إنعقاد مؤتمر علماء بلاد الشام لنصرة القدس في سوريا تحدياً لمن باعوا القدس
الكاتب والمحلل السياسي السوري شريف شحادة
سوريا لا زالت على العهد تجاه فلسطين والمقاومة .
خاص"تنا" - مكتب بيروت
10 Apr 2012 ساعة 17:20
إنعقاد مؤتمر علماء بلاد الشام لنصرة القدس في سوريا تحدياً لمن باعوا القدس
أكد الكاتب والمحلل السياسي السوري شريف شحادة، أن إنعقاد مؤتمر علماء بلاد الشام لنصرة القدس في سوريا وفي هذا التوقيت بالذات جاء ليشكّل" تحدياً لأولئك الذين باعوا القدس ويبيعونها الآن" و"تأكيداً من سوريا أن موقفها لا يمكن أن يتغير مطلقاً و أن القدس لم تغيب عن سوريا ".
وخلال حوار خاص مع وكالة أنباء التقريب"تنا" شدد شحادة أن "سوريا اليوم أكدت للجميع رغم كل المحن التي تمر بها أنها لا زالت على العهد تجاه فلسطين والمقاومة و مصرّة أن تبقى كذلك مهما كانت التحديات". مشيراً إلى أن "هذا ما يجعلنا كسوريين نفتخر ونتأكد أن ما تقوله القيادة في شأن القضية الفلسطينية صادقاً".
سوريا ذاهبة إلى تطبيق مهمة كوفي أنان
وعن تطبيق المعارضة لخطة أنان رأى المحلل السياسي السوري أن " المعارضة أصبحت الآن مكشوفة على مستوى الشارع السوري وعلى مستوى العالم وبالتالي سواء طبقت أم لم تطبق خطّة أنان ، القرار السوري متّخذ في سوريا وهي ذاهبة إلى تطبيق مهمة كوفي أنان و إن لم تطبق المعارضة سيكون لسوريا شأن آخر".
الأمن الداخلي السوري خط أحمر لا يمكن التساهل معه
وتابع شحادة أن "الحراك السوري سهل جداً ولكنه ممتنع في بعض الأحيان" موضحاً أنه"سهل عندما يكون الآخرين على جادّة الصواب وصعب جداً عندما يريدون أن يتطاولوا على الأمن الداخلي السوري لأنه خط أحمر لا يمكن التساهل معه".
وإذ إستبعد الكاتب والمحلل السياسي "أن تطبق المعارضة السورية و الجناح العسكري منها إتفاق أنان، أشار إلى أنها"على العكس تصعّد خلال الساعات القليلة الماضية". كما لفت إلى أن "التعليمات أتت من خارج سوريا، من قطر و السعودية و تركيا للتصعيد من أجل أن يبقى الجراح السوري مفتوحاً".
الأتراك آخر همّهم مصلحة الشعب السوري
وعن ما أعلنته الخارجية التركية من أن مهلة ١٠ نيسان لانسحاب القوات السورية بلا جدوى أنها قلقة حيال تزايد أعداد النازحين على أراضيها رأى شحادة أنه "كان على الخارجية التركية أن تعرب عن قلقها إزاء العنف الذي مارسته المجموعات المسلّحة وهي التي دعمتها" متابعاً" أعتقد أن الخارجية التركية لو كان لديها قلق على الشعب السوري لدعت إلى حوار جدّي وسريع و إلى البدء بجلسة سورية عامة يتحدث فيها السوريين عن مشاكلهم ويتم حلّها " مؤكداً أن " الأتراك آخر همّهم هو مصلحة الشعب السوري فلا نريد أن نعلّق على ما يصدر من الخارجية التركية".
لا يمكن لمجموعة من الجيش النظامي أن تسلّم بيد وتقتل بأخرى
أما عن تكرر الإعتداءات من قبل الجانب السوري على مواطنين لبنانيين وليس آخرها طاقم قناة"الجديد" الذي أدّى إلى إستشهاد المصوّر علي شعبان قال المحلل السوري"تأكد لنا و لكم أن من إعتدى على الزميل الإعلامي علي بالأمس كانت الجماعات المسلّحة" مشيراً إلى أن "دليلنا أن الإعلامي صديقه المرافق له (حسين خريس)تحدث عن أن السوريين إستقبلوهم إستقبال جيّد و أنهم رفعوا لهم يدهم للتحية وبعد أن مرّوا من الحواجر السورية قصفت هذه المنطقة " كما لفت شحادة إلى أنه" إستشهد أيضاً من الجنود السوريين أكثر من ستة أشخاص هذا يؤكد أن المجموعات المسلّحة هي التي أطلقت النار".
محطة "الجديد " معروفة لدى سوريا و تحظى بإحترام
وأردف شحادة: "وقبلها على الباصات التي كانت ذاهبة من لبنان إلى العراق قصفت عبر الهاون من قبل المجموعات المسلّحة وأيضاً قتل يومها عدد من الجنود السوريين، هذا يؤكد أن الحكومة السورية لا يمكن أن تتعامل بهذا الشكل على الإطلاق وأن المجموعات المسلّحة أثبتت أن تعاملها طائش بلا قيادة ولا تركيز و تقتل من تشاء".
وإذ نفى الكاتب والمحلل السياسي السوري "أن يقوم الجيش السوري برفع التحية والسلام على الإعلاميين ثم يقنصهم" أوضح أن "لو شكّ بهم لحظة واحدة لإستدعاهم و سألهم" مؤكداً أن محطة "الجديد " "معروفة لدى سوريا وتحظى بإحترام وتقدير سواء من الشعب السوري أو من القيادة السورية و بالتالي لا يمكن لمجموعة سورية مسلّحة من الجيش النظامي أن تسلّم بيد وتقتل بأخرى". داعياً إلى التفتيش "عن أولئك المسلحين الذين لا دين لهم و لا عقيدة ولا إنتماء سوى القتل و الذبح".
حوار: بتول زين الدين
رقم: 90065