أصيبت الناشطة عضو المركز البحرين لحقوق الإنسان زينب الخواجة اليوم بطلق ناري في رجلها في ثالث حالة لاستهداف نشطاء غضون أسبوع. وقال مسؤول الرصد والمتابعة في المركز يوسف المحافظة إن "الإصابة بليغة والجرح غزير، لكن حالتها مستقرة". 

وكانت الخواجة تشارك في مسيرة بقرية بوري جنوبي العاصمة المنامة قبل أن تتصدى لها قوات مكافحة الشغب عبر إطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع إضافة إلى الرصاص المطاطي والشوزن. وأوضح مسؤول المحافظة الذي كان شاهداً على الحادثة إنه رأى رجل أمن "يطلق عبوة غاز مسيل للدموع بشكل عمدي على رجل الخواجة"، مشيراً إلى أن "رقم السيارة التي كان يستقلها هو ٤٣٨٠"، وهي تابعة لقوات الشرطة.

الجدير ذكره أن هذه الحالة هي الثالثة التي تسجل في ظرف أسبوع لاستهداف قوات الشرطة إلى النشطاء بعد إصابة أمين عام "الوفاق" الشيخ علي سلمان ونائب أمين عام التجمع الوحدودي حسن المرزوق يوم الجمعة الماضية. هذا وقد أفاد نشطاء إن عدداً كبيراً من المحتجين أصيبوا اليوم لدى تفريق تظاهرة بوري. 

في موازاة ذلك، وتحت عنوان "مستقبل انتفاضة البحرين: الدور السعودي والرهانات الإقليمية والدولية"، خلصت دراسة أعدها "مركز البحرين للدراسات في لندن"، إلى أن توازن القوى بين المعارضة الشعبية والسلطة في البحرين أفضى الى إطالة عمر الأزمة/ الثورة، واعتبرت أن من "نتائج إقحام العامل الخارجي تعويم المشكلة بدلاً من حلّها، وسرقة القرار السياسي الرسمي بشكل كبير وكذلك سيطرة عناصر التشدد في مؤسسة الحكم".

وتشير الدراسة إلى أن المستقبل ـ ومن خلال استقراء الأوضاع السياسية في المنطقة حالياً ـ لا يخدم الطموحات والخيارات السياسية للعائلة الحاكمة". لافتة إلى أنه "من دون حدوث نقلة نوعية في حراك الشارع البحريني يتضخم الدور الإقليمي على حساب اللاعبين الأساسيين في الشارع".