" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه السميع البصير".. تلك هي الآية الأولى من سورة الإسراء الكريمة؛ آية تلخص حادثة الإسراء والمعراج التي تعرّض لها رسول الله الأعظم محمد (ص)، وكانت من أعظم الدلائل على صدقه ونبوته ومقامه، وأوضح البراهين على حقيقة المعاد والثواب والعقاب، ومن أوثق التصاريح بقدسية هذين المكانين وأهميتهما ورفعة شأنيهما. فما هي حقيقة الإسراء والمعراج؟، ولماذا تنحصرمعرفة المسلمين وإدراكهم لها في قالب ضيق لا يتجاوز البديهيات ولا يتخطى الشكليات؟ إلى متى ستبقى احتفاءاتنا مقتصرة على الزينة والتواشيح والكلام الانفعالي غير المرتكز على أسس راسخة ومتينة؟ وكيف يمكن لهذه المناسبة أن توحد المسلمين وتجمع شملهم وتعلي رايتهم وتنصر حقهم؟ متى سينتبه أتباع محمد (ص) إلى خطورة ما يحصل لمقدساتنا وخاصة المسجد الأقصى؟