"لا يوجد لنا مكان في الشرق الأوسط بعد أن أثقلنا عليه وجعلناه يبغضنا، ومن شأن “إسرائيل” أن تكون ظاهرة عابرة على غرار “مملكة إسرائيل” أيام المعبد الأول والثاني"
اديب يهودي: "إسرائيل" عنصرية وتغذي الكراهية
تنا - بيروت
28 Jun 2012 ساعة 17:27
"لا يوجد لنا مكان في الشرق الأوسط بعد أن أثقلنا عليه وجعلناه يبغضنا، ومن شأن “إسرائيل” أن تكون ظاهرة عابرة على غرار “مملكة إسرائيل” أيام المعبد الأول والثاني"
وصف أبرز كتاب اليهود الشرقيين سامي ميخائيل، أمس، “إسرائيل” بأنها الأكثر عنصرية بين “الدول” المتطورة وأنها تغذي الكراهية . ووجه ميخائيل انتقادات شديدة اللهجة ضد العنصرية المتفشية في الكيان من دون أن يغفل دور ما يسمى اليسار “الإسرائيلي” ومسؤوليته في هذا السياق .
وقال ميخائيل الذي كان يتحدث في المؤتمر السنوي الدولي للجمعية الدولية للدراسات “الإسرائيلية” في جامعة حيفا، إن “إسرائيل” تواجه اليوم خطراً في حال لم تنجح القيادة الحالية أن تدرك أن “إسرائيل” لا تقع شمالي أوروبا، وإنما في قلب منطقة الشرق الأوسط الثائرة والمعذبة . وأضاف “لا يوجد لنا مكان في الشرق الأوسط بعد أن أثقلنا عليه وجعلناه يبغضنا، ومن شأن “إسرائيل” أن تكون ظاهرة عابرة على غرار “مملكة إسرائيل” أيام المعبد الأول والثاني” .
كما شدد على أنه رغم مرور ٦٤ عاماً على إنشاء الكيان لم يندمل الشرخ بين يهود أوروبا ويهود الشرق، وأن هذا الشرخ تحول عقلياً وذهنياً إلى عنصرية اجتماعية تنعكس في فجوات طبقية . وألقى ميخائيل بالتهمة عن ذلك على ما أسماه “يسار الصالونات” الذي لم يغادر صالونه قط وتبرأ من يهود الشرق كمواد خام منوهاً بالتمثيل الضئيل ليهود الشرق في المؤسسات الأكاديمية والثقافية المهمة والكبيرة في الكيان .
من جهة أخرى، رأى ميخائيل أن سياسة الاحتلال كارثة بالنسبة لـ “إسرائيل”، ونبه إلى أن وزير الخارجية العنصري أفيغدور ليبرمان صادق عندما يقول إنه يعبر بصوت عال عما يفكر به آخرون . وقال إن الثقافة “الإسرائيلية” مسممة، مضيفاً “نحن نغذي أطفالنا، منذ رياض الأطفال وحتى الشيخوخة بشحنات الكراهية، والتشكيك والاحتقار تجاه الآخر والغريب وخاصة تجاه العرب” . وأضاف أن منسوب العنصرية يواصل ارتفاعه مع قيام عناصر من “الكنيست” والحكومة بتشجيعها .
المصدر: صحيفة دار الخلیج (بتصرف)
رقم: 100024