باحث اسرائيلي يرى ان هناك احتمال كبير في وقوع حرب بين مصر واسرائيل ويروي احتمالاتها. عيليم يؤكد على الاهمية العسكرية المصرية.

رأى الباحث في الشؤون الأمنية العسكرية الإسرائيلية ايهود عيليم، أن "الثورة المصرية وتزايد القوة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر قد يتسببان بمناوشات بين مصر وإسرائيل"، موضحاً ان هناك " أسباباً عدة لذلك، ومن بينها العلاقة الوثيقة بين حركة حماس والإخوان المسلمين عبر شبه جزيرة سيناء المنزوعة السلاح".
 
ولفت عيليم في تقرير له حول "سيناريوهات حرب محتملة بين مصر واسرائيل"، نشرته مجلة "إسرائيل ديفنس"، الى أنه «في ظل ظروف خطيرة، قد تندلع مواجهة تقليدية بين الدولتين، أقله على نطاق محدود". 

واضاف الباحث أنه "في أي نزاع مستقبلي بين مصر و"إسرائيل" فإن عناصر من النزاعات السابقة بين الدولتين سيكون لها وزن كبير"، لافتاً إلى أن من أهم هذه العناصر هو أن "ميدان المعركة سيكون في سيناء مرّة أخرى". 

الى ذلك، اشار عيليم إلى ان «سلاح الجو المصري قوي جداً، فهو يمتلك أكثر من ٢٠٠ طائرة من طراز (أف-١٦)، لافتاً الى "أن الجيش "الإسرائيلي" قد يجد نفسه منشغلاً بجبهات أخرى، بما في ذلك إيران وحزب الله، وربما ينشغل بمعركة ضد حماس وسوريا، وهو ما سيعيق تركيز قوته الجوية ضد مصر".
 
ولفت التقرير "الاسرائيلي" الى إن "إسرائيل لن تكون قادرة على الاحتفاظ بسيطرة جوية كاملة، على الأقل في المرحلة الأولى من الحرب بين إسرائيل ومصر"، مضيفاً ان نقاط الضعف في القدرات العسكرية "الإسرائيلية" أن "الدفاعات الجوية المصرية قد تعيق عمليات القصف الإسرائيلي". 

في الاطار نفسه، يرى عيليم انه «يجب الأخذ في الحسبان أن "إسرائيل" لن تتمكن من حسم المعركة في سيناء عبر الضربات الجوية فقط، ما يعني أنها ستكون في حاجة إلى شن هجمات برية. ولذلك، فإن كلا الطرفين يملكان هامشاً كبيراً من المناورة». 

ويرى الباحث أنه «بالنظر إلى التحديات الكبيرة التي تضعها الحرب أمام الجيشين المصري والإسرائيلي، فإن ثمة أسباباً كثيرة تجعل كلا الجانبين يتراجعان عن الاستفزاز الآن»، لافتاً الى انه يرى أن «المواجهة بين مصر وإسرائيل قد تندلع خلافاً لرغبة الدولتين".