المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقنا كمسلمين هو الدفاع عن الإسلام والحفاظ على كيان وهوية الأمة الإسلامية.

جلستان (تنا) - أكد الداعية الإسلامي الإيراني فضيلة الأستاذ الشيخ "يوسف جيرلي" أن تحقيق الوحدة الإسلامية وتوحيد الصفوف والمواقف من أشد الضرورات إلحاحاً للعالم الإسلامي في المرحلة الراهنة خاصة في ظل ما يتعرض له المسلمون اليوم من تحديات خطيرة ومؤامرات إستكبارية شرسة تستهدف أساس الإسلام والأمة الإسلامية .

وأضاف فضيلته في حوار مع مراسل وكالة أنباء التقريب في محافظة "جلستان" : إن المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقنا كمسلمين هو الدفاع عن الإسلام والحفاظ على كيان وهوية الأمة الإسلامية وهذا لا يتم إلا من خلال التمسك بقيم الإسلام وتوجيهات القرآن الكريم والإعتصام بحبل الله جميعاً ونبذ الفرقة والإختلاف والتشرذم.

وتابع قائلاً: لا شك أن أعداء الإسلام ترتعد فرائصهم من وحدة المسلمين ومن حصول الإنسجام بين الشيعة والسنة ولهذا السبب فهم يحاولون دائماً إثارة الخلافات الطائفية وزرع الفتن وبث الخلافات بين المذاهب الإسلامية بشتى الطرق والأساليب، من هنا يجب علينا كمسلمين ومن أي مذهب كنا عليه أن نقطع الطريق على أعدائنا وأعداء الإسلام وأن نرد على مؤامراتهم ومخططاتهم بتعزيز وشائج الأخوة والتلاحم وتحقيق المزيد من الإنسجام والتضامن فيما بيننا.

وشدد فضيلته على ضرورة السعي من أجل توسيع دائرة المساحات والقواسم المشتركة بين المذاهب الإسلامية والتأكيد على نقاط الوفاق والإبتعاد عن القضايا الهامشية البعيدة كل البعد عن قضايا الأمة والمسائل والفروع الجزئية التي لا تمس أصول الإيمان وأركان الإسلام المتفق عليها بين المذاهب الإسلامية.

وأشار فضيلته إلى أن الإستكبار الغربي يمر اليوم بحالة من الهلع والهستيريا نتيجة الصحوة الإسلامية الواسعة التي تشهدها دول المنطقة وعودة جماهير الأمة الإسلامية إلى هويتهم وثقافتهم الإسلامية الأصيلة، لأنهم يعلمون جيداً أن هذه الصحوة المباركة التي أسس لها الإمام الخميني الراحل (ره) ستسقط كل الأنظمة المتخاذلة والعميلة وستقطع أياديهم عن المنطقة وتعرض مصالحهم فيها للخطر.