إيرانية أو شيعية ، لتحقيق هدف خطير من أهداف أعداء الأمة وهو فصل الثورة الإسلامية عن محيطها الإسلامي العام و حجب أنوارها عن الجماهير الإسلامية ". وشدد سماحته أن " على وسائل إعلامنا الرد بقوة على هذه الإتهامات ".

وخلال مقابلة خاصة مع وكالة أنباء التقريب (مكتب بيروت) في مكتبه في المجمع العالمي للتقريب في طهران، شدد الشيخ التسخيري على أن "الذين يتهمون إيران بالمدّ الشيعي لم يستطيعوا أن يثبتوا ذلك مطلقاً " موضحاً أن " إيران تهتم بأن تعلن إسلاميتها و إهتمامها بكل الأمة الإسلامية ولا تهتم لقضية النشر المذهبي" . 

وإذ بيّن سماحته أن حالات التشيّع أو التسنن هي "حالات فردية لا نحسبها على العمل الثوري الإسلامي الإيراني" أشار إلى عدم إستطاعة أي جهة الوقوف " أمام الأفراد ، فكما أن هناك أفراد إنتقلوا من التشييع للتسنن ، هناك أفراد إنتقلوا من التسنن إلى التشييع " . 

كما نفى بقوة أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن تكون مسألة التقريب بين المذاهب محاولة للنشر المذهبي ، وقال في هذا الإطار :" نحن لا نشجع مطلقاً على قضية تذويب المذاهب و تركيبها و تغليب مذهب على آخر أو التبشير بمذهب في بيئة المذهب الآخر". مشدداً على رفضه هذه الأمور مبياناً أن نشاط المجمع منوط بـ " التريكز فقط على التقريب الفكري لأتباع المذاهب الإسلامية وعندما نقول التقريب فلا نقصد حتى التوحيد أبداً لأننا لا نستطيع أن نوحد الأفكار ، نحن ندعو إلى التركيز على المشتركات و هي مجالات واسعة جداً". 

حوار : بتول زين الدين