عادت الحياة مجددا الى ميناء الحديدة شمال اليمن بعد حصار خانق من قبل التحالف السعودي الاماراتي لاكثر من ثمانية اعوام.

قالت مصادر محلية ووسائل اعلام في صنعاء  ان الميناء استقبل عدد من السفن التجارية هذا بينما رحب صنعاء بالخطوة لكنها وصفتها بالغير كافية وطالبت بالغاء جميع عمليات التفتيش وايقاف السفن عرض البحر.

في التفاصيل، من جديد تعود الحياة تدريجيا الى ميناء الحديدة الذي يعد اكبر مؤانئ اليمن بعد حصار خانق فرضة التحالف السعودي الاماراتي على البلاد منذ اكثر من ثمانية اعوام حيث تحدثت وسائل إعلام ومصادر محلية وعربية عن إنفراجة وشيكة في المحادثات الحاصلة في العاصمة العمانية مسقط بين صنعاء ودول تحالف العدوان.
المصادر اكدت ان دخول عدد من السفن التجارية الى ميناء الحديدة شمال البلد تاتي نتيجة لتفاهمات السياسية الحاصلة خلال الايام القليلة الماضية حيث تجلى ذلك في الرفع التدريجي للقيود المفروضة على مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة.

مراقبون ومهتمون بالساحة الإقليمية رأوا أن سلطات صنعاء تمكنت أخيرا من انتزاع احد حقوق الشعب اليمني من قبضة التحالف السعودي الإماراتي الذي صنع بحربه وعدوانه على اليمن اكبر ازمة انسانية في التاريخ الحديث حيث رضخ التحالف بعد اعوام من التهرب والاصرار للرفع القيود عن الميناء الذي يعد اهم شرايين الحياة بالنسبة لليمنيين.

وسائل اعلام سعودية قالت في وقت سابق إن التحالف السعودي رفع يده عن حصار الميناء تعزيزا لبناء الثقة مع الجانب اليمني في صنعاء وانه عمل على تخفيض تفتيش البواخر التجارية الداخلة إلى ميناء الحديدة إلى أدنى مستوى كما اشارت تقارير أممية بأن عملية تفتيش الشحنات التجارية الواصلة إلى ميناء الحديدة تقلصت الى اكثر من تسعين في المئة دون إيضاح المزيد عن التفاصيل.

هذا وكانت وسائل اعلام اماراتية قد أعلن عن بوادر إيجابية في المفاوضات الجارية تتمثل بدخول السفن إلى ميناء الحديدة دون تفتيش وكذا فتح وجهات جديدة إلى مطار صنعاء وممرات برية بحسب المعلومات الواردة فقد وصلت عدد من السفن الغذائية والنفطية إلى ميناء الحديدة دون تعرضها لعراقيل كما كان يحدث في السابق.
الى ذلك رحبت صنعاء بالخطوة التي سمحت بدخول السفن إلى الميناء دون تأخير وقالت أنها بارقة أمل غير كافية فيما شددت على ضرورة إلغاء آلية التفتيش الأممية بشكل كامل.

/110